العنوان |
رسالة في بيان إعجاز القرآن الشريف المجيد |
---|---|
المؤلف |
أحمد بن سُلَيْمَان بن كمال پاشا، ت 940هـ/ 1534م |
رقم المخطوطة |
1460-21 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
55/ ب ـ 58/ ب، الورقة 205 × 128 ـ 148 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبك نستعين يا كريم، الحمد لله الذي أنزل كلاماً بلاغته معجزة، والصلاة والسلام على محمد صار المنكرون عن معارضته عاجزة، وبعد فهذه رسالة معمولة في تحقيق أن القرآن معجز، وتصديق من أن إعجازه ببلاغته. فنقول ومن الله التوفيق: المعجزة لا بد من إعجاز المنكر، فإن كان ما أتى به المتحدّي صادراً عنه كإخباره عن الغيب، أو ظاهراً على يده؛ غير صادرٍ عنه كالكلام المنزل على نبينا عليه الصلاة والسلام، خارجاً عن طوق البشر؛ كما هو المختار… |
آخره |
… ما في كلام البيضاوي في ديباجة تفسيره، وهو قوله: فتحدى بأقصر سورة من سوره مصاقع الخطباء من العرب العرباء… وبالجملة قد بالغ في بيان الإفحام، لكن لا وجه يخرج مدحاً للقرآن كما هو مقتضى المقام، بل نقول: إنه غير مطابق للواقع على ما عناه الشيخ في دلائل الإعجاز حيث قال: عند استدلاله على بطلان القول بالصرفة: ومما يلزمهم على أصل المقالة: أن العرب لوكانت منعت منزلة من الفصاحة قد كانوا عليها، لكانوا يصرفون ذلك من أنفسهم، ولو عرفوه لكان يكون قد جاء عنهم ذِكر ذلك، ولو كانوا قد قالوا للنبي عليه السلام: إنا كنا نستطيع قبل هذا الذي جئتنا به، ولكنك قد سحرتنا، واحتلت في شيء حال بيننا وبينه، فقد نسبوه إلى السحر في كثير من الأمور كما لا يخفى، وكان أقل ما يجيب في ذلك أن يتذاكروه فيما بينهم، وشكوه البعض إلى البعض، ويقولون: ما لنا قد نقصنا في قرائحنا، وقد حدث كلول في أذهاننا، لم يرد ولم يذكر أنه كان منهم قول في هذا المعنى لا ما قل ولا ما كثر؛ دليل على أنه قولٌ فاسدٌ، ورأيٌّ ليس من آراء ذي التحصيل. إلى هنا كلامه بعبارته. والله أعلم وأحكم. |