العنوان |
رسالة في بيان المعاد الجسماني وتفصيل ما وقع فيه من الخلاف بين السلف |
---|---|
المؤلف |
أحمد بن سُلَيْمَان بن كمال پاشا، ت 940هـ/ 1534م |
رقم المخطوطة |
1460-69 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
192/ ب ـ 196/ ب، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ الافتتاح والتَّتْمِيْم. الحمد لله رب العباد، منه المبدأ والمعاد، والصلاة على مَن أخبرَ بحشْرِ الأجساد؛ محمد خير مَن أهدى إلى طريق الرشاد، وعلى أله وصحبه، والتابعين بإحسان إلى يوم التناد، وبعد؛ فهذه الرسالة مرتّبة في بيان المعاد الجسماني؛ وتفصيل ما وقع فيه من الخلاف بين السلف. قال الآمدي: في (أبكار الأفكار) ذهب الفلاسفة والتناسخية، وكثيرٌ من العقلاء إلى المَنْعِ من ذلك، وذهب أهلُ الحقِّ من الإِسْلامين والمتشرعين إلى وجوب ذلك في بعض الأجسام، ثم اختلف القائلون بذلك، فمنهم مَن أوجب إعادة المكلفين كالمعتزلة بناءً على أصولهم من وجوب الثواب والعقاب على الطاعة والمعصية، ومنهم مَن أنكر الوجوب العقلي، ولم يوجبْ ما أوجب عادته بغير السمع كالأشاعرة، ومَن تابعهم، وهو الحقُّ… |
آخره |
… يكون وجوده مُتقدِّماً على وجود نفْسه، فلو أُعيدَ المعدومُ لَزِمَ تقدُّمُهُ بالوجود على نفْسِهِ، وكما يحكُم العقلُ ببُطلان تقدُّم الشيئ على نفسه تقدماً ذاتياً؛ كما يلزم في الدَّوْرِ؛ يحْكُمُ بِبُطلانِ تقدُّمِهِ على نفسه تقدماً زمانياً، ولم يُدْرَ أنَّ اللازم في الدَّوْرِ هو أن يكون الشيئ موجوداً ابتداءً قبل أن يكون موجوداً ابتداءً، وهذا يستحيل بالبدلية؛ سواء كانت القبلية ذاتية أو زمانية، وفيما نحن فيه لا يلزم ما ذكره، بل يلزم أن يعود وجود الشيئ بعد ما زال عنه، واستحالته غير ظاهرة، وهل المشاجرة؛ أي: المنازعة؛ إلّا فيه؟. والله تعالى أعلم بحقيقة الحال، تعالى شأنه عما يقولون. تمت الرسالة الشريفة. |