العنوان |
رسالة في تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} |
---|---|
المؤلف |
محمد بن بهاء الدين بن لطف الله البهائي، ت 952 هـ/ 1545م |
رقم المخطوطة |
1460-80 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
222/ ب ـ 223/ ب، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 |
أوله |
الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد وآله وأصحابه أجمعين وبعد فقوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ( ). إشارة إلى أنه تعالى حقيقة الحقائق، وذات جميع الذوات، أي: لا موجود إلا هو، فافهمْ وكنْ على البصيرة، فإن هذا محل مهلكة، فالسموات والأرض مستضيئة وقائمة به تعالى، لولاه لم يستضيئ ولم يقم منها شيئ بنفسه، بل لم يوجد أصلاً، وقوله تعالى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}، تنبيهٌ على مراتب العوالم وطبقاتها وارتباط بعضها بالبعض… |
آخره |
… فافهم؛ فإن فيه إشارةً إلى سرٍّ عظيم، وإشارة إليه صلى الله عليه وسلم، حكاية عن ربه عزَّ وجلَّ، بقوله: <كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف فتعرفت إليهم فعرفوني> ( ). والله تعالى يَقُولُ الْحَقَّ وَيَهْدِي السَّبِيلَ، اللهم وفقنا في الدين، وعلمنا التأويل، وثبتنا عليه بالثبات الذي يرضيك؛ بحرمة حبيبك محمد سيد الأولين والآخرين. |