العنوان |
رسالة في تفصيل ما قيل في أبَوي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم |
---|---|
المؤلف |
أحمد بن سُلَيْمَان بن كمال پاشا، ت 940هـ/ 1534م |
رقم المخطوطة |
1460-66 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
187/ آ ـ 188/ آ، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ أستعينُ في الافتتاح والتَّتْمِيْم. الحمد لله الذي كرّم بني آدم، وفضل نسْله بفضل إحسانه، والصلاة والسلام على مَن خصَّه الله تعالى بطهارة النسب، وحِفْظِ آبائِهِ مِن الدَّنَسِ تعظيماً لشأنه، وجعل قرنه خير القرون، وصيّر كلَّ أصلٍ من أصوله خير أهل زمانه؛ كما ورد في حديث أورده البخاري ( ) في صحيحه؛ بهذه العبارة: <بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْناً فَقَرْناً حَتَّى كُنْتُ مِنْ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ> ( )… ولا يخفى أن في مقطع هذا الكلام مقنعاً لطالب الحقّ من ذوي الأفهام، فيما سِيق لأجلِهِ الكلام، بعون الله الملك العلام، فنقول وبالله التوفيق، وبيده أزمّة التحقيق: اعلم أنّ السلف اختلفوا في أن أبوي الرسول عليه السلام؛ هل ماتا على الكُفر أمْ لا؟… |
آخره |
… وإذا تقرّر هذا فحقّ المُسْلم أنْ يمسك لسانه عمّا يُخِلُّ بشرف نسبِ نبينا عليه السلام بوجه من الوجوه، ولا خفاء في أنّ إثبات الشِّرك لأبويهِ إخلالٌ ظاهِرٌ بشرفِ نسبِهِ الطاهِرِ، وبالجُملةِ هذه المسألةُ ليست من الاعتقاديات، فلا حَظّ لِلقلبِ ههنا، وأمّا اللسان فحقّه أنْ يُصان عمّا يتبادر منه النُّقصانُ، خُصوصاً إلى وهْمِ العامّة؛ لأنهم لا يقدرون على دَفْعِهِ وتدارُكه. تمت الرسالة. |