العنوان |
رسالة في ماهيات الوجود |
---|---|
المؤلف |
محيي الدين بن أبي البقاء |
رقم المخطوطة |
1460-24 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
69/ ب ـ 73 / ب، الورقة 205 × 123 ـ 148 × 083 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، توكّلت عليك يا كريم، الحمد لله الجاري بأمره القضاء والقدر، الرافع حُكم القدَر بحكمة الحذر، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير البشر، وعلى آله وأصحابه الذين هم أرباب الفوز والظفر. وبعد فإنّ الماهيات؛ وهي الأعيان الثابتة في العلم الغير المجعولة لها، واجب الوجود في الخارج؛ وهو الله تعالى وجوده غير ذاته، وإمّا ممتنع الوجود، أي: منقبض عنه غير قابل له فيه عدمه غير ذاته، وإمّا ممكن الوجود، أي: قابل له فيه وجوده زائد لذاته؛ مُستفاد من غيره، فكما أنها غير مجعولة، كذلك لها لوازم غير مجعولة، كقابلية الوجود لذلك الممكن، وغيرها من استعداداتهم الأزلية. ثمّ إن علم الله تعالى تابعٌ لمعلوماته، ومن جملة معلوماته ذاته وصفاته وأفعاله، فالله تعالى علم ذاته على ما هي عليه، فهو العالم والمعلوم لنفسه، وهو التابع والمتبوع لنفسه… |
آخره |
… عند العالِم وغيره، ولما لم يكن التمييز في وسع كل أحد منع الملام مطلقاً لاحتمال أن يكون من قَبِيل الأولى؛ فلام من لا يستحق الملام لخطأ، هذا هو أدب الشريعة والطريقة، وهو طريق الأولياء الكاملين، فاحفظه واعمل به. ولها عمر الخيام في قوله، بيت: مَن… فكالبيضاوي أنْ قال: إن العلم تابع للمعلوم. فردَّ الطوسي قوله بقوله:… نزو عُقلاً زغايت جهل بود. كَرَدِّ المفتي المشهور بابن كمال پاشا في قوليّ البيضاوي، وإن لم يقل: فكالسارق. فردُّ الطوسيّ كردِّ عُمر قول السارق. ومَن أراد تحصيل عِلم القضاء والقدر؛ وأمثالهما؛ فليخدُم أربابَ التصفية، وإلا فالترْك أوْلى به. والله أعلم بحقيقة الحال. |