العنوان |
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني (ج: 1). |
---|---|
المؤلف |
محمود بن عبد الله بن محمود بن درويش، الحسيني، الآلوسي البغدادي، أبو الثناء، شهاب الدين، ت 1270 هـ/ 1835م |
رقم المخطوطة |
185 |
عدد الأوراق |
14 + 532 |
عدد الأسطر |
31 |
تاريخ النسخ |
غرة محرم سنة 1254 هـ/ 1838م |
الناسخ |
محمد أمين خطيب الحضرة القادرية وواعظها |
المقاييس |
294 × 158 ـ 203 × 88 |
أوله |
حمداً لمَن جعل روح معاني الأكوان تفسيراً لآيات قدرته، وصيّر نقوشَ أشباح الأعيان بياناً لبيّنات وحدته، وأظهر من غيب هويته قرآناً غدا فرقانه كشّافاً عن فَرْقِ الكتب الإلهيّة الغياهب، وأبرز من سجُف ألوهيته نوراً أشرق على مرايا الكائنات بحسب مزايا الاستعدادات، فاتّضحت من معالم العوالم المراتب… أما بعد: فيقول عَيْبَةُ العيوب، وذَنوب الذُّنوب، أفقر العباد إليه عزّ شأنه مُدرِّس دار السلطنة العلية، ومفتي بغداد المحمية، أبو الثناء، شهاب الدين، السيد محمود الألوسي البغدادي، عفي عنه: إن العلوم وإن تباينت أصولُها وغرَّبَتْ وشرّقت فصولُها… فهي بأسرها مهمّة ومعرفتها على العلات نعمة، إلا أنّ أعلاها قدراً… العلوم الدينيّة والفهوم اللدنيّة… وإني ولله تعالى المِنّة منذ مِيطتْ عني التمائمُ ونِيطت على رأسي العَمائم لم أزلْ مُتطلّباً لاستكشاف سرّه المكتوم، مُترقّباً لارتشاف رحيقه المختوم، طالما فرقت نومي لجمع شوارده، وفارقت قومي لوصال خرائده… وقبل أن يكمل عمري ( ) عشرين جعلتُ أصدَحُ به وأصدعُ، وشرعت أدفع كثيراً من إشكالات الأشكال وأرفع ( )، وأتجاهر بما ألهَمَنِيْه ربي ممّا لم أظفر به في كتاب من دقائق التفسير… إلى أن رأيتُ في بعض ليالي الجمعة من رجب الأصم ( ) سنة الألف والمائتين والاثنتين والخمسين (1252هـ) بعد هجرة النبي رؤية لا أعدها أضغاث أحلام، ولا أحسبها خيالات أوهام، إن الله جلّ شأنه وعظم سلطانه أمرني بطي السموات والأرض، ورتق فتقهما على الطول والعرض، فرفعت يداي إلى السماء، وخفضت الأخرى إلى مستقر الماء، ثم انتبهت من نومتي، وأنا مستعظم رؤيتي، فجعلت أفتفش لها عن تعبير، فرأيت في بعض الكتب أنها إشارة إلى تأليف تفسير، فرددت حينئذ على النفس تعلّلها القديم، وشرعت مستعيناً بالله… وكان الشروع في الليلة السادسة عشرة من شعبان المبارك من السنة المذكورة، وهي السنة الرابعة والثلاثون من سِنِيّ عمري، جعلها الله تعالى بسَنِيّ لُطفهِ معمورة، وقد تشرف الذهن المشتّت بتأليفه، وأحكمت غرف مغاني المعاني بمحكم ترصيفه، زمن خلافة خليفة الله الأعظم، وظلّه المبسوط على خليقته في العالم، مُجدِّد نظام القواعد المحمديّة ومحدِّد جهات العدالة الإِسْلامية، سُورة الحمد الذي أظهره الرحمن في صورة الملِك لكسر سَورة الكافرين، وآية السيف الذي عوّده الفاطرُ الفتحَ والنصر، وأيده بمرسلات الذاريات في كل عصر، فويل للمنافقين من نازعات أرواحهم إذا عبس صمْصام عزمه المتين، حضرة مولانا السلطان ابن السلطان، سلطان الثقلين، وخادم الحرمين المجدد الغازي: محمود خان العدلي بن السلطان عبد الحميد خان أيَّده الرحمن، وأبَّدَ ملكَهُ ما دام الدَّوَرَان. آمين. |
آخره |
… {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا}. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ، والغلاف جلد عثماني، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وباقي الصفحات لها إطارات حمراء اللون، والآيات والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وقف أمير المؤمنين السلطان عبد المجيد الأول في الباب العالي، ثم في مكتبة راغب پاشا سنة 1268 هـ. رقم السي دي: 16791. |