مخطوطة – سفينة الراغب ودفينة المطالب

نبذة عن كتاب مخطوطة – سفينة الراغب ودفينة المطالب

عنوان المخطوط: سفينة الراغب ودفينة المطالب ( ).
المؤلف: محمد رَاغِب بن محمد شوقي، رَاغِب پاشا، الحنفي (ت1176هـ/ 1763م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 546، الورقة 238 × 155 ـ 173 × 090، عدد الأسطر: (21).
أوله: الله حسبي، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي بوجوب وجوده انقطع تسلسلُ سِلسلةِ الحاجات، وبوجود جودِهِ تناهى تصاعُدُ درجاتِ الافتقاراتِ والضرورات، تنزَّهتْ حِكمته عن الشكوك والأوهام والشبهات، وتقدَّست إرادتُهُ عن التعليل بالأغراض والغايات، فسبحانه لا يغربُ عن فضاء قضائه مثقال ذرَّةٍ في الأرض ولا في السموات… وبعد فيقول الفقير إلى آلاء ربه ذي المواهب، محمد المدعو بن أترابه بالراغب: هذه أوراق أثبتُّ فيها ما تعلَّقَ نظري إليه من الأبحاث اللطيفة، ووُفِّقْتُ وقتَ الاحتياجِ إلى مراجَعَتِها مِمَّا لا يكادُ يُمْكِنُ جَمْعُها لكلِّ أحَدٍ، ولا وجودها جُملةً في كلِّ بلد، وسمَّيْتُها: سفينة الراغب، ودفينة المطالب، لما فيها من الجواهر والنفائس، التي تزري على القلائد والعرائس…
آخره:… قيل: الملائكة مكلفون بالتكليفات الكونية؛ لا الشرعية التي بعث بها الرسل، وليس كذلك، كيف وقد دلّت الآثار على أنهم مكلَّفون بشرعنا، فيؤذِّنون أذاننا، ويُصلون صلاتنا، وملائكة الليل والنهار يشهدون صلاة الفجر، ويصلّون في جماعتنا، ويحضرون مع الأمة في قِتال العدو لنُصرةِ الدين، وهذه خصيصة مستمرة إلى يوم القيامة، لا مختصة بالبدر، وقد أعطيت لهم قراءة سورة الفاتحة من القرآن لا غير، ومطالعة اللوح المحفوظ مِمّا لا تحقّق له. من كليات ( ) أبي البقاء في تعريف الملك. جاء في بعض الآثار: أن مؤذِّن أهل السماء إسرافيل، وإمامهم ميكائيل عند البيت المعمور، وهذا في الغالب، فلا ينافي ما جاء عن علي رضي الله عنه: مؤذن أهل السماء جبريل، ولا ما جاء عن عائشة رضي الله عنها: إمام أهل السماء جبريل، كذا في أنباء العيون؛ في باب الإسراء… في الأسماء المؤنثة لابن الحاجب ( ) عليه الرحمة:
نفسي الفداء لسائل وافاني بمسائل فاحت كروض جنانِ
أسما تأنيث بغير علامة هي يا فتى في عرفهم ضربانِ
قد كان منها ما يؤنث ثم ما فيه خير لاختلاف معانِ…
وكذاك أسماءُ الليالي والضُّحى وكذا السلاحُ لفاِتٍك طَعَّانِ
والحكم هذا في القفا أبداً وفي رَحِمٍ وفي السِّكين والسلطانِ
وقصيدتي تبقى وإني أكتسي ثوبَ الفناءِ وكلُّ شَيءٍ فانِ
رحمه الله تعالى.
هذا آخر ما وقفنا عليه من سفينته بخطِّهِ، فإنه ختمها بهذه القصيدة رَحِمَهُ اللهُ تعالى. وقد فرغتُ من نسخها في يوم الاثنين من أيام شهر جمادى الأولى، من شهور سنة تسعة وسبعين ومائة وألف، على يد العبد الفاني: إسماعيل الحساني، الحلبي مولداً، الإسلابولي مسكناً، الحنفي مذهباً، القادري طريقةً، الماتُرِيْدِي اعتقاداً، غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين آمين، والحمد لله رب العالمين. تم.
ملاحظات: مخطوطة منقولة من خط المؤلف. ويوجد في أولها فهرست مُجدول ومذهّب في أربع صفحات، الناسخ: إسماعيل الحساني. تاريخ النسخ: سنة 1179 هـ/ 1765م. الوضع العام: خطّ النسخ، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني مذهّب، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53798.