Search
Search

مخطوطة – شجون المسجون وفنون المفتون

نبذة عن كتاب مخطوطة – شجون المسجون وفنون المفتون

عنوان المخطوط: شجون المسجون وفنون المفتون ( ).
المؤلف: محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 199/ ب ـ 226/ ب، الورقة: 204 × 151 ـ 177 × 115، عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتي ورجائي، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم. الحمد لله الذي خلق الإنسان من طين، وجعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم وهب البالغين العاقلين قدرةً واختياراً ليمتحنهم في كل حين، فهُم بالخير والشرّ مختبرون، ليجزيهم بما كانو يعملون، وقال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} ( )، تقديره: فنجازيكم بما كنتم تكسبون، فكل مَن يقعُ عليه الجزاءُ، فهو داخِلٌ تحتَ الفِتنة، مُعامَلٌ في سائر أوقاته بالمِحنة؛ من كافر شقيّ، ومؤمن تقيّ، وصدِّيقٍ ونبيّ، وإلى هذا الثلاثة أقسام، تنقسم الأنام… أما بعد؛ فإني لما رأيتُ العالم بأسرهم مفتونين، وبكسبهم مثابين ومعاقبين، ورأيت من تمام النعمة عليهم أن فُتنوا بكل ما في أيديهم، وفوّض أمرهم في الاكتساب إليهم، اعتراني دهشٌ في طرب، وعجبٌ في عجب، فكنت على حالة أظن الفراق، ولا أحد لي من راقٍ، فأوصيتُ مَن حضر، يكتب ما خطر… ثم بعد ذلك شفاني الله تعالى من ذلك المرض، فعدتُ إلى ما أعتقد أنه نهاية الغرض، وهو الاجتهادُ في فهْم معاني كتاب الله عزّ وجلّ من غير عدولٍ إلى تقليدٍ أو ميل عنه إلى ما سواه… وسمّيتُها: شجون المسجون وفتون المفتون، ولم أقيّد الترتيب فيها على وفق الواجب، بل جمعتها جمع الحاطب، ليكون كل باب مختص بنفسه، يستفيد الناظر إليه بحسب فَهْمِهِ وحدسِهِ، وجعلتها ثلاثة أبواب، لأنها زبدة ما في الكتاب. فالباب الأول في العمل، والباب الثاني في العامل، والباب الثالث في المعمول. وكلّ بابٍ فيه مما قبله، وبذلتُ لكم جهدي في كشف ما عندي…
آخره:… وهنا بداية النهاية دونه؛ في غيره في السر في الاجتهاد، وله تعاليه به عنه؛ فقُم بالأمر واسجدْ سجدة الإقرار. خاتمة الكتاب:
تعرَّف بالتنكُّر في المظاهرْ ليشهد في البواطن والظواهرْ
عَلا ودنا وجلّ بلا محالٍ فأصبحَ خاطراً في كلّ خاطرْ…
بدا بالكل محتجباً بكشفٍ فكلٌّ كاشِفٌ والكلُّ ساترْ
وأحْضَرَهم وغابوا في سِواه فكلٌّ غائبٌ والكلُّ حاضرْ
وهذا حدُّهُم والرَّسْمُ باقٍ فكلٌّ ذاهبٌ والكلُّ ناظِرْ
وإنْ رفع الزمان فلا حُدودٌ فكلٌّ أوَّلٌ والكلُّ آخرْ
تم بحمد الله وعونه، وَصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين. على يد كاتبه ومالكه: محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن محمد بن علي بن خميس الدبوي، يوم 21 من شوال سنة 1054 هـ، بالحرم المكيّ؛ تجاه الكعبة المشرفة، نفعه الله به؛ وبمؤلفه. آمين.
بلغت المقابلة بالحرم المكي وأبى الكتابُ أنْ يصحَّ.
ملاحظات: مكتوب على الورقة 208/ ب بلغت المقابلة. وتوجد في آخره نصف صفحة من الفوائد، ومنها شهادة والد الناسخ بنسب أولاد منبه شيخ سنان بن إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن منبه؛ في قبالة، وفيها شهادة الوالد بخطه، وشهادة خلف بن علي بخطه، وجماعة من رجال دبا المعروفية، والله أعلم. الناسخ: محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن محمد بن علي بن خميس الدبوي. تاريخ النسخ في الحرم المكي: يوم 21 من شوال سنة 1054 هـ. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1476/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – شجون المسجون وفنون المفتون

العنوان

شجون المسجون وفنون المفتون

المؤلف

محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م

رقم المخطوطة

1476-14

عدد الأسطر

29

الناسخ

محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن محمد بن علي بن خميس الدبوي

عدد الأوراق وقياساتها

199/ ب ـ 226/ ب، الورقة: 204 × 151 ـ 177 × 115

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتي ورجائي، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم. الحمد لله الذي خلق الإنسان من طين، وجعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم وهب البالغين العاقلين قدرةً واختياراً ليمتحنهم في كل حين، فهُم بالخير والشرّ مختبرون، ليجزيهم بما كانو يعملون، وقال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} ( )، تقديره: فنجازيكم بما كنتم تكسبون، فكل مَن يقعُ عليه الجزاءُ، فهو داخِلٌ تحتَ الفِتنة، مُعامَلٌ في سائر أوقاته بالمِحنة؛ من كافر شقيّ، ومؤمن تقيّ، وصدِّيقٍ ونبيّ، وإلى هذا الثلاثة أقسام، تنقسم الأنام… أما بعد؛ فإني لما رأيتُ العالم بأسرهم مفتونين، وبكسبهم مثابين ومعاقبين، ورأيت من تمام النعمة عليهم أن فُتنوا بكل ما في أيديهم، وفوّض أمرهم في الاكتساب إليهم، اعتراني دهشٌ في طرب، وعجبٌ في عجب، فكنت على حالة أظن الفراق، ولا أحد لي من راقٍ، فأوصيتُ مَن حضر، يكتب ما خطر… ثم بعد ذلك شفاني الله تعالى من ذلك المرض، فعدتُ إلى ما أعتقد أنه نهاية الغرض، وهو الاجتهادُ في فهْم معاني كتاب الله عزّ وجلّ من غير عدولٍ إلى تقليدٍ أو ميل عنه إلى ما سواه… وسمّيتُها: شجون المسجون وفتون المفتون، ولم أقيّد الترتيب فيها على وفق الواجب، بل جمعتها جمع الحاطب، ليكون كل باب مختص بنفسه، يستفيد الناظر إليه بحسب فَهْمِهِ وحدسِهِ، وجعلتها ثلاثة أبواب، لأنها زبدة ما في الكتاب. فالباب الأول في العمل، والباب الثاني في العامل، والباب الثالث في المعمول. وكلّ بابٍ فيه مما قبله، وبذلتُ لكم جهدي في كشف ما عندي…

آخره

… وهنا بداية النهاية دونه؛ في غيره في السر في الاجتهاد، وله تعاليه به عنه؛ فقُم بالأمر واسجدْ سجدة الإقرار. خاتمة الكتاب:

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :