مخطوطة – شرح أبيات المفتاح والإِيْضاح في تلخيص المفتاح

عنوان المخطوط: شرح أبيات المفتاح والإِيْضاح في تلخيص المفتاح ( ).
المؤلف: مجهول ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 124، الورقة: 278 × 175 ـ 178 × 081، عدد الأسطر: (27).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الإعانة، الْحَمْدُ للهِ المؤيَّد بحُسْنِ توفيقه، الهادي بأدلة ألطافه إلى طريقه، المخوِّل بعميم كرمه كل مُراد، المُبَيّن بجسيم رأفته سَبيل الرشاد، المسهّل بعظيم فَضله ما هو عسِير، المُيسّر برحمته ما هو غير يسير، والصلاة على مَن ختمت به النبوّة، وارتفعت به في الدين الشُّبهة، وانقطعت بظهوره الْحُجّة، واتّضحت بدلالته الْمحجّة؛ محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين مَضَوا على سَنَنِهِ، وقرعوا ظنابيبَهم في المحافظة على سُنَنِهِ. وبعد فإن (كتاب الإيضاح) الذي صنّفه العلامة المحقق، جلال الملة والدين: القزويني، المعروف بخطيب دمشق، وأجراهُ مجرى الشرح لمختصره المترجم: (بتلخيص المفتاح) كِتابٌ لعمرُكَ جامِعٌ لأصول عِلْمِ المعاني وفروعه، كافلٌ لمن أتقنه بالوقوف على أسرار البلاغة ودقائقها، ضامِنٌ لمن وفّاهُ النظر أنْ يجتلِيَ وجُوهَ دلائل الإعجاز ومحاسنها، مُتقلِّدٌ فرائد عبارات الشيخ: عبد القاهر ( )؛ رحمه الله، مُفصّلةً بالنظر فيها، متوشحٌ بحلل صاحب المفتاح وغيره، مرقومة بالنظر على تجشُّمِ الكلف في رَقمَتِها، فاشتهر في البلاد، وأقبل عليه الطلبةُ مجتهدين في اطلاعهم على مضمونه، واجتلائهم به صائر الأفكار وجه مكنونه، وكان قد استشهد في كل باب من أبوابه بكثير مما استشهد به الشيخ: عبد القاهر في كتابيه: (أسرار البلاغة) و(دلائل الإعجاز) من أبيات البُلغاء المتقدمين والمتأخرين؛ فيُشكِلُ على الدخيل في العربية نُبذٌ من ألفاظِها، ويَستَبْهِم على آخرٍ من شكله شيءٌ من معانيها. فَهَجَسَ في القلب أنْ أكتُب لأبياتِهِ على قَدرِ القوَّةِ حَواشيَ تكشِفُ عن ألفاظِها ومعانيها، فتانزعتني الأوهامُ زماناً بينَ إِقدامٍ وإحجامٍ؛ إلى أنْ سَمِعْتُ بعضَ أخوانيْ وفّقهم الله لرعاية حقوق الأخوّة. يقول: لو كان لأبيات هذا الكتاب شَرْحٌ. فحرَّضني على الإِقْدَامِ كَلامُهُ، وزادني رغبةً، فشرعتُ في كتبةِ تلك الحواشِي؛ ثقةً بكرَمِ أهل الفضل الباهر، دامتْ بركَتُهُم، وأتبعتُ أبيات كلِّ بابٍ منه؛ ما لم يوردُهُ من أبياتِ المفتاح لتكون جامعةً لفضيلتين، كافيةً لِمؤنتين، وأنا فيما آتي وأذرُ مُعتضدٌ بتوفيق الله وعونه، مُستمسكٌ بالعروة الوثقى من كرَمِهِ ومَنِّهِ. (شرح أبيات تضمّنتها مقدِّمةُ الكتاب: قوله: غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلَى العُلَا). تمامُه: (تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنىً وَمُرْسَلِ).
البيتُ لامرئ القيس، رُوي: غدائرها، والضمير للحبيبة، وروي: غدائره، والضمير للفرع في البيت الذي قبله، وهو: (وَفَرعٍ يَزينُ المَتنَ أَسوَدَ فاحِمٍ). الاستشزار: الرفع والارتفاع، فهو لازمٌ ومُتعدٍ، فمَن روى: مُستشزِرات؛ بكسر الزاي؛ جعله من اللازم، ومن روى بفتحِها؛ جعَلَه من المتعدي…
آخره:… غلبَتِك عليهم.
بَقيتَ بقاءَ الدَّهرِ يا كَهْفَ أَهلِه وهذا دُعاءٌ للبريّةِ شاملُ
هذا مطلع قصيدة للغزي ( ). فلان كهف قومه: ملجؤهم… لأنه مادام باقياً كانوا في أمنٍ ونِعمة وصلاح حالٍ.
فلا حطّت لك الهيجاءُ سرجا ولا ذاقتْ لك الدنيا فراقا
هذا انتهاء قصيدة لأبي الطيب في سيف الدولة، والمعنى: لا وضعت الحروبُ سروجَ خيلِكَ التي تغزو بها الأعداءَ، وتجاهدُ الكفارَ، ولا ذاقت الدنيا فراقَكَ، ولا عدِمَتكَ، يدعو له بدوام البقاء.
والله أعلم بالصواب. تمت بعون الله.
وجدت في الأصل المنقولِ ما صُوْرَتُهُ: قد استراح القلم في ميدان الفراغ من تنميق: شرح أبيات المفتاح والإِيْضاح، وهو كتابٌ جَمُّ الغُرَرِ والأوضاح، لشيخ شيخِنا، وأستاذِ أستاذِنا؛ العلامة سلطان الأفاضل، رئيس الأماثل، الموصوف بحُسن التواضع مع فضْلِه الباهر، المنعوت بأكرم الشمائل مع عِلمِه الزاهر، المحيط من فنون الأدب بدقيقها وجليلها، وجُمَلها وتفاصيلها، إذا ذُكرت أصناف البدائع فهو أجلّ أئِمَّتِها، وما لك أزمَّتِها برُمَّتِها، فيا له من خبيرٍ بخفايا القوانين العربية.
وقع الفراغ من نسخ هذا الكتاب في يوم السبت رابع شهر ربيع الأول، سنة ثمان وألف (1008) أحسن الله ختامها، وأشرق بالخير لياليها وأيّامها؛ على يد الفقير المُقصّر، الحقير المستغفِر، الواثق بعون ربّه ولطفه الخفي: عبد الدائم بن عبد الله بن أحمد بن خلف الله المالكي مذهباً، الشعراوي شيخاً، القادوسي بلداً، راش الله بتيسير الحساب جناحه، وأطلع في سماء السعادة نجاحه، وفعل ذلك بإحبابه ومشائخه وأصدقائه، وأقرَّ عيْنَ الوُجُودِ ببقاء مُستنسِخ هذا الكتاب، ومتَّعه ببقاء نجله، بِسحِّ صَفْوِ غزير الإنصاب، ورحم من مضى له من آباءٍ أَلْبَابٍ، وأبناءٍ أنجابٍ، وأقاربٍ وأحبابٍ؛ بجاه الرسول الأعظم، الشفيع الأرحم؛ سيدنا محمد صلى الله عليه؛ وعلى آله وصحبه وسلم. آمين.
ملاحظات: توجد في أوله صفحتان من الفوائد، وفي آخره صفحة واحدة من الفوائد. الناسخ: عبد الدائم بن عبد الله عبد الدائم بن عبد الله بن أحمد بن خلف الله. تاريخ النسخ: يوم السبت 4 ربيع الأول سنة 1008 هـ/ 1599 م. الوضع العام: خطّ النسخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل والشواهد الشعرية مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53984.

رمز المنتج: mrgp1656 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

شرح أبيات المفتاح والإِيْضاح في تلخيص المفتاح

المؤلف

مجهول

رقم المخطوطة

1272

عدد الأسطر

27

تاريخ النسخ

يوم السبت 4 ربيع الأول سنة 1008 هـ/ 1599 م

الناسخ

عبد الدائم بن عبد الله عبد الدائم بن عبد الله بن أحمد بن خلف الله

عدد الأوراق وقياساتها

124، الورقة: 278 × 175 ـ 178 × 081

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الإعانة، الْحَمْدُ للهِ المؤيَّد بحُسْنِ توفيقه، الهادي بأدلة ألطافه إلى طريقه، المخوِّل بعميم كرمه كل مُراد، المُبَيّن بجسيم رأفته سَبيل الرشاد، المسهّل بعظيم فَضله ما هو عسِير، المُيسّر برحمته ما هو غير يسير، والصلاة على مَن ختمت به النبوّة، وارتفعت به في الدين الشُّبهة، وانقطعت بظهوره الْحُجّة، واتّضحت بدلالته الْمحجّة؛ محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين مَضَوا على سَنَنِهِ، وقرعوا ظنابيبَهم في المحافظة على سُنَنِهِ. وبعد فإن (كتاب الإيضاح) الذي صنّفه العلامة المحقق، جلال الملة والدين: القزويني، المعروف بخطيب دمشق، وأجراهُ مجرى الشرح لمختصره المترجم: (بتلخيص المفتاح) كِتابٌ لعمرُكَ جامِعٌ لأصول عِلْمِ المعاني وفروعه، كافلٌ لمن أتقنه بالوقوف على أسرار البلاغة ودقائقها، ضامِنٌ لمن وفّاهُ النظر أنْ يجتلِيَ وجُوهَ دلائل الإعجاز ومحاسنها، مُتقلِّدٌ فرائد عبارات الشيخ: عبد القاهر ( )؛ رحمه الله، مُفصّلةً بالنظر فيها، متوشحٌ بحلل صاحب المفتاح وغيره، مرقومة بالنظر على تجشُّمِ الكلف في رَقمَتِها، فاشتهر في البلاد، وأقبل عليه الطلبةُ مجتهدين في اطلاعهم على مضمونه، واجتلائهم به صائر الأفكار وجه مكنونه، وكان قد استشهد في كل باب من أبوابه بكثير مما استشهد به الشيخ: عبد القاهر في كتابيه: (أسرار البلاغة) و(دلائل الإعجاز) من أبيات البُلغاء المتقدمين والمتأخرين؛ فيُشكِلُ على الدخيل في العربية نُبذٌ من ألفاظِها، ويَستَبْهِم على آخرٍ من شكله شيءٌ من معانيها. فَهَجَسَ في القلب أنْ أكتُب لأبياتِهِ على قَدرِ القوَّةِ حَواشيَ تكشِفُ عن ألفاظِها ومعانيها، فتانزعتني الأوهامُ زماناً بينَ إِقدامٍ وإحجامٍ؛ إلى أنْ سَمِعْتُ بعضَ أخوانيْ وفّقهم الله لرعاية حقوق الأخوّة. يقول: لو كان لأبيات هذا الكتاب شَرْحٌ. فحرَّضني على الإِقْدَامِ كَلامُهُ، وزادني رغبةً، فشرعتُ في كتبةِ تلك الحواشِي؛ ثقةً بكرَمِ أهل الفضل الباهر، دامتْ بركَتُهُم، وأتبعتُ أبيات كلِّ بابٍ منه؛ ما لم يوردُهُ من أبياتِ المفتاح لتكون جامعةً لفضيلتين، كافيةً لِمؤنتين، وأنا فيما آتي وأذرُ مُعتضدٌ بتوفيق الله وعونه، مُستمسكٌ بالعروة الوثقى من كرَمِهِ ومَنِّهِ. (شرح أبيات تضمّنتها مقدِّمةُ الكتاب: قوله: غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلَى العُلَا). تمامُه: (تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنىً وَمُرْسَلِ).

آخره

… غلبَتِك عليهم.

الوضع العام

خطّ النسخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل والشواهد الشعرية مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53984.

المؤلف

مجهول

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – شرح أبيات المفتاح والإِيْضاح في تلخيص المفتاح”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *