مخطوطة – شرح ألفيَّة ابن مالك

نبذة عن كتاب مخطوطة – شرح ألفيَّة ابن مالك

عنوان المخطوط: شرح ألفيَّة ابن مالك ( ).
المؤلف: محمد بن أحمد بن علي بن جابر بن محمد بن أحمد بن علي بن جابر، القَيْسِيّ، الأندلسي، الْهَوَّاري، المالكي، الضرير، أبو عبد الله، شمس الدين، ابن جابر ت 780 هـ/ 1378م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 195، الورقة: 272 × 180 ـ 200 × 124، عدد الأسطر: (25).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يسِّر وتَمِّم بخيرٍ يا كريم.
الْحَمْدُ للهِ الذي أرسل إلينا أشرف الرسل بأشرف لسان، وأنطقنا بالكلام المشهود له بكلِّ إحسان، نحمده حمداً يتوالى على مَرِّ الزمان، ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة نظفرُ بها يوم الفزع بكلِّ أمان، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله المخصوص بكلّ فصاحةٍ وبيان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما جرى قلمٌ في طيّ بنان. أما بعد: فإن علم العربية من الكلام؛ بمنزلةِ المِلْحِ مِن الطعام، جعَلَها اللهُ أشرفَ الألسُنِ المُتكلَّم بها في الأيام، واختارها لكتابه الْمُنزل على أشرف الأنام، وجعل العربية لسان أهل الجنة في دار المقام… وكان قد وقع ببالي أن أُقَيِّدَ على الألفية الموسومة: بالخلاصة؛ للإمام أبي عبد الله محمد بن مالك الجياني الطائي تقييداً يُطْلِقُ عِقالَها، ويُسهِّلُ للناظرين نوالها… لِما رأيتُ من إصغاء الناسِ إليها، واعتكافهم عليها… فشرَعتُ قاصداً طريق البيان والحل؛ غير مشغب على الناظر بكثرة النقل، سائلاً من الله نجاح الأمل، متوسِّلاً برسوله صلى الله عليه وسلم في صحّة العمل…
آخره:… هذا منتهى كلامه في علميِّ العربية والتصريف، ولله الْمِنَّة، وبه العِصمة.
وَمَا بِجَمْعِهِ عُنِيْتُ قَدْ كَمَلْ نَظْماً عَلَى جُلِّ المُهِمَّاتِ اشْتَمَلْ
أَحْصَى مِنَ الْكَافِيَةِ الْخُلَاصَة كَمَا اقْتَضَى غِنىً بِلَا خَصَاصَهْ
فَأَحَمْدُ اللهَ مُصَلِّياً عَلَى محمد خَيْرِ نَبِيَ أُرْسِلَا
وَآلِهِ الْغُرِّ الْكِرَامِ الْبَرَرَهْ وَصَحْبِهِ الْمُنْتَخَبِيْنَ الْخِيَرَهْ
نبَّه في البيت الأوّل على أنّ ما عني بجمعه قد كمل، وأنه مشتمل على جُلِّ المهمات في هذا العِلم… ثم حمد الله سبحانه وتعالى في البيت الثالث، وصلى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم استتبع الصلاة في البيت الرابع على آل النبي وأصحابه، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه والتابعين سلاماً كثيراً إلى يوم الدين.
تم كتاب شرح الألفية في النحو للأعمى والبصير على يد كاتبه لنفسه، ولمن شاء الله من بعده: عمر بن حسين بن ثوبان الأوزاعي العز بن الحنفي، عامله الله بلطفه الخفي، وأنجز له من وعده الوفي، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وذلك بمدينة غزة المحروسة في بَيْتِهِ ضَحْوَةَ نهارِ الخميس، الثامن والعشرين من رَجَب الفَرْد الأَصَبّ ( ) المُبارك سنة 871هـ.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مصّححة مكتوب في آخرها: قال مؤلف هذا الشرح رَحِمَهُ اللهُ: قد فرغ هذا الإملاء بمكة المشرفة؛ شرَّفَها الله تعالى وعظَّمَها؛ في سلخ ذي القعدة الحرام سنة ست وخمسين وسبعمائة (756) من الهجرة النبوية، وذلك على حسب الاختصار، وكلال الأفكار، وشواغل الإسفار، وقِلَّةِ مطالعَتِهِ لِلأسفار، نسأل الله تعالى أن ينفعَ به، ويُجزِلَ لنا الثوابَ بسببه. كذا وجدته في نسخة قُوْبِلَتْ على نسخة قرئت على المؤلف، رَحِمَهُ اللهُ، فأحببتُ أنْ أكْتُبَهُ.
تاريخ التحرير: سلخ ذي القعدة سنة 756هـ. الناسخ: عمر بن حسين بن ثوبان الأوزاعي العز بن الحنفي. تاريخ النسخ: يوم الخميس 28 رجب سنة 871 هـ/ 1466 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والشواهد الشعرية وأبيات المتن مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش الأخضر، وعَليه تملّك مصطفى بن بير محمد، وتملّك يحيى بن عمر، وتملّك محمد بن…، وتملّك فيض الله مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54062.