العنوان |
شرح الأخلاق العضدية |
---|---|
المؤلف |
أحمد بن مُصْطَفَى طاشكُپري؛ طاشكُبري زاده ت 968 هـ/ 1561م |
رقم المخطوطة |
786-2 |
عدد الأوراق |
25/ ب ـ 92/ ب. |
عدد الأسطر |
21 |
تاريخ النسخ |
سنة 1091 هـ/ 1680م |
الناسخ |
محمد بن مصطفى |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، لله دَرُّ كتابٍ نشيمُ مِنْ مطالع صفحاتِهِ مَحامد الملك الخلّاق، وشكرا لله شكر لسان تعطَّر زُلالُهُ من جَنانه أرباب الأذواق، وسَقياً لقلمٍ ينفِثُ من أسنانه الصلاة والسلام على مُتمّم مكارم الأخلاق، وعلى آله وأصحابه الناصبين أَلوِيَةَ الوِلاية في الآفاق؛ ما اخضرّت الأشجارُ بالأوراق، وابيضّت الأسحار بالإشراق. أما بعد: فلما كان الوصولُ إلى السعادة الكُبرى في النشأة الأُولى والأُخرى منوطاً بتحليته الظاهر بالتكليف والمشاقّ، وتخلية الباطن عن رذائل الأخلاق، وكان أحوال التكاليف الظاهرة مِمّا كثرت في التصانيف الباهرة فصارت علوم الأخلاق مما أوجز فيه المهرةُ والحُذّاق؛ أردتُ أن أُسَرِّحَ معانيه إلى بُقعة البيان، وأشرح بدائع أسراره بقدر الإمكان؛ مُولِّداً ما يقتضيه العقل الصريح بما يرتضيه النقلُ الصحيح؛ ليكون مَجمعاً للبحرين، ومُلتقىً للنيرين، ووارداً على منتهى السُّؤآل والأمل، وجامعاً لخُلاصتي العِلم والعمل، وحيثما قصدتُ أخذَ عِنان الأقلام؛ وصرْفَه نحو تحبير ديباجة الكلام مُلفِّقاً في هذا العمل بين مُتونه وحواشيه؛ بحيث يقول الناظرون: لله درّ واشيه، صادفت في خزانة الأزمان رسالةً نسجت عليها عناكب النسيان، ووسَمَها تقاعدُ هِمم الرجال بِسِمةِ الاهتمال والإغفال؛ مع أنها تستحقُّ أن تشتهرَ في مشارق الأرض ومغاربها، وتصعد إلى سنام العِناية وغاربها، وتبلغ في المساند المعظّمة القبول، وتسير مسير الصَّبا والقبول، وقد صنّفها الإمامُ الهمام، والفاضل القمقام، منقّح أشتات العلوم والمعارف، ومُفتِّح مُغلقات المتون لكل عارف… مُلخِّص فوائد المعاني والبيان، مُبرز جواهر الكلام في مواقف الأذهان، الواصل في حل مُشكلات الأصول غاية الأمل، ومنتهى السؤل؛ المعتضد بحبل الله المتين، مولانا عضد الملة والدين، روّح الله روحه، وأعظم فتوحه، وهو رحمه الله قد أدرج في عدة من الأوراق: أصول مسائل علم الأخلاق، ولما تبينت فيها نوعاً من الإيجاز، ونبذاً من الأعلاق، أردت تفريع ما فيه من الأصول، وتقييد ما فيها من الإطلاق، فشرحتها شرحاً، مؤيداً بالنصوص والنقول، وما ورد في السُّنّة الْمُستفيضة، والأثر المقبول، فصار الشرح غُرّة في جبين الدهر، ودرّة في إكليل العصر… قال المولى المصنّف أكرمه الله المنان في أعلى درجات الجنان: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله على نواله، والصلاة على نبيه محمد وآله. تيمناً بذكر اسمه العالي، وحمده المتوالي… |
آخره |
… اللهم لك الحمد على ما هديتنا بالكتاب المبين، ورزقتنا التمسك بحبلك المتين، ونسألك اللهم أن توفّقنا للوصول إلى مراتب أصفيائك، والنزول على بساط أوليائك، وأن ترفع عنا حجُب البشرية لنصير من الموحدين، ونستريح في سُرادقات عزّتك يوم الدين… وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. |