Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – شرح الأخلاق العضدية

عنوان المخطوط: شرح الأخلاق العضدية ( ).
المؤلف: أحمد بن مُصْطَفَى طاشكُپري؛ طاشكُبري زاده ت 968 هـ/ 1561م ( ).
عدد الأوراق: 25/ ب ـ 92/ ب. وَقِيَاسَاتُهَا: 139، الورقة 202 × 128 ـ 151 × 068، عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، لله دَرُّ كتابٍ نشيمُ مِنْ مطالع صفحاتِهِ مَحامد الملك الخلّاق، وشكرا لله شكر لسان تعطَّر زُلالُهُ من جَنانه أرباب الأذواق، وسَقياً لقلمٍ ينفِثُ من أسنانه الصلاة والسلام على مُتمّم مكارم الأخلاق، وعلى آله وأصحابه الناصبين أَلوِيَةَ الوِلاية في الآفاق؛ ما اخضرّت الأشجارُ بالأوراق، وابيضّت الأسحار بالإشراق. أما بعد: فلما كان الوصولُ إلى السعادة الكُبرى في النشأة الأُولى والأُخرى منوطاً بتحليته الظاهر بالتكليف والمشاقّ، وتخلية الباطن عن رذائل الأخلاق، وكان أحوال التكاليف الظاهرة مِمّا كثرت في التصانيف الباهرة فصارت علوم الأخلاق مما أوجز فيه المهرةُ والحُذّاق؛ أردتُ أن أُسَرِّحَ معانيه إلى بُقعة البيان، وأشرح بدائع أسراره بقدر الإمكان؛ مُولِّداً ما يقتضيه العقل الصريح بما يرتضيه النقلُ الصحيح؛ ليكون مَجمعاً للبحرين، ومُلتقىً للنيرين، ووارداً على منتهى السُّؤآل والأمل، وجامعاً لخُلاصتي العِلم والعمل، وحيثما قصدتُ أخذَ عِنان الأقلام؛ وصرْفَه نحو تحبير ديباجة الكلام مُلفِّقاً في هذا العمل بين مُتونه وحواشيه؛ بحيث يقول الناظرون: لله درّ واشيه، صادفت في خزانة الأزمان رسالةً نسجت عليها عناكب النسيان، ووسَمَها تقاعدُ هِمم الرجال بِسِمةِ الاهتمال والإغفال؛ مع أنها تستحقُّ أن تشتهرَ في مشارق الأرض ومغاربها، وتصعد إلى سنام العِناية وغاربها، وتبلغ في المساند المعظّمة القبول، وتسير مسير الصَّبا والقبول، وقد صنّفها الإمامُ الهمام، والفاضل القمقام، منقّح أشتات العلوم والمعارف، ومُفتِّح مُغلقات المتون لكل عارف… مُلخِّص فوائد المعاني والبيان، مُبرز جواهر الكلام في مواقف الأذهان، الواصل في حل مُشكلات الأصول غاية الأمل، ومنتهى السؤل؛ المعتضد بحبل الله المتين، مولانا عضد الملة والدين، روّح الله روحه، وأعظم فتوحه، وهو رحمه الله قد أدرج في عدة من الأوراق: أصول مسائل علم الأخلاق، ولما تبينت فيها نوعاً من الإيجاز، ونبذاً من الأعلاق، أردت تفريع ما فيه من الأصول، وتقييد ما فيها من الإطلاق، فشرحتها شرحاً، مؤيداً بالنصوص والنقول، وما ورد في السُّنّة الْمُستفيضة، والأثر المقبول، فصار الشرح غُرّة في جبين الدهر، ودرّة في إكليل العصر… قال المولى المصنّف أكرمه الله المنان في أعلى درجات الجنان: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله على نواله، والصلاة على نبيه محمد وآله. تيمناً بذكر اسمه العالي، وحمده المتوالي…
آخره:… اللهم لك الحمد على ما هديتنا بالكتاب المبين، ورزقتنا التمسك بحبلك المتين، ونسألك اللهم أن توفّقنا للوصول إلى مراتب أصفيائك، والنزول على بساط أوليائك، وأن ترفع عنا حجُب البشرية لنصير من الموحدين، ونستريح في سُرادقات عزّتك يوم الدين… وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قد وقع الفراغ من تحريره وتصنيفه، وترتيبه وترصيفه؛ يوم الخميس، السابع والعشرين من شهر رمضان؛ عمَّتْ ميامِنه بالفضل والإحسان، من شهور سنة ست وأربعين وتسعمائة 946 هـ / 1540م، من الهجرة النبوية المصطفوية. وقع تحريره وتنميقه بمحروسة قسطنطينية المحمية، وأنا الفقير؛ أحمد بن مصطفى بن خليل؛ عفا عنهم الملك الجليل؛ الشهير بطاشكبري زاده، جعل الله الهدى والتُّقى زاده، وأوفر كل يومٍ عِلمه وزاده.
وخُتِمَ هذه في اليوم الحادي عشر؛ من شهر ربيع الأول، لسنة إحدى وتسعين وألف، على يد الفقير المذنب، محمد بن مصطفى، عفا الله عنهما وعن أسلافه، بدار الحديث؛ سفر أغا المرحوم. تم. تم. تم.
طالعه وصحّحه قدر ما أدّى إليه الفهْم السقيم، العبد الحقير، عفت ( )، عفا الله تعالى عنه بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ؛ خلال سنة إحدى وسبعين ومائة بعد الألف 1171 هـ من الهجرة النبوية، بمدينة قسطنطنية المحمية. والْحَمْدُ للهِ أَوَّلاً وآخِراً وباطناً وظاهراً، والصلاة على نبيه محمد وآله وعِترته الطاهرين والسلام. م.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. تاريخ التأليف: سنة 946 هـ/ 1540م، وطالعها وصحّحها عفت سنة 1171 هـ/ 1757م. الناسخ: محمد بن مصطفى. تاريخ النسخ: سنة 1091 هـ/ 1680م. وعَليه تملّك عفت ( ) مع الخاتم، وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 786/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – شرح الأخلاق العضدية

العنوان

شرح الأخلاق العضدية

المؤلف

أحمد بن مُصْطَفَى طاشكُپري؛ طاشكُبري زاده ت 968 هـ/ 1561م

رقم المخطوطة

786-2

عدد الأوراق

25/ ب ـ 92/ ب.

عدد الأسطر

21

تاريخ النسخ

سنة 1091 هـ/ 1680م

الناسخ

محمد بن مصطفى

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، لله دَرُّ كتابٍ نشيمُ مِنْ مطالع صفحاتِهِ مَحامد الملك الخلّاق، وشكرا لله شكر لسان تعطَّر زُلالُهُ من جَنانه أرباب الأذواق، وسَقياً لقلمٍ ينفِثُ من أسنانه الصلاة والسلام على مُتمّم مكارم الأخلاق، وعلى آله وأصحابه الناصبين أَلوِيَةَ الوِلاية في الآفاق؛ ما اخضرّت الأشجارُ بالأوراق، وابيضّت الأسحار بالإشراق. أما بعد: فلما كان الوصولُ إلى السعادة الكُبرى في النشأة الأُولى والأُخرى منوطاً بتحليته الظاهر بالتكليف والمشاقّ، وتخلية الباطن عن رذائل الأخلاق، وكان أحوال التكاليف الظاهرة مِمّا كثرت في التصانيف الباهرة فصارت علوم الأخلاق مما أوجز فيه المهرةُ والحُذّاق؛ أردتُ أن أُسَرِّحَ معانيه إلى بُقعة البيان، وأشرح بدائع أسراره بقدر الإمكان؛ مُولِّداً ما يقتضيه العقل الصريح بما يرتضيه النقلُ الصحيح؛ ليكون مَجمعاً للبحرين، ومُلتقىً للنيرين، ووارداً على منتهى السُّؤآل والأمل، وجامعاً لخُلاصتي العِلم والعمل، وحيثما قصدتُ أخذَ عِنان الأقلام؛ وصرْفَه نحو تحبير ديباجة الكلام مُلفِّقاً في هذا العمل بين مُتونه وحواشيه؛ بحيث يقول الناظرون: لله درّ واشيه، صادفت في خزانة الأزمان رسالةً نسجت عليها عناكب النسيان، ووسَمَها تقاعدُ هِمم الرجال بِسِمةِ الاهتمال والإغفال؛ مع أنها تستحقُّ أن تشتهرَ في مشارق الأرض ومغاربها، وتصعد إلى سنام العِناية وغاربها، وتبلغ في المساند المعظّمة القبول، وتسير مسير الصَّبا والقبول، وقد صنّفها الإمامُ الهمام، والفاضل القمقام، منقّح أشتات العلوم والمعارف، ومُفتِّح مُغلقات المتون لكل عارف… مُلخِّص فوائد المعاني والبيان، مُبرز جواهر الكلام في مواقف الأذهان، الواصل في حل مُشكلات الأصول غاية الأمل، ومنتهى السؤل؛ المعتضد بحبل الله المتين، مولانا عضد الملة والدين، روّح الله روحه، وأعظم فتوحه، وهو رحمه الله قد أدرج في عدة من الأوراق: أصول مسائل علم الأخلاق، ولما تبينت فيها نوعاً من الإيجاز، ونبذاً من الأعلاق، أردت تفريع ما فيه من الأصول، وتقييد ما فيها من الإطلاق، فشرحتها شرحاً، مؤيداً بالنصوص والنقول، وما ورد في السُّنّة الْمُستفيضة، والأثر المقبول، فصار الشرح غُرّة في جبين الدهر، ودرّة في إكليل العصر… قال المولى المصنّف أكرمه الله المنان في أعلى درجات الجنان: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله على نواله، والصلاة على نبيه محمد وآله. تيمناً بذكر اسمه العالي، وحمده المتوالي…

آخره

… اللهم لك الحمد على ما هديتنا بالكتاب المبين، ورزقتنا التمسك بحبلك المتين، ونسألك اللهم أن توفّقنا للوصول إلى مراتب أصفيائك، والنزول على بساط أوليائك، وأن ترفع عنا حجُب البشرية لنصير من الموحدين، ونستريح في سُرادقات عزّتك يوم الدين… وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :