Search
Search

مخطوطة – شرح التلخيص (المختصر) الشرح المختصر على تلخيص المفتاح.

نبذة عن كتاب مخطوطة – شرح التلخيص (المختصر) الشرح المختصر على تلخيص المفتاح.

عنوان المخطوط: شرح التلخيص (المختصر) ( ). الشرح المختصر على تلخيص المفتاح.
المؤلف: مسعود بن عمر التفتازاني، الحنفي، سعد الدين ت 791هـ/ 1142م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 170، الورقة: 211 × 128 ـ 139 × 053، عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، نحمدك يا من شرح صدورنا لتلخيص البيان في إيضاح المعاني، ونوّر قلوبنا بلوامع التبيان من مطالع المثاني، ونُصلي على نبيك محمد المؤيد دلائل اعجازه بأسرار البلاغة، وعلى آله وأصحابه المحرزين قصبات السبق في مضمار الفصاحة والبراعة.
وبعد فيقول الفقير إلى الله الغني، مسعود بن عمر المدعو بسعد التفتازاني، هداه الله سواء الطريق، وأذاقه حلاوة التحقيق: إني قد شرحت فيما مضى تلخيص المفتاح، وأغنيته بالإصباح عن المصباح، وأودعته غرائب نُكَتٍ سَمَحَتْ بِها الأنظار، ووشّحته بلطائف فِقَرٍ سَبكتها يَدُ الأفكار، ثم رأيتُ الجمع الكثير من الفضلاء، والْجَمَّ الغفير من الأذكياء، يسألونني صَرْفَ الهمّة نحو اختصاره، والاقتصار على بيان معانيه وكشف أستاره، لِمَا شاهدوا مِن أنّ الْمُحصِّلين قد تقاصَرَتْ هِمَمُهُم عن استطلاع طوالع أنواره، وتقاعدَتْ عزائمُهم عن استكشاف خبيِّات أسراره، وأن المنتحلين قد قلبوا أحداق الأخذ والانتهاب، ومدوا أعناقَ الْمَسْخِ على ذلك الكتاب. وكنتُ أضربُ عن هذا الْخَطْبِ صَفْحاً، وأطوي دون مرامهم كَشْحاً، عِلماً مِنّي بأنَّ مُسْتَحْسَنَ الطِّباع بأسرها، ومقبولَ الأسماعِ عن آخرها، أمرٌ لا يسعه مقدرةُ البشر، وإنّما هو شأنُ خالقِ القوى والقدَر، وأنّ هذا الفنّ قد نَضبَ اليومَ ماؤُهُ فصار جدالاً بِلا أثَرٍ، وذهب رواؤهُ فعادَ خِلافاً بلا ثَمَرٍ، حتى طارت بقية آثار السلف أدراجَ الرياح، وسالت بأعناق مطايا تلك الأحاديث البِطَاح، وأما الأخذ والانتِهاب فأمرٌ يرتاحُ له اللّبيبُ، وللأرض من كأس الكرام نصيب، وكيف يُنهرُ عن الأنهار السائلون؟، و. ثُمَّ ما زادَتْهُم مُدافعتي إلّا شَغَفاً وغراماً، وظَمَأً في هَواجِرِ الطَّلَب وَأُوَاماً، فانتصبتُ لشرح الكتاب على وِفْق مُقترَحِهم ثانياً، وَلِعِنان العِناية نَحْوَ اختصار الأوَّل ثانياً، مع جُمُودِ القريحة بِصَرِّ الْبَلِيَاتِ، وخُمود الفِطنة بِصَرِّ ضُرِّ النَّكبات، وترامي البُلدان بي والأقطار، وَنُبُوِّ الأوطان عني والأوطار. حتى طَفِقْتُ أجوبُ كُلَّّ اَغْبَر قاتِم الأرجاء، وأحرِّر كُلَّ سَطْرٍ منه في شَطرٍ مِن الغَبْراء، شعر:
بحُزْوَى ويوماً بالكثيب ويوماً بالعُذَيْب ويوماً بالخُلَيْصَاءِ( )
ولما وُفِّقْتُ بعون الله تعالى للإتمام، وقوَّضتُ عنه خِيامَ الاختتام، بعد ما كشفْتُ عن وُجوه خرائِدِهِ اللثامَ، ووضعت كنوز فرائده على طرف الثمام:
سَعِدَ الزمانُ وساعد الإقبالُ ودنا المنى وأجابت الآمال
وَتَبَسَّمَ في وجه رجائي المطالب، بأن توجهت تلقاء مدين المآرب حضرة مَنْ أنامَ الأنامَ في ظلِّ الأمان، وأفاضَ عليهم سِجالَ العدلِ والإحسان، وَرَدَّ بسياسته القرارَ إلى الأجفان، وسَدَّ بهيبته دون يأجوج الفِتنة طُرُقَ العُدوان، وأعاد رميم الفضائل والكمالات منشوراً، ووقع الخطيات على صحائف الصفائح لنصرة الإسلام منشوراً. وهو السلطان الأعظم، مالك رقاب الأمم، ملاذ سلاطين العرب والعجم، ملجأ صناديد ملوك العالم، ظل الله على بريته، وخليفته في خليقته، حافظ البلاد، ناصر العباد، ما حي ظلم الظلم والعناد، رافع منار الشريعة النبوية، ناصب رايات العلوم الدينية، خافض جناح الرحمة لأهل الحق واليقين، ماد سرادق الأمن بالنصر العزيز والفتح المبين، كهف الأنام ملاذ الخلائق قاطبة ظل الإله جلال الحق والدين، أبو المظفر السلطان محمود جاني بك خان، خلد الله سرادق عظمته وجلاله، وأدام رواء نعيم الآمال من سجال أفضاله، فحاولتُ بهذا الكتاب التشبث بأذيال الإقبال، والاستظلال بظلال الرأفة والأفضال، فجعلتُه خدمةً لسُدَّته التي هي ملْتَثَم شِفاه الأَقْيَالِ، ومُعوَّل رَجاء الآمال، ومثوى العظمة والجلال، لا زالت محطّ رِحالِ الأفاضل، وملاذ أرباب الفضائل، وعون الإسلام، وغوْث الأنام، بالنبي وآله؛ عليه وعليهم السلام، فجاء بحمد الله كما يروق النواظر، ويجلو صداء الأذهان، ويُرهف البصائر، ويُضئ ألبابَ أرباب البيان، ومن الله التوفيق والهداية، وعليه التوكُّل في البِداية والنهاية، وهو حسبي ونعم الوكيل.
بسم الله الرحمن الرحيم. (الحمد): هو الثناء باللسان على قَصْدِ التعظيم سواء تعلَّقَ بالنعمةِ أو بغيرها، و(الشكر): فعل ينبئ عن تعظيم الْمُنعِم لكونه مُنْعِماً سواء كان باللسان؛ أو بالجنان، أو بالأركان، فمورد الحمد لا يكون الّا اللسان، ومُتعلِّقه يكونُ النِّعْمَة وغيرها، ومتعلّق الشكر لا يكون الّا النِّعمة ومورده يكون اللسان وغيره، فالحمد أعمّ من الشكر؛ باعتبار المتعلّق، وأخصّ منه باعتبار المورد، والشكر بالعكس…
آخره:… (فجميع فواتح السور وخواتمها واردة على أحسن الوجوه وأكملها) من البلاغة لما فيها من التفنن وأنواع الإشارة، وكونها بين أدعية ووصايا ومواعظ وتحميدات، وغير ذلك مما وقع موقعه، وأصاب محزَّه بحيث يقصر عن كُنْهِ وصْفِهِ العبارة، وكيف لا؟ وكلام الله سبحانه وتعالى في الرُّتبة العُليا من البلاغة، والغاية القُصوى من الفصاحة، ولَمَّا كان هذا المعنى مِمَّا قد يَخْفَىْ على بعضِ الأذهان لما في بعض الفواتِحِ والخواتِمِ مِن ذِكْرِ الأهوال والأفزاع؛ وأحوال الكفّار، وأمثال ذلك، أشار إلى إزالة هذا الخفاء بقولِهِ: (يظهر ذلك بالتأمُّلِ مع التذكُّر لِمَا تقدَّمَ) من الأُصول والقواعد المذكورة في الفنون الثلاثة التي لا يُمْكِنُ الاطّلاعُ على تفاصِيلِها وتفاريقِها إلّا لِعلّامِ الغُيُوب، فإنّه يظهرُ بتذكُّرِها أنَّ كُلّاً مِن ذلك وَقَعَ مَوقِعَه بالنظر إلى مُقتضياتِ الأحوال، وأنَّ كُلّاً مِن السُّور بالنسبة إلى المعنى الذي يتضمَّنُهُ مُشتمِلةٌ على (لفظِ = لُطفِ) الفاتِحةِ، ومنطويةٌ على حُسْنِ الخاتمة. خَتَمَ اللهُ تعالى لنا بالحُسنى، ويسَّرَ لنا الفوز بالذُّخر الأسْنَى؛ بحقِّ النبيِّ عليه السلام وآله الكرام.
ملاحظات: الوضع العام: خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرة، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53998.

بيانات كتاب مخطوطة – شرح التلخيص (المختصر) الشرح المختصر على تلخيص المفتاح.

العنوان

شرح التلخيص (المختصر) الشرح المختصر على تلخيص المفتاح.

المؤلف

مسعود بن عمر التفتازاني، الحنفي، سعد الدين ت 791هـ/ 1142م

رقم المخطوطة

1267

عدد الأسطر

21

عدد الأوراق وقياساتها

170، الورقة: 211 × 128 ـ 139 × 053

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، نحمدك يا من شرح صدورنا لتلخيص البيان في إيضاح المعاني، ونوّر قلوبنا بلوامع التبيان من مطالع المثاني، ونُصلي على نبيك محمد المؤيد دلائل اعجازه بأسرار البلاغة، وعلى آله وأصحابه المحرزين قصبات السبق في مضمار الفصاحة والبراعة.

آخره

… (فجميع فواتح السور وخواتمها واردة على أحسن الوجوه وأكملها) من البلاغة لما فيها من التفنن وأنواع الإشارة، وكونها بين أدعية ووصايا ومواعظ وتحميدات، وغير ذلك مما وقع موقعه، وأصاب محزَّه بحيث يقصر عن كُنْهِ وصْفِهِ العبارة، وكيف لا؟ وكلام الله سبحانه وتعالى في الرُّتبة العُليا من البلاغة، والغاية القُصوى من الفصاحة، ولَمَّا كان هذا المعنى مِمَّا قد يَخْفَىْ على بعضِ الأذهان لما في بعض الفواتِحِ والخواتِمِ مِن ذِكْرِ الأهوال والأفزاع؛ وأحوال الكفّار، وأمثال ذلك، أشار إلى إزالة هذا الخفاء بقولِهِ: (يظهر ذلك بالتأمُّلِ مع التذكُّر لِمَا تقدَّمَ) من الأُصول والقواعد المذكورة في الفنون الثلاثة التي لا يُمْكِنُ الاطّلاعُ على تفاصِيلِها وتفاريقِها إلّا لِعلّامِ الغُيُوب، فإنّه يظهرُ بتذكُّرِها أنَّ كُلّاً مِن ذلك وَقَعَ مَوقِعَه بالنظر إلى مُقتضياتِ الأحوال، وأنَّ كُلّاً مِن السُّور بالنسبة إلى المعنى الذي يتضمَّنُهُ مُشتمِلةٌ على (لفظِ = لُطفِ) الفاتِحةِ، ومنطويةٌ على حُسْنِ الخاتمة. خَتَمَ اللهُ تعالى لنا بالحُسنى، ويسَّرَ لنا الفوز بالذُّخر الأسْنَى؛ بحقِّ النبيِّ عليه السلام وآله الكرام.

الوضع العام

خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرة، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53998.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :