Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – شرح السنة

عنوان المخطوط: شرح السنة ( ).
المؤلف: الحسين بن مسعود البغوي، الفراء الشافعي، ت 510هـ أو 516 هـ ( ).
عدد الأوراق: 899، المقاييس: 269 × 178 ـ 164 × 088، عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شيء فقدره تقديرا، والحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، الذي عجز الحامدون عن القيام بأداء شكر نعمةٍ من نِعَمِهِ، وكلَّت ألسنةُ الواصفين عن بلوغ كُنْهِ عَظمتِهِ، ونشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، البشير النذير، الداعي إليه بإذنه السراج المنير، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، والحمد لله الذي أعظم علينا المنة بالإِسْلام والسُّنَّة، ووفقنا بفضله للاتباع، وعَصَمَنا برحمتِهِ مِن الابْتِداع. وصلى الله على محمد سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين في كل ساعة ولحظة على دوام الأبد، ما لا يدخل تحت العدد، ولا ينقطع عنه المدد، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين، وعلى أزواجه وذريته، وأصحابه وعِترته، وعلى مُتَّبِعِي سُنَّتِهِ، وأهلِ إجابة دعوتِهِ بِمَنِّهِ وفضلِهِ وسِعَةِ رَحْمَتِهِ.
قال الشيخ الإمام الأجل ناصر الحديث، محيي السنة، أبو محمد، الحسين بن مسعود، وفقه الله لمرضاته وأحسن عاقبة أمره: أما بعد؛ فهذا كتاب في شرح السُّنَّةِ، يتضمَّن إن شاء الله كثيرا من علوم الأحاديث، وفوائد الأخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ من حلِّ مُشكلها، وتفسير غريبها، وبيان أحكامها، يترتب عليها من الفقه واختلاف العلماء جمل لا يَستغني عن معرفتها المرجوع إليه في الأحكام، والْمُعَوَّل عليه في دين الإِسْلام. ولم أودع هذا الكتابَ من الأحاديث إلا ما اعتمدَه أئمة السلف الذين هم أهل الصنعة، الْمُسلَّم لَهُم الأمر مِن أهل عَصْرِهِم، وما أودَعوه كُتبهم، فأما ما أعرضوا عنه مِن المقلوب، والموضوع، والمجهول، واتفقوا على تركه فقد صنْتُ هذا الكتابَ عنها، وما لم أذكر أسانيده مِن الأحاديث، فأكثرها مسموعة، وعامَّتها في كتب الأئمة، غير أني تركتُ أسانيدها، حَذَراً مِن الإطالة، واعتماداً على نَقْلِ الأئمة. وإني في أكثر ما أورَدْتُهُ بَلْ في عامَّتِهِ مُتَّبِعٌ، إلّا القليل الذي لاحَ لي بنوعٍ من الدليل، في تأويل كلامٍ مُحتَمَلٍ، أو إيضاحِ مُشكلٍ، أو ترجيحِ قولٍ على آخر، إذْ لِعُلماءِ السلف رحمهم الله سَعْيٌ كامِلٌ في تأليف ما جَمعُوه، ونظرٌ صادقٌ للْخَلَفِ في أداءِ ما سَمعُوه، والقصدُ بهذا الجمع مع وقوع الكفاية بما عملوه، وحصول الغُنْيَةِ فيما فعلوه: الاقتداءُ بأفعالهم، والانتظامُ في سِلْكٍ أحدُ طرفيه مُتَّصِلٌ بصدْرِ النُّبُوَّةِ، والدخولُ في غمار قومٍ جدُّوا في إقامة الدين، واجتهدوا في إحياء السُّنَّةِ، شَغَفاً بِهِمْ، وحُباًّ لِطريقَتِهم، وإنْ قصَّرتُ في العمل عن مَبْلَغِ سَعيِهِم، طمعاً في موعودِ الله عزَّ وجلَّ على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: ( )، ولأني رأيتُ أعلام الدين عادَت إلى الدروس ( )، وغَلَبَ على أهلِ الزمان هَوى النُّفُوس، فلم يبقَ مِنَ الدين إلا الرَّسْم، ولا مِنَ العِلم إلا الاسْم، حتى تُصُوِّرَ الباطلُ عند أكثر أهل الزمان بصُورة الحقِّ، والجهلُ بصورة العِلم، وظَهَرَ فيهم تَحقيقُ قولِ الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ). ولما كان الأمرُ على ما وصفتُهُ لك، أردتُ أنْ أُجَدِّدَ لأمرِ العِلم ذِكْراً، لَعَلَّهُ ينشط فيه راغبٌ مُتنبِّهٌ، أو ينبعثُ له واقفٌ مُتثبط ( )، فأكون كَمَنْ يَسعى لإيقاد سِراجٍ في ظلمَةٍ مُطبقةٍ، فيَهتدي به مُتَحَيِّرٌ، أو يَقَعُ على الطريق مُسترشدٌ، فلا يخيبُ من الساعي سَعْيُهُ، ولا يضيعُ حظُّهُ، والله الْمُسْتَعانُ، وعليه التكلان، وهو حسبي ونعم الوكيل.
قال الشيخ الإمام الأجل، ناصرُ الحديث، مُحيي السُّنَّة، أبو محمد، الحسين بن مسعود رضي الله عنه: أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن العباس الخطيب الحميدي، أنا أبو عبدِ الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصفهاني، قال إسماعيل بن إسحاق القاضي، نا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد (ح). وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الكشميهني واللفظ له، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي الباباني، أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال، أنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( )، هذا حديث مُتَّفَقٌ على صِحَّتِهِ أخرجه الشيخان محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج القشيري في عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، وأخرجاه من أوجه عن يحيى بن سعيد الأنصاري. وعلقمة بن وقاص الليثي العتواري المدني، مات في ولاية عبد الملك ابن مروان. كتاب الإيمان…
آخره:… قوله: أي: حسب، وقوله: سمى الجنة رحمة، لأن فيها تظهر رحمة الله تعالى على خلقه كما قال:
وإلا فرحمة الله تعالى من صفاته التي لم يزل بها موصوفاً ليس لله تعالى صفة حادثة، ولا اسم حادث، فهو قديمٌ بجميع أسمائه وصفاته جلَّ جلاله، وتقدَّست أسماؤه. قلت: والقَدَم والرِّجلان المذكوران في هذا الحديث من صفات الله تعالى المنزّه عن التكييف والتشبيه، وكذلك كل ما جاء من هذا القبيل في الكتاب أو السُّنَّة كاليد والإصْبع، والعين والمجيء، والإتيان، فالإيمان بها فرض، والامتناع عن الخوض فيها واجب، فالمهتدي مَن سَلَكَ فيها طريقَ التسليم، والخائضُ فيها زائِغٌ، والْمُنْكِرُ مُعَطِلٌ، والْمُكَيِّفُ مُشَبِّهٌ، تعالى اللهُ عمَّا يقولُ الظالمون علواً كبيراً، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.
وقد فرغت عن كتابة محيي السُّنة، بعون رازق الإنْسِ والْجِنَّة. حامداً لله الرحيم، ومصلياً على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأنا أحقر العباد، وأفقر الطلاب: سَمِيّ عُمر بن الخطاب بن الحاج عبد الله التاتار پازاري غفر لهما، البادئ في سنة ثمانية وستين بعد المائة والألف (1168) من هجرة مَنْ لَهُ الْعِزُّ والشرف.
أموتُ ويبقى كل ما (قد) كتبته فيا ليت مَن يقرأْ كتابي دعا لِيا
لعلَّ إلهي يعفُ عنّي بفضله ويغفر تقصيري، وسوء فعالِيا
تم.
ملاحظات: الناسخ: عمر بن الحاج عبد الله التاتار پازاري. تاريخ النسخ: 1168 هـ/ 1754م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجدُ تصحيحاتٌ على الهوامش، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47996.

بيانات كتاب مخطوطة – شرح السنة

العنوان

شرح السنة

المؤلف

الحسين بن مسعود البغوي، الفراء الشافعي، ت 510هـ أو 516 هـ

رقم المخطوطة

274

عدد الأوراق

899

عدد الأسطر

31

تاريخ النسخ

1168 هـ/ 1754م

الناسخ

عمر بن الحاج عبد الله التاتار پازاري

المقاييس

269 × 178 ـ 164 × 088

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شيء فقدره تقديرا، والحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، الذي عجز الحامدون عن القيام بأداء شكر نعمةٍ من نِعَمِهِ، وكلَّت ألسنةُ الواصفين عن بلوغ كُنْهِ عَظمتِهِ، ونشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، البشير النذير، الداعي إليه بإذنه السراج المنير، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، والحمد لله الذي أعظم علينا المنة بالإِسْلام والسُّنَّة، ووفقنا بفضله للاتباع، وعَصَمَنا برحمتِهِ مِن الابْتِداع. وصلى الله على محمد سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين في كل ساعة ولحظة على دوام الأبد، ما لا يدخل تحت العدد، ولا ينقطع عنه المدد، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين، وعلى أزواجه وذريته، وأصحابه وعِترته، وعلى مُتَّبِعِي سُنَّتِهِ، وأهلِ إجابة دعوتِهِ بِمَنِّهِ وفضلِهِ وسِعَةِ رَحْمَتِهِ.

آخره

… قوله: <قط قط> أي: حسب، وقوله: <إنما أنت رحمتي> سمى الجنة رحمة، لأن فيها تظهر رحمة الله تعالى على خلقه كما قال:

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الواضح، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجدُ تصحيحاتٌ على الهوامش، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47996.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :