Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – شرح الشمائل النبوية والخصائل المصطفوية

عنوان المخطوط: شرح الشمائل النبوية والخصائل المصطفوية ( ).
المؤلف: محمد بن صلاح الدين بن جلال الدين بن كمال الدين محمد الأنصاري، العبادي، الملتوي، السعدي، مصلح الدين اللاري ت 979 هـ/ 1571م ( ).
عدد الأوراق: 260، المقاييس: 200 × 125 ـ 140 × 072، عدد الأسطر: (21).
أوله: زبدة أفاضل الشمائل، وعمدة شمائل الأفاضل: التحلي بحمدِ حميدٍ تنزهّت مشاحة ساحة جماله عن سِمة النقصان بلا ريب، وتقدّس بنيان إيوان جلاله عن عيب الحدوث، وحدوث العيب، ثم الجولان في ميدان الحديث الصحيح، والخبر الحسن الصريح بالصلاة المتواترة المتصلة، والسلام الغير المنقطع والتحية المتسلسلة على هادي الصراط المستقيم، صاحب لواء: إنك لعلى خُلقٍ عظيم، الذي تعطرت أطباق الآفاق على طبق ما قال: من شميم شيمته الكريمة… وبعد: يقول أفقر الخلق إلى الله الباري محمد المدعو بمصلح الدين الأنصاري اللاري: لما كان باتفاق أهل البصيرة والنظر، وإجماع أهل الْخِبرة والْخَبر العلم أنفس أمورٍ صُرفت فيها نفائس الأوقات في تكميله، وأحسن ما تصرف إليه الأنفاس النفيسة في تحصيله، وأولى ما تتعب النفوس الشريفة في تكميله. كنتُ مِمّن اعتنى بالارتقاء إلى ذروة إدراك هذا المطلب الأسنى، واهتمّ بالاعتلاء إلى درج ذلك المقصد الأقصى، فمدة مديدة أخذتُ من أفواه الرجال في الآفاق، وأزماناً طويلة تصفحت الزُّبُرَ والأوراق، ثم وفقت في كل فن بفنون من التحقيقات… واستولى عليها مَن جرّد على العلماء سيف العدوان، فهاجر بعضهم، وقتلوا بعضاً، واستبدلوا بالعلم وبالعلماء رفضةً ورفضاً، فلم أزل أجوب كل تنُّوفة، وأقتحم كل مَخوفة، وصرت ابن كل تُربة، وأخا كلّ غربة، حتى انتهى سيري ببلاد السند والهند، أرض وقع عليها هبوط أبي البشر بعدما قصده إبليس، فوقع بيني وبين سلاطينها إيلاف وائتلاف، وإيناس واستئناس، وبنيت بناء الإقامة في ساحتهم، وأراحني الدهر بميامن راحتهم، واشتغلت سنين بنشر المعارف، وإفادة اللطائف، ومدّ باع الجدال، وبسط كفّ القِيل والقال، ونصْب أعلام الفتاوي، ورفع شُبَه الجاهل والغاوي، ووقّعت في أكثر الفنون بتسويد الحواشي والشروح والمتون، وتحرير الرسائل في تحقيق مُعضلات المسائل، وحين أردت تبييض المسوّدات في صحائف الأوراق حتى تطير بأجنحةِ الاشتهار في أقطار الآفاق، فإذا أظهر الزمان سوء طويتها، وأبدى الدهر الخوان أثر سجيتها، فانفصم سلك تلك الانضمامات، وسقطت أمورنا المنتظمة عن الانتظامات، فصبرت على قلق في الأحشاء، ورضيت نفسي إذ ناداني مناد الإقبال، ودعاني منه داع السعادة والجلال بالنقل إلى أحبّ البلاد إليه، والتوجه إلى أكرمها وأعزها عليه، فتشرفت بإدراك الركن والمقام، وحج البيت الحرام، فاستسعدت بجواره، وفزت بزيارة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام، وقبّلت تُربة مزاره، وكتبت شرحاً على كتاب شمائل النبي الذي جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي… فأُلهمت بالتوجه إلى عتبة سلطان عظيم الشان يميز العلماء عن الغير، قال: يا أيها الناس علمنا منطق الطير. وجعل هذا الكتاب معنوناً بلقبه العالي أعلى الألقاب لشمل فيض شمائل سيد المرسلين أيام سلطنته، ويقترن بركة ذِكر أوصافه الكريمة بعهد معدلته، وما هو إلا خليفة الله في الأرضين، وظلّ رحمته على العالمين، ناصب لواء الرأفة في أمور الدنيا والدين، محيي مراسم الخلفاء الراشدين… إمام الأئمة حامي حريم الكتاب والسُّنَّة… خادم ساحة طيبة الطيّبة، وأمّ القرى، معمر المسجد الأقصى وتربة من سنّ القرى، مالك ناصية التُّرك والعرب والعجم، مولى ملوك طوائف البر واليمّ، السلطان بن السلطان بن السلطان المظفر ( )… خلّد الله سبحانه سلطانه في بسيط الأرض بالطول والعرض… الحمد لله وسلام على عباد الله الذين اصطفى، اللام: في الحمد يمكن حمله على كل من الجنس والاستغراق، والحمد: يجوز أن يكون بمعنى الحامدية، وأن يكون بمعنى المحمودية، ويجوز إرادة الحاصل بالمصدر منه، وهو لغة: الثناء على الجميل الاختياري، بخلاف المدح فإنه يقال على الجميل الاختياري وغيره، والشكر: فعل دالّ على تعظيم الْمُنعم قولاً أو غيره…
آخره:… حدثنا محمد بن علي حدثنا النصر حدثنا ابن عوف عن ابن سيرين قال: قيل: اللام للعهد، وما جاء به النبي عـ م من الكتاب والسُّنَّة، وهما من أصول الدين ويمكن أن يكون المراد نفس حديث الرسول فإنه أيضا دِيْن لأنه من أدلّته، فيمكن أن يطلق عليه الدين مبالغةً لكمال مدخليته في الدين ( ) فيه إشارة إلى أنه ينبغي أن يأخذ من العدول الثقات لئلّا يختلّ دينه، فختم الكتاب بالحديثين ترغيبا إلى التوجه بالحديث، واهتماما بشأن عِلمه. وهذا آخر ما كتبناه في شرح هذا الكتاب، ونرجو من الله سبحانه أن يجعله ذخرا لنا ليوم الحساب، وأن ينفع به المسلمين، وأن يعم بركته علينا وعلى إخواننا أجمعين.
قابلت من نسخة ليس بأحسن من هذه النسخة.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة. يحتمل أن تكون بخط المؤلف. الوضع العام: خطّ التعليق، والآيات والعناوين وكلمة قوله، وقال، وأقول، وحدثنا؛ مكتوبة باللون الأحمر، والمتن مميز بخطوط حمراء فوقه، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، الغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك درم إبراهيم بن مراد، وتملك جلال، وتملك عبد الله المدرس، وتملك أحمد المولوي، وتملك الحافظ حسين شيخ القراء في الروضة المطهرة بالمدينة المنورة سنة 1145 هـ/، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 48266.

بيانات كتاب مخطوطة – شرح الشمائل النبوية والخصائل المصطفوية

العنوان

شرح الشمائل النبوية والخصائل المصطفوية

المؤلف

محمد بن صلاح الدين بن جلال الدين بن كمال الدين محمد الأنصاري، العبادي، الملتوي، السعدي، مصلح الدين اللاري ت 979 هـ/ 1571م

رقم المخطوطة

280

عدد الأوراق

260

عدد الأسطر

21

المقاييس

200 × 125 ـ 140 × 072

أوله

زبدة أفاضل الشمائل، وعمدة شمائل الأفاضل: التحلي بحمدِ حميدٍ تنزهّت مشاحة ساحة جماله عن سِمة النقصان بلا ريب، وتقدّس بنيان إيوان جلاله عن عيب الحدوث، وحدوث العيب، ثم الجولان في ميدان الحديث الصحيح، والخبر الحسن الصريح بالصلاة المتواترة المتصلة، والسلام الغير المنقطع والتحية المتسلسلة على هادي الصراط المستقيم، صاحب لواء: إنك لعلى خُلقٍ عظيم، الذي تعطرت أطباق الآفاق على طبق ما قال: <بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق> من شميم شيمته الكريمة… وبعد: يقول أفقر الخلق إلى الله الباري محمد المدعو بمصلح الدين الأنصاري اللاري: لما كان باتفاق أهل البصيرة والنظر، وإجماع أهل الْخِبرة والْخَبر العلم أنفس أمورٍ صُرفت فيها نفائس الأوقات في تكميله، وأحسن ما تصرف إليه الأنفاس النفيسة في تحصيله، وأولى ما تتعب النفوس الشريفة في تكميله. كنتُ مِمّن اعتنى بالارتقاء إلى ذروة إدراك هذا المطلب الأسنى، واهتمّ بالاعتلاء إلى درج ذلك المقصد الأقصى، فمدة مديدة أخذتُ من أفواه الرجال في الآفاق، وأزماناً طويلة تصفحت الزُّبُرَ والأوراق، ثم وفقت في كل فن بفنون من التحقيقات… واستولى عليها مَن جرّد على العلماء سيف العدوان، فهاجر بعضهم، وقتلوا بعضاً، واستبدلوا بالعلم وبالعلماء رفضةً ورفضاً، فلم أزل أجوب كل تنُّوفة، وأقتحم كل مَخوفة، وصرت ابن كل تُربة، وأخا كلّ غربة، حتى انتهى سيري ببلاد السند والهند، أرض وقع عليها هبوط أبي البشر بعدما قصده إبليس، فوقع بيني وبين سلاطينها إيلاف وائتلاف، وإيناس واستئناس، وبنيت بناء الإقامة في ساحتهم، وأراحني الدهر بميامن راحتهم، واشتغلت سنين بنشر المعارف، وإفادة اللطائف، ومدّ باع الجدال، وبسط كفّ القِيل والقال، ونصْب أعلام الفتاوي، ورفع شُبَه الجاهل والغاوي، ووقّعت في أكثر الفنون بتسويد الحواشي والشروح والمتون، وتحرير الرسائل في تحقيق مُعضلات المسائل، وحين أردت تبييض المسوّدات في صحائف الأوراق حتى تطير بأجنحةِ الاشتهار في أقطار الآفاق، فإذا أظهر الزمان سوء طويتها، وأبدى الدهر الخوان أثر سجيتها، فانفصم سلك تلك الانضمامات، وسقطت أمورنا المنتظمة عن الانتظامات، فصبرت على قلق في الأحشاء، ورضيت نفسي <يفعل الله ما يشاء> إذ ناداني مناد الإقبال، ودعاني منه داع السعادة والجلال بالنقل إلى أحبّ البلاد إليه، والتوجه إلى أكرمها وأعزها عليه، فتشرفت بإدراك الركن والمقام، وحج البيت الحرام، فاستسعدت بجواره، وفزت بزيارة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام، وقبّلت تُربة مزاره، وكتبت شرحاً على كتاب شمائل النبي الذي جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي… فأُلهمت بالتوجه إلى عتبة سلطان عظيم الشان يميز العلماء عن الغير، قال: يا أيها الناس علمنا منطق الطير. وجعل هذا الكتاب معنوناً بلقبه العالي أعلى الألقاب لشمل فيض شمائل سيد المرسلين أيام سلطنته، ويقترن بركة ذِكر أوصافه الكريمة بعهد معدلته، وما هو إلا خليفة الله في الأرضين، وظلّ رحمته على العالمين، ناصب لواء الرأفة في أمور الدنيا والدين، محيي مراسم الخلفاء الراشدين… إمام الأئمة حامي حريم الكتاب والسُّنَّة… خادم ساحة طيبة الطيّبة، وأمّ القرى، معمر المسجد الأقصى وتربة من سنّ القرى، مالك ناصية التُّرك والعرب والعجم، مولى ملوك طوائف البر واليمّ، السلطان بن السلطان بن السلطان المظفر ( )… خلّد الله سبحانه سلطانه في بسيط الأرض بالطول والعرض… الحمد لله وسلام على عباد الله الذين اصطفى، اللام: في الحمد يمكن حمله على كل من الجنس والاستغراق، والحمد: يجوز أن يكون بمعنى الحامدية، وأن يكون بمعنى المحمودية، ويجوز إرادة الحاصل بالمصدر منه، وهو لغة: الثناء على الجميل الاختياري، بخلاف المدح فإنه يقال على الجميل الاختياري وغيره، والشكر: فعل دالّ على تعظيم الْمُنعم قولاً أو غيره…

آخره

… حدثنا محمد بن علي حدثنا النصر حدثنا ابن عوف عن ابن سيرين قال: <هَذَا الْحديْثُ دِينٌ> قيل: اللام للعهد، وما جاء به النبي عـ م من الكتاب والسُّنَّة، وهما من أصول الدين ويمكن أن يكون المراد نفس حديث الرسول فإنه أيضا دِيْن لأنه من أدلّته، فيمكن أن يطلق عليه الدين مبالغةً لكمال مدخليته في الدين <فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ> ( ) فيه إشارة إلى أنه ينبغي أن يأخذ من العدول الثقات لئلّا يختلّ دينه، فختم الكتاب بالحديثين ترغيبا إلى التوجه بالحديث، واهتماما بشأن عِلمه. وهذا آخر ما كتبناه في شرح هذا الكتاب، ونرجو من الله سبحانه أن يجعله ذخرا لنا ليوم الحساب، وأن ينفع به المسلمين، وأن يعم بركته علينا وعلى إخواننا أجمعين.

الوضع العام

خطّ التعليق، والآيات والعناوين وكلمة قوله، وقال، وأقول، وحدثنا؛ مكتوبة باللون الأحمر، والمتن مميز بخطوط حمراء فوقه، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، الغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك درم إبراهيم بن مراد، وتملك جلال، وتملك عبد الله المدرس، وتملك أحمد المولوي، وتملك الحافظ حسين شيخ القراء في الروضة المطهرة بالمدينة المنورة سنة 1145 هـ/، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 48266.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :