مخطوطة – شرح الفصول الإيلاقية

عنوان المخطوط: شرح الفصول الإيلاقية ( ).
المؤلف: محمد بن محمود الآملي، الباطني، شمس الدين ت 753 هـ/ 1352م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 220، الورقة 253 × 160 ـ 175 × 103، عدد الأسطر: (23).
أوله: الحمد لله الذي خصَّص نوعَ الانسان بأعدل الأمزجة، وأفضل البنيان، وشرفهم بعلمي الأبدان والأديان، والصلاة على خير خلقه محمد الداعي إلى الحق والبرهان، وعلى آله المعصومين من الذلل والطغيان. وبعد فيقول المولى الأعظم، والحبر المفخم، أفضل العرب والعجم: شمس الحق؛ والملة والدين؛ الآمليّ، رَحِمَهُ اللهُ: إنّي لمّا رأيتُ أنّ أشدّ العلوم حاجةً، وأكثرها منفعةً، بل أسناها رتبةً، وأعلاها درجةً، هو علم الطب المتكفّل بحفظ مزاج الانسان، بقدر الإمكان، المحتاج إليه في كل حين وأوان، صَرفتُ إليه عنان الهمة، وعقدت به أعيان الأزمة، بعد ما رجعت عما كنتُ أعتقدُهُ في حداثة السنّ، وتيقنت أن ذلك كان من بعض الظنِّ، وطففتُ أتصفّح في أكثر الأوقات، ما صنّف فيه من المبسوطات والمختصرات، فلم أر فيها أحسن من المختصر المنسوب إلى الحكيم المحقق، والحبر المدقّق، أستاذ الأطباء، قدوة الحكماء، مفخر السادة والنقباء، شرف الملة والدين؛ محمد الإيلاقي، شكر الله سعيه؛ إذ هو في هذا الفن موجز حاو، وللأعراض قانون مصون عن شوائب الدخل والاعتراض، رموزه كنوز النجاة والشفاء، وفصوله أصول الإشارات إلى الدواء… واشتغل أكثر المحصلين الواصلين منهم والمقصرين بشرحه وبسطه وإيضاحه وحلّه، وحيث كان بعد كدُرَّة لم تُثقب، ومُهرة لم تُركب. أردتُ أن أكتب له شرحاً كافياً لكشف أسراره، وافياً لحلّ معاقد إزراره، مشتملاً على بيان مزالِّ الأقدام، ومتفِّلاً لإبراز لطائف محتجبه في الأكمام؛ على وجهٍ لا يفضي إلى الإطناب ولا يؤدي إلى الإخلال بما في الكتاب، والله أسأل أن يكون بحيث يغني عمّا سواه من الشروح، ويتّضح بما صَعبَ منه غاية الوضوح… قال: اعلم أن الطب اه. أقول: توجه النفس إلى طلب شيء لما كان موقوفاً على أمرين، الأول: تصوره ولو توجّه بالاستحالة التوجّه إلى ما ليس بمشعور به أصلاً. والثاني: تصوّر الغرض منه لئلا يلزم العبث…
آخره:… في الحال، فإن الفصد يزيد فيه لإثارته المواد، فلا يجوز الإقدام عليه؛ مع كونه واجب؛ حسب المرض، بل تجب تقوية المعدة في الأول، وتقوية البدن كله في الثاني، وتدبير الغثيان في الثالث. والله أعلم بحقايق الأمور، وبخفِيات الصدور، وقد حصل الفراغ من كتابة هذا الكتاب في ثامن شهر ربيع الأول سنة 981 هـ والْحَمْد للهِ وَحْدَه.
يا واقفاً على الذي جمعته بالله جُدْ بتوبةٍ تجمعُنا، وأنْ تَجِدْ عيباً فَسدّْ.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نفيسة. تاريخ النسخ: 8 ربيع الأول سنة 981 هـ/ 1573م. الوضع العام: خطّ الثلث، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني نفيس جداً مذهب وله بطانة من ورق الإيبرو، وعَليه تملّك عفت ( )، سنة 1157 هـ/ 1744م. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 49505.

رمز المنتج: mrgp1232 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

شرح الفصول الإيلاقية

المؤلف

محمد بن محمود الآملي، الباطني، شمس الدين ت 753 هـ/ 1352م

رقم المخطوطة

948

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

8 ربيع الأول سنة 981 هـ/ 1573م

عدد الأوراق وقياساتها

220، الورقة 253 × 160 ـ 175 × 103

أوله

الحمد لله الذي خصَّص نوعَ الانسان بأعدل الأمزجة، وأفضل البنيان، وشرفهم بعلمي الأبدان والأديان، والصلاة على خير خلقه محمد الداعي إلى الحق والبرهان، وعلى آله المعصومين من الذلل والطغيان. وبعد فيقول المولى الأعظم، والحبر المفخم، أفضل العرب والعجم: شمس الحق؛ والملة والدين؛ الآمليّ، رَحِمَهُ اللهُ: إنّي لمّا رأيتُ أنّ أشدّ العلوم حاجةً، وأكثرها منفعةً، بل أسناها رتبةً، وأعلاها درجةً، هو علم الطب المتكفّل بحفظ مزاج الانسان، بقدر الإمكان، المحتاج إليه في كل حين وأوان، صَرفتُ إليه عنان الهمة، وعقدت به أعيان الأزمة، بعد ما رجعت عما كنتُ أعتقدُهُ في حداثة السنّ، وتيقنت أن ذلك كان من بعض الظنِّ، وطففتُ أتصفّح في أكثر الأوقات، ما صنّف فيه من المبسوطات والمختصرات، فلم أر فيها أحسن من المختصر المنسوب إلى الحكيم المحقق، والحبر المدقّق، أستاذ الأطباء، قدوة الحكماء، مفخر السادة والنقباء، شرف الملة والدين؛ محمد الإيلاقي، شكر الله سعيه؛ إذ هو في هذا الفن موجز حاو، وللأعراض قانون مصون عن شوائب الدخل والاعتراض، رموزه كنوز النجاة والشفاء، وفصوله أصول الإشارات إلى الدواء… واشتغل أكثر المحصلين الواصلين منهم والمقصرين بشرحه وبسطه وإيضاحه وحلّه، وحيث كان بعد كدُرَّة لم تُثقب، ومُهرة لم تُركب. أردتُ أن أكتب له شرحاً كافياً لكشف أسراره، وافياً لحلّ معاقد إزراره، مشتملاً على بيان مزالِّ الأقدام، ومتفِّلاً لإبراز لطائف محتجبه في الأكمام؛ على وجهٍ لا يفضي إلى الإطناب ولا يؤدي إلى الإخلال بما في الكتاب، والله أسأل أن يكون بحيث يغني عمّا سواه من الشروح، ويتّضح بما صَعبَ منه غاية الوضوح… قال: اعلم أن الطب اه. أقول: توجه النفس إلى طلب شيء لما كان موقوفاً على أمرين، الأول: تصوره ولو توجّه بالاستحالة التوجّه إلى ما ليس بمشعور به أصلاً. والثاني: تصوّر الغرض منه لئلا يلزم العبث…

آخره

… في الحال، فإن الفصد يزيد فيه لإثارته المواد، فلا يجوز الإقدام عليه؛ مع كونه واجب؛ حسب المرض، بل تجب تقوية المعدة في الأول، وتقوية البدن كله في الثاني، وتدبير الغثيان في الثالث. والله أعلم بحقايق الأمور، وبخفِيات الصدور، وقد حصل الفراغ من كتابة هذا الكتاب في ثامن شهر ربيع الأول سنة 981 هـ والْحَمْد للهِ وَحْدَه.

الوضع العام

خطّ الثلث، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني نفيس جداً مذهب وله بطانة من ورق الإيبرو، وعَليه تملّك عفت ( )، سنة 1157 هـ/ 1744م. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 49505.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – شرح الفصول الإيلاقية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *