مخطوطة – عمدة عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة = العمدة في العقائد والكلام

عنوان المخطوط: عمدة عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة = العمدة في العقائد والكلام ( ).
المؤلف: عبد الله بن أحمد النسفي، أبو البركات (ت710هـ/ 1310م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 53/ ب ـ، الورقة: 210 × 120 ـ 143 × 050، عدد الأسطر: (19).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة على محمد؛ وعلى آله أجمعين. قال مولانا الصدر الإمام؛ مقتدى الأنام في الأيام، حبرُ الأمّة، بحرُ السُّنة، مجمع الإفتاء والإرشاد، حجة الله تعالى على العباد، محقق المعاني، مقرر المباني، كاشف الدقائق، مبين الحقائق، حافظ الحق والملة والدين، صدر الإسلام والمسلمين، سلطان علماء الشرق والصين، وارث علوم الأنبياء والمرسلين: أبو البركات؛ عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، متَّع الله المقتبسين بدوام بقائه: جمعتُ في هذا المختصر عُمدة عقيدة أهلِ السُّنَّةِ والْجَماعة؛ قدَّس الله أرواحهم؛ إجابةً للسائلين، وصوناً لهم عن عقائد المُبطلين. قال أهل الحقّ: حقائق الأشياء ثابتة لأن في نفيها ثبوتها، والعلم بها متحقق، وأسبابه للخلق ثلاثة: الحَوَاسُّ الخمْسُ وهي: السَّمْعُ والبَصَرُ والشَّمُّ والذَّوْقُ واللَّمْسُّ، والخَبَرُ الصَّادِقُ؛ أعني المُتواتِرَ؛ وخبر الرسول عليه السلام، والعقل، وأنكرت السُّوفسطائيةُ حقائق الأشياءَ؛ والسُّمنيّة والبراهمة العلمَ بالخبر؛ لأن المتواتر اجتمع في الآحاد التي لا توجب العِلمَ. قلنا: جازَ أن يحدُثَ في الاجتماع ما لن يكُن عندَ عدمه كَقُوى الْحَبْل، وتواتر النصارى واليهود؛ ومرجعه إلى الإرجاء، والْمُلحدة والروافض؛ بالعقل لتناقُض قضاياه، وقطُّ لا يتناقض، واختلاف العقلاء لقُصُور عقلهم، أو لتقصيرهم في شرائط النظر…
آخره:… ولا يُشترط أن يكون هاشمياًّ أو معصوماً أو أفضل أهل زمانه، فينعقد إمامة المفضول مع قيام الفاضل خلافاً للروافض. ولا يجوز نصب إمامين في عصر واحد خلافاً لهم، وما نصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحدٍ بعدَهُ؛ إذْ لو نصَّ لاشتهرَ لكنَّ الصحابةَ رضوان الله عليهم أجمعوا على خِلافةِ الصديق رضي الله عنه استدلالاً بأمر الصلاة، ثم على عمر رضي الله عنه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: <اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي> ( )، فلو أنكر أحدٌ خلافتهما يكفُرُ، ثم على ذي النورين رضي الله عنه، ثم علي المرتضى رضي الله عنه، وعلى هذا ترتيبُهُم في الفضيلة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: <الْخِلَافَةُ بعدي ثَلاثُونَ سَنَةً> ( )، وقد تمَّ بعليٍّ رضي الله سبحانه عنه.
ختم بمنه عزَّ وجلَّ؛ بقلم الكسير الأقل، العبد الذليل السقيم؛ وحدي إبراهيم ( )، في ثمانية عشر مضين من شوال، سنة عشر ومائة وألف (1110) من هجرة مَن عليه آلاف تحية بعد ألف، صافية عن شائبة النزر الخلف، جعلنا الله تعالى وإياكم من المعتقدين الموقنين بما ذكر فيه وزبر، وأبرز وسطر، بحُرمة نبيه عليه الصلاة والسلام، وبركة آله الكرام، وصحبه البررة العظام. آمين.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة، وعليها تعليقات كافية وافية. ويوجد في أولها فهرست وترجمة المؤلف في صفحة واحدة، وفي آخرها فوائد في صفحتين، الناسخ: وحدي إبراهيم. تاريخ النسخ: 18 شوال سنة 1110 هـ/ 1698 م، وباقي المواصفات مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1479/ 1.

رمز المنتج: mrgp2437 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

عمدة عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة = العمدة في العقائد والكلام

المؤلف

عبد الله بن أحمد النسفي، أبو البركات (ت710هـ/ 1310م)

رقم المخطوطة

1479-5

عدد الأسطر

19

تاريخ النسخ

18 شوال سنة 1110 هـ/ 1698 م

الناسخ

وحدي إبراهيم

عدد الأوراق وقياساتها

53/ ب ـ، الورقة: 210 × 120 ـ 143 × 050

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة على محمد؛ وعلى آله أجمعين. قال مولانا الصدر الإمام؛ مقتدى الأنام في الأيام، حبرُ الأمّة، بحرُ السُّنة، مجمع الإفتاء والإرشاد، حجة الله تعالى على العباد، محقق المعاني، مقرر المباني، كاشف الدقائق، مبين الحقائق، حافظ الحق والملة والدين، صدر الإسلام والمسلمين، سلطان علماء الشرق والصين، وارث علوم الأنبياء والمرسلين: أبو البركات؛ عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، متَّع الله المقتبسين بدوام بقائه: جمعتُ في هذا المختصر عُمدة عقيدة أهلِ السُّنَّةِ والْجَماعة؛ قدَّس الله أرواحهم؛ إجابةً للسائلين، وصوناً لهم عن عقائد المُبطلين. قال أهل الحقّ: حقائق الأشياء ثابتة لأن في نفيها ثبوتها، والعلم بها متحقق، وأسبابه للخلق ثلاثة: الحَوَاسُّ الخمْسُ وهي: السَّمْعُ والبَصَرُ والشَّمُّ والذَّوْقُ واللَّمْسُّ، والخَبَرُ الصَّادِقُ؛ أعني المُتواتِرَ؛ وخبر الرسول عليه السلام، والعقل، وأنكرت السُّوفسطائيةُ حقائق الأشياءَ؛ والسُّمنيّة والبراهمة العلمَ بالخبر؛ لأن المتواتر اجتمع في الآحاد التي لا توجب العِلمَ. قلنا: جازَ أن يحدُثَ في الاجتماع ما لن يكُن عندَ عدمه كَقُوى الْحَبْل، وتواتر النصارى واليهود؛ ومرجعه إلى الإرجاء، والْمُلحدة والروافض؛ بالعقل لتناقُض قضاياه، وقطُّ لا يتناقض، واختلاف العقلاء لقُصُور عقلهم، أو لتقصيرهم في شرائط النظر…

آخره

… ولا يُشترط أن يكون هاشمياًّ أو معصوماً أو أفضل أهل زمانه، فينعقد إمامة المفضول مع قيام الفاضل خلافاً للروافض. ولا يجوز نصب إمامين في عصر واحد خلافاً لهم، وما نصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحدٍ بعدَهُ؛ إذْ لو نصَّ لاشتهرَ لكنَّ الصحابةَ رضوان الله عليهم أجمعوا على خِلافةِ الصديق رضي الله عنه استدلالاً بأمر الصلاة، ثم على عمر رضي الله عنه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: <اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي> ( )، فلو أنكر أحدٌ خلافتهما يكفُرُ، ثم على ذي النورين رضي الله عنه، ثم علي المرتضى رضي الله عنه، وعلى هذا ترتيبُهُم في الفضيلة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: <الْخِلَافَةُ بعدي ثَلاثُونَ سَنَةً> ( )، وقد تمَّ بعليٍّ رضي الله سبحانه عنه.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – عمدة عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة = العمدة في العقائد والكلام”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *