مخطوطة – عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير

نبذة عن كتاب مخطوطة – عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير

عنوان المخطوط: عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير ( ).
المؤلف: محمد بن (المجد محمد) بن محمد بن آذر بن عبد الله بن محمد، ابن سيد الناس، اليعمري، فتح الدين، أبو الفتح، الشافعي ت 734 هـ/ 1334م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 266، الورقة: 205 × 178 ـ 202 × 151، عدد الأسطر: (27).
أوله: قال الشيخ الإمام العلامة الحافظ النسابة القدوة فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن سيد الناس اليعمري، رحمه الله تعالى: الحمد لله مُحلِّي محاسن السنة المحمدية بدُرر أخبارها، ومُجلي مَيامن السيرة النبوية عن غُرر آثارها، ومؤيد من اقتبس نور هدايته من مشكاة أنوارها، ومسدِّد مَن التمَسَ عِزَّ حمايته من أزْرَقِ سِنانها وأبيض بتارها، ومُسهِّل طريق الجنة لِمَن اتَّبَعَ مُستقيمَ صِراطها، واهتدى بضياء منارها، ومُذلِّل سبيل الهداية لمن اقتفى سراير سيرها وسِيَرَ أسرارِها، أحمده على ما أولى من نِعم قَعَدَ لسانُ الشكر عن القيام بمقدارها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَهُ لا شريك له؛ شهادةً تُبَلِّغَنا مِن ميادين القبول غايةَ مِضمارها، وتُسوِّغنا من مشارع الرحمة أصفى مواردها، وأعذَبَ أنهارها، وأشهد أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ الذي ابتعثه، وقد طَمَتْ بِحَارُ الكفر بتيارها، وطغت شياطين الضلال بعنادها وإصرارها، وَعَتَتْ طائفةُ الأوثانِ وعبدة الأصنام على خالقها وجبارها، فقام بأمره حتى انجلتْ غياهبُ ظُلَمِهَا عن سنا أبدارها، وجاهد في الله حقَّ جِهادِه حتى أسفرَ ليلُ جهلها عن صباح نهارها. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين حازت نفوسُهم الأبيةُ من مراضيه غايةَ أوطارِها، وفازت من سَماعِ مقالهِ، ورِوايةِ أحوالهِ، ورؤيةِ جلاله، بملءِ مَسامِعِها وأفواهِها وأبصارها؛ وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد؛ فلما وقفتُ على ماجمعه الناس قديماً وحديثاً من المجاميع في سِيَرِ النبي صلى الله عليه وسلم، ومغازيه وأيامه إلى غير ذلك مِمَّا يَتَّصِلُ به؛ لم أرَ إلّا مُطيلاً مًمِلّاً، أو مُقصراً بأكثر المقاصد مُخلّاً…
آخره:… محمد بن أحمد بن السراج إجازة إن لم يكن سماعاً، وقد سمع عليه الكثير بقراءة والده، قال قرئ كتاب (الروض الأنف) والمشرع الروي؛ على أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي، مصنفه، من أوله إلى آخره مرتين وأنا أسمع. ومن كتابه هذا أثبتُّ ما أثبتُّ عنه هنا، وربَّما أثبِّت فوائد في الفصول المتعلقة بشرح الأخبار السابقة لها، وما اشتملت عليه من الغريب من فوائد ألفيتُها بخط جدِّي أبي بكر محمد بن أحمد، علَّقَها عن شيخه الأستاذ أبي عليٍّ عمر بن محمد الأزدي، ابن الشلوبين، عند قراءته السيرة الهشامية عليه، وأثْبَتَها في طُرَرِ كتابهِ، رحم الله جميعَهم ونفعنا بما يسّرَ لنا مِن ذلك بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ.
انتهى جميع كتاب على يد الخادم الفقير محمد بن أبي محمد علي بن أيبك المغيثي الحنبلي؛ أبو عبد الرحمن، وأبو الفتح؛ هنّأه الله بنعمته، وحسن له الخير بمنه ولطفه آمين لأخيه في الله صاحبه، وقدوته الشيخ الإمام العالم الناسك القدوة؛ أبي العيال أحمد بن سلامة المقدسي؛ فسح الله له في أمله، وقرن السداد بقوله وعمله. وقبض أجرته منه. ولله الحمد والمنة. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم، وَحَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيْل.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. مكتوب في أولها أنه منقول من خط المؤلف. وفي آخرها: طالع في هذا الكتاب المبارك… ابن أبي بكر بن محمود بن محمد بن منصور الدمنهوري. قُوبِلَ بأصل مُصنِّفِهِ الْمُكتتب منه فَصحَّ ولله الحمد. هـ.
ويوجد في آخره: 12 صفحة من السماعات؛ أولها: صورة ما على الأصل من طبقات السماع بخط المؤلف رحمه الله ورضي عنه بمنه؛ وآخر مما نقله كاتب هذا الأصل على الجزء الأول ما صورته:
سمع مني جميع هذا الكتاب المسمى بعيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، في أحد عشر جزءاً؛ هذا أولها الجماعة السادة… وصحّ في مجالس آخرها يوم السبت تاسع عشر رمضان سنة ست وعشرين وسبعمائة، بالمجد البدري ابن الباب بظاهر الطاهرة، وأجزت لهم جميع ما أرويه، وكتبه: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس؛ أبو الفتح اليعمري، والحمد لله وصلى الله على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
وعليه أيضاً ما صورته:
سمع هذا الجزء الأول مني الشيخ الإمام… أبو عبد الله محمد بن شيخنا الإمام الحافظ الزاهد شرف الدين أبي محمد الحسن بن علي اللخمي…
وآخرها:… وعلى الحادي عشر: سمع مني هذا الكتاب في أحد عشر جزءاً، هذا آخرها؛ في سيَر النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه، وشمائله مما جمعه السادة الجناب العالي الأميري الكبيري الناصري جريكتمر بن المقر العالي الأميري السيفي بهادر المرحوم رأس نوبة الجمدارية المنصور رحمه الله تعالى… وثبت في مجالس آخرها التاسع والعشرون من ذي الحجة سنة ست وعشرين وسبع مائة، وأجزت لمن فاته شيء من هذا الكتاب أن يرويه عني إجازة خاصة، وأجزت للمذكورين جميعهم جميع ما أرويه عموماً، وما لي من نظم ونثر. وكتب محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن سيد الناس؛ أبو الفتح اليعمري، والحمد لله وصلى الله على سيد المرسلين محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلم. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
نقل جميع هذا محمد بن علي بن أيبك المغيثي الحنبلي سامحه الله.
الناسخ: محمد بن أبي محمد علي بن أيبك المغيثي الحنبلي؛ أبو عبد الرحمن، وأبو الفتح. الوضع العام: خطّ نسخ قديم، وعَليه تملك أبو بكر بن آيدمر داعياً لمؤلفه. وتملّك عبد الكريم بن عبد العزير بن عبد الله الخوافي نزيل حلب المحروسة، ثم ملك محمد عبد الله الشهير بابن المشاق، وتملك محمد ابن الشحنة الشافعي. وتملك محمد بن محمد أرتق الحريري الشافعي بتاريخ حادي عشر ربيع الآخر سنة ست وألف، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني مذهب بطانته من ورق الإيبرو الملون، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53706.