مخطوطة – فتح باب العناية بشرح النقاية على الوقاية

(مراجعة واحدة)

عنوان المخطوط: فتح باب العناية بشرح النقاية على الوقاية ( ).
المؤلف: علي بن سلطان محمد القاري، الحنفي ت 1014 هـ/ 1606م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 481، الورقة: 223 × 160 ـ 174 × 105، عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتي، الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، وخلاصة الأولياء الذين يدعو لهم الملائكة في السماء، والسمك في الماء، والطير في الهواء، والصلاة والسلام الأتمان الأعمان على زبدة خلاصة الموجودات، وعمدة سلالة المشهورات من الأصفياء الأذكياء، وعلى آله الطيبين الأطهار، وأصحابه الأبرار، نجوم الاقتداء والاهتداء. أما بعد فيقول الملتجي إلى حرم ربه الباري، علي بن سلطان محمد القاري، الحنيفي الحنفي، عامله الله بلطفه الخفي، وكرمه الوفي: إن من المعلوم عند أرباب الفهوم، أن علم الفقه من العلوم أهمها، ولنفع الخاصة والعامّة أعمّها وأتمّها… ثم اعلم أن علماءنا أكثر اتباعاً للسنة من غيرهم وذلك أنهم اتبعوا السلف في قبول المرسل معتقدين أنه كالمسند مع الإجماع على قبول مسانيد الصحابة من غير النزاع، قال الطبري: أجمع العلماء على قبول المرسَل، ولم يأتِ عن أحدٍ منهم إنكاره إلى رأس المائتين، قال الراوي: كأنه يعني الشافعي وأشار إلى ذلك الحافظ أبو عمرو ابن عبد البر في التمهيد، فَمَنْ نَسَبَ أصحابَنا إلى مُخالفة السُّنة، واعتبار الرأي والمقايسة، فقد أخطأ خطأً عظيماً… وردّ الشافعي المرسلَ إلا أنْ يجيء من وجهٍ آخر مُسنداً… ونسبنا إلى العمل بالحديث الضعيف المُعارض للحديث الصحيح، أو الحسن والضعيف ونحوهما… ولقد أكثر الإمام أبو إسحاق في المهذب وإمام الحرمين في النهاية وغيرهما من ذكر الاستدلال بالأحاديث الضعيفة، وقد بَيَّنَ ذلك البيهقي من متقدميهم، ثم النووي والمنذري من متأخريهم… فهذا الذي أوجب علينا ذِكْر الأحاديث وتبيينها، وتعريف المخرجين لها وتعيينها، فإن صاحبَ الهداية لما ذَكَرَ أحاديثَ مجملةً في تقوية الدراية بالرواية من غير إسناد إلى المخرجين صار سبباً لطعن بعض أحاديثه للمتأخرين، والله الموفق والمعين، ولما كان كتاب: النقاية، مختصر الوقاية؛ التي هي مقتصر الهداية، المقبول عند أرباب البداية والنهاية؛ من أوجز المتون الفقهية، في مذهب السادة الحنفية، الذين هم قادة الملة الحنيفية، قصدتُ أن أكتبَ عليه شرحاً غير مخل ولا ممل، يبين مشكلات مبانيه، ويعين معضلات معانيه، مشحوناً بالأدلة من الكتاب والسُّنة، وإجماع الأمة، واختلاف الأئمة، وأكتفي من الفروع، بما هو كثير الوقوع… قال المصنف… صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة… مات في سنة نيّف وثمانين وستمائة رحمه الله… بسم الله الرحمن الرحيم. أي: باسمه أشرع لا بغيره…
آخره:… وقد وقع تحرير هذا الكتاب بعون الملك الوهاب على يد مؤلفه رحمه الله مع سلفه، وهو أفقر عباد الله الغني الباري عليّ بن سلطان محمد القاري عاملهما الله ربهما بلطفه الخفي وكرمه الوفي، وذلك بمكة المكرمة قبالة الكعبة المعظمة عام ثلاث بعد الألف من الهجرة المفخمة. تمّ تكميل هذا المجلد سنة (1160هـ). على التمام.
… (مسائل شتى: كتابة الأخرس وإيماؤه). أي: إشارته… (وفي غنم مذبوحة فيها ميتة) ولا علامة تتميز بها الميتة من المذبوحة… ألا ترى أن أسواق المسلمين لا تخلو عن المحروم من مسروق ومغصوب، ومع ذلك يُباحُ التناوُلُ اعتماداً على الظاهر، وهذا لأن القليل منه لا يمكن التحرُّز عنه، فسقط اعتباره دفعاً للحرج… وقد قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} ( ). وقال عليه الصلاة والسلام: <بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ وَمَنْ خَالَفَ سُنَّتِيْ فَلَيْسَ مِنِّيْ> ( ). الحمدُ لله الذي بنعمته تتمّ الصالحاتُ، وأفضل الصلوات وأزكى التحيات على سيد الموجودات، وسند المشهودات، وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات، وعلى العلماء العاملين، والصلحاء الكاملين، وسائر المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
وقد وقع تحرير هذا الكتاب، بعون الملك الوهاب، على يد مؤلفه رَحِمَهُ اللهُ، وهو أفقر عباد الله الغني الباري؛ علي بن سلطان محمد القاري، وذلك بمكة المكرمة، قبال الكعبة المعظمة عام ثلاث بعد الألف من الهجرة.
ملاحظات: الناسخ: مؤلف. تاريخ النسخ: سنة 1003 هـ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً، والحمد لله رب العالمين. تمّ.
الوضع العام: الناسخ: مؤلفه علي القاري. تاريخ النسخ: سنة 1003 هـ. خطّ النَّسْخ الواضح، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وكذلك متن الكتاب المشروح، وجميع الصفحات لها إطارات حمراء اللون، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش الأصفر، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51485.

رمز المنتج: mrgp710 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

فتح باب العناية بشرح النقاية على الوقاية

المؤلف

علي بن سلطان محمد القاري، الحنفي ت 1014 هـ/ 1606م

رقم المخطوطة

561

عدد الأسطر

31

تاريخ النسخ

سنة 1003 هـ

الناسخ

مؤلفه علي القاري

عدد الأوراق وقياساتها

481، الورقة: 223 × 160 ـ 174 × 105

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتي، الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، وخلاصة الأولياء الذين يدعو لهم الملائكة في السماء، والسمك في الماء، والطير في الهواء، والصلاة والسلام الأتمان الأعمان على زبدة خلاصة الموجودات، وعمدة سلالة المشهورات من الأصفياء الأذكياء، وعلى آله الطيبين الأطهار، وأصحابه الأبرار، نجوم الاقتداء والاهتداء. أما بعد فيقول الملتجي إلى حرم ربه الباري، علي بن سلطان محمد القاري، الحنيفي الحنفي، عامله الله بلطفه الخفي، وكرمه الوفي: إن من المعلوم عند أرباب الفهوم، أن علم الفقه من العلوم أهمها، ولنفع الخاصة والعامّة أعمّها وأتمّها… ثم اعلم أن علماءنا أكثر اتباعاً للسنة من غيرهم وذلك أنهم اتبعوا السلف في قبول المرسل معتقدين أنه كالمسند مع الإجماع على قبول مسانيد الصحابة من غير النزاع، قال الطبري: أجمع العلماء على قبول المرسَل، ولم يأتِ عن أحدٍ منهم إنكاره إلى رأس المائتين، قال الراوي: كأنه يعني الشافعي وأشار إلى ذلك الحافظ أبو عمرو ابن عبد البر في التمهيد، فَمَنْ نَسَبَ أصحابَنا إلى مُخالفة السُّنة، واعتبار الرأي والمقايسة، فقد أخطأ خطأً عظيماً… وردّ الشافعي المرسلَ إلا أنْ يجيء من وجهٍ آخر مُسنداً… ونسبنا إلى العمل بالحديث الضعيف المُعارض للحديث الصحيح، أو الحسن والضعيف ونحوهما… ولقد أكثر الإمام أبو إسحاق في المهذب وإمام الحرمين في النهاية وغيرهما من ذكر الاستدلال بالأحاديث الضعيفة، وقد بَيَّنَ ذلك البيهقي من متقدميهم، ثم النووي والمنذري من متأخريهم… فهذا الذي أوجب علينا ذِكْر الأحاديث وتبيينها، وتعريف المخرجين لها وتعيينها، فإن صاحبَ الهداية لما ذَكَرَ أحاديثَ مجملةً في تقوية الدراية بالرواية من غير إسناد إلى المخرجين صار سبباً لطعن بعض أحاديثه للمتأخرين، والله الموفق والمعين، ولما كان كتاب: النقاية، مختصر الوقاية؛ التي هي مقتصر الهداية، المقبول عند أرباب البداية والنهاية؛ من أوجز المتون الفقهية، في مذهب السادة الحنفية، الذين هم قادة الملة الحنيفية، قصدتُ أن أكتبَ عليه شرحاً غير مخل ولا ممل، يبين مشكلات مبانيه، ويعين معضلات معانيه، مشحوناً بالأدلة من الكتاب والسُّنة، وإجماع الأمة، واختلاف الأئمة، وأكتفي من الفروع، بما هو كثير الوقوع… قال المصنف… صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة… مات في سنة نيّف وثمانين وستمائة رحمه الله… بسم الله الرحمن الرحيم. أي: باسمه أشرع لا بغيره…

آخره

… وقد وقع تحرير هذا الكتاب بعون الملك الوهاب على يد مؤلفه رحمه الله مع سلفه، وهو أفقر عباد الله الغني الباري عليّ بن سلطان محمد القاري عاملهما الله ربهما بلطفه الخفي وكرمه الوفي، وذلك بمكة المكرمة قبالة الكعبة المعظمة عام ثلاث بعد الألف من الهجرة المفخمة. تمّ تكميل هذا المجلد سنة (1160هـ). على التمام.

الوضع العام

الناسخ: مؤلفه علي القاري. تاريخ النسخ: سنة 1003 هـ. خطّ النَّسْخ الواضح، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وكذلك متن الكتاب المشروح، وجميع الصفحات لها إطارات حمراء اللون، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش الأصفر، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51485.

مراجعة واحدة لـ مخطوطة – فتح باب العناية بشرح النقاية على الوقاية

  1. محمد يحيى

    ما شاء الله! هذا أمر جيد للآفاقين

إضافة مراجعة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *