Search
Search

مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير (ج: 2).

نبذة عن كتاب مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير (ج: 2).

عنوان المخطوط: فيض القدير شرح الجامع الصغير ( ). (ج: 2).
المؤلف: محمد عبد الرؤوف المناوي، الشافعي، ت 1031 هـ/ 1621 م ( ).
عدد الأوراق: 450، المقاييس: 316 × 214 ـ 263 × 124، عدد الأسطر: (51).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحريص: هو الذي يطلب المكسبة من غير حِلِّها. فمَن طلبها من وجه حِلٍّ لا يُسمى حريصاً، بل حازِماً عاقلاً؛ فإن الله خصَّ الإنسان بالقُوى الثلاث ليسعى في الْمَكاسِب، فإنَّ فضيلةَ القوَّة الشّهويّة تُطالِبُه بالمكاسِب التي تُنميه. وفضيلةَ القوَّة الغضَبِيّة تُطالبُهُ بالْمُجاهَدات التي تحميه، وفضيلة القوّة الفكرية تطالبه بالعلوم التي تهديه، فحقّه أن يتأمل قوَّتَه فيسعى بحسْبِها… (تنبيه) قد نظم بعضُهم معنى هذا الحديث فقال:
لا تترُك الحزمَ في شيء تحاذره فإن سلمت فما في الحزم من بأس
العجزُ ذُلٌّ وما في الحزم من ضررٍ وأحزم الحزمِ سوءُ الظنِّ بالناسِ
وقال بعضهم:
ولقد بَلَوْتُ الناسَ في أحوالِهم وحَككت إبريزَ القُلوبِ بِمَيلقِ
فرأيتُ غِشاً في البواطِنِ كامِناً وظواهراً تبدو وحُسْن تَملُّقِ
فقبضت كفي من تمني خيرهم ودعوت ربي بعدها لا نلتقي
وقال بعضهم:
ولقد بلوتُ الناس أطلُبُ منهم أخا ثِقَةٍ عند اشتدادِ الشدائدِ
فلم أر فيما ساءَني غيْرَ شامِتٍ ولم أرَ فيما سَرَّنِي غيرَ حاسِدِ
ولبعضهم:
وقد كان حُسنُ الظنِّ بعضَ مذاهبي فأدَّبَنِي هذا الزمانُ وأهْلُهُ
وقال الخرائطي:
احذرْ صديقَكَ لا عَدُوَّكَ إنَّمَا جُمْهُورُ سِرِّكَ عِندَ كُلِّ صديقِ…
آخره:… اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة… قال بعضهم: قد ادَّخَرَ اللهُ لهذه الأمّة يومَ الْجُمُعة الْمُؤْذِنِ بِنِهايةِ الوصْلِ، إذْ مقام الجمعية هو مَقام الوصْلِ الذي هو أكْمَل الْمَقاماتِ وأعلاها وأغلاها، وجَعَلَ لليهودِ السَّبْتَ الْمُؤْذِنَ بِقطيعتِهم وحِرمانِهم، وللنصارى الأحدَ الْمُؤْذِنَ بِوحدتِهم وتفرُّدِهِم عن مَواطن الخيرات والسعادات. فكان مِمَّا خُصَّتْ به كُلُّ أُمَّةٍ مِنَ الأيامِ دَليلٌ على أحوالِها وما يؤولُ إليهِ أمرُها. وذَكَرَ ابنُ القيم في الْهَدْيِ لِيومِ الْجُمعة اثنين وثلاثين خصوصيةً: هيئتها، وأنها يوم عيدٍ ولا يُصام مُفرداً… وساعة الإجابة فيها، وأنها يوم المزيد والشاهد والمدخر لهذه الأمة، وخير أيام الأسبوع، وخلق فيه آدم، وتجتمع فيه الأرواح إن ثبت فيه الخبر، وغير ذلك (ت) في التفسير (هق) كلاهما (عن أبي هريرة) قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلّا من حديث موسى بن عبيدة، وهو وَاهٍ. انتهى. وقال الذهبي في المهذب: موسى بن عبيدة واهٍ. انتهى.
وبنجاز الكلام على هذا الحديث تَمَّ شرحُ الكِتاب، ووراءَ ذلك من العِلم البحرُ العُباب، وقد أتيتُ فيه بفوائِد جَمّة، على قدْرِ الوقتِ والْهِمَّة، وراعيْتُ جانِبَ التوسُّطِ في تقريره، مُحافَظَةً على سُهولة تناوله وتيسيره، أسألُ اللهَ أنْ يجعلَهُ خالصاً لوجهِهِ الكريم، مُوجِباً لِلفوز بجناتِ النعيم، وأنْ يعمَّ النفع بِهِ ببركَةِ النبيّ العظيم صلى الله عليه وسلم. والحمد لله وَحْدَه، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.
وكان الفراغ من كتابة هذا الشرح المبارك نهار الثلاثاء لخمس وعشرين يوماً خلا من شهر محرّم الحرام مُفتتح سنة تسع وأربعين ومائة. على يد العبد الحقير المعترِف بالذنْبِ والتقصير إسماعيل بن خليفة الحموي، غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولكل المسلمين أجمعين، م م م.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. الناسخ: إسماعيل بن خليفة الحموي. تاريخ النسخ: 1149 هـ/ 1736م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ العادي، والرموز، وكلمة: قوله، وكلمات الأحاديث كلها، مكتوبة بالأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وفوارق نسخ، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47901.

بيانات كتاب مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير (ج: 2).

العنوان

فيض القدير شرح الجامع الصغير (ج: 2).

المؤلف

محمد عبد الرؤوف المناوي، الشافعي، ت 1031 هـ/ 1621 م

رقم المخطوطة

265

عدد الأوراق

450

عدد الأسطر

51

تاريخ النسخ

1149 هـ/ 1736م

الناسخ

إسماعيل بن خليفة الحموي

المقاييس

316 × 214 ـ 263 × 124

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحريص: هو الذي يطلب المكسبة من غير حِلِّها. فمَن طلبها من وجه حِلٍّ لا يُسمى حريصاً، بل حازِماً عاقلاً؛ فإن الله خصَّ الإنسان بالقُوى الثلاث ليسعى في الْمَكاسِب، فإنَّ فضيلةَ القوَّة الشّهويّة تُطالِبُه بالمكاسِب التي تُنميه. وفضيلةَ القوَّة الغضَبِيّة تُطالبُهُ بالْمُجاهَدات التي تحميه، وفضيلة القوّة الفكرية تطالبه بالعلوم التي تهديه، فحقّه أن يتأمل قوَّتَه فيسعى بحسْبِها… (تنبيه) قد نظم بعضُهم معنى هذا الحديث فقال:

آخره

… اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة… قال بعضهم: قد ادَّخَرَ اللهُ لهذه الأمّة يومَ الْجُمُعة الْمُؤْذِنِ بِنِهايةِ الوصْلِ، إذْ مقام الجمعية هو مَقام الوصْلِ الذي هو أكْمَل الْمَقاماتِ وأعلاها وأغلاها، وجَعَلَ لليهودِ السَّبْتَ الْمُؤْذِنَ بِقطيعتِهم وحِرمانِهم، وللنصارى الأحدَ الْمُؤْذِنَ بِوحدتِهم وتفرُّدِهِم عن مَواطن الخيرات والسعادات. فكان مِمَّا خُصَّتْ به كُلُّ أُمَّةٍ مِنَ الأيامِ دَليلٌ على أحوالِها وما يؤولُ إليهِ أمرُها. وذَكَرَ ابنُ القيم في الْهَدْيِ لِيومِ الْجُمعة اثنين وثلاثين خصوصيةً: هيئتها، وأنها يوم عيدٍ ولا يُصام مُفرداً… وساعة الإجابة فيها، وأنها يوم المزيد والشاهد والمدخر لهذه الأمة، وخير أيام الأسبوع، وخلق فيه آدم، وتجتمع فيه الأرواح إن ثبت فيه الخبر، وغير ذلك (ت) في التفسير (هق) كلاهما (عن أبي هريرة) قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلّا من حديث موسى بن عبيدة، وهو وَاهٍ. انتهى. وقال الذهبي في المهذب: موسى بن عبيدة واهٍ. انتهى.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ العادي، والرموز، وكلمة: قوله، وكلمات الأحاديث كلها، مكتوبة بالأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وفوارق نسخ، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47901.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :