مخطوطة – كتاب التجريد في المنطق

عنوان المخطوط: كتاب التجريد في المنطق ( ).
المؤلف: محمد بن محمد نصير الطوسي، الرافضي، (ت672هـ/ 1274م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 1/ ب ـ 30/، الورقة: 252 × 149 ـ 140 × 072، عدد الأسطر: (19).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، نحمدُ الله حمْدَ الشاكرين، ونصلي على محمد وآله الطاهرين. وبعد؛ فإنّا أردنا أنْ نُجَرِّدَ أصولَ المنطقِ؛ ومسائله على الترتيب، ونكسوها حُلَّتَيّ الإيجاز والتهذيب، تجريداً يتيسّر به للحافظ تكرارُها، ولا يتعسّر على الضابط تذكارها، فجعلنا تلك الأصول مُرتَّبةً في تسعة فصول. الفصل الأول: في مدخل هذا العلم: اللفظ يدّل على تمام معناه بالمطابقة دلالة الإنسان على الحيوان الناطق، وعلى جزئه بالتضمُّن دلالته على بعض أجزائه، وعلى ملزومه خارجاً عنه بالالتزام دلالة الضاحك عليه. والواحد من الألفاظ يدل على معناه الواحد الموجود في كثيرين على السواء بالتواطُؤ ـ كالإنسان؛ على أشخاصه ـ أولاً على السواء بالتشكيك ـ كالموجود على الجوهر وقسيمه ـ ويدل على معانيها المختلفة بالاشتراك كالعين على معانيها ـ سواء عمّها الوضع اتفاقاً، أو خصّ بعضها ثم أُلحِق الباقي به بسبب من شبَهٍ أو نقلٍ. والألفاظ الكثيرة تدلُّ على معناها الواحد بالترادُف، كالإنسان؛ والبشر؛ على معناهما. وعلى معانيها المتكثّرة معها بالتَّبايُن، كالإنسان، والفَرَسِ؛ على معنييهما…
آخره:… الفصل التاسع في الشعر: صناعة الشعر ما يُقتَدرُ معها على إيقاع تخيلات تصير مبادئ انفعالات نفسانية مطلوبة. ومنفعتها العامّة في الأمور المدنية الجُزْوِيّة المذكورة، وربما يكون أنفع من الخطابة، لأن النفوسَ العاميَّة للتخيُّل أطوعُ منها للإقناع، والخاصّة بها الاِلتِذاذ والتعجب… فالشِّعر التامُّ يحاكى بالكلام المُخيّل، وبالوزن، وبالنغمة المُناسِبة؛ إنْ قارنتها؛ والكلام يحاكى إمّا بالألفاظ أو بالمعاني أو بِهِمَا، وكلُّ واحدٍ منهما؛ أما بحسب جوهره، أو بحسب حِيَلِهِ، فالألفاظ تحاكي بجوهرها إذا كانت فصيحة جزلة، والمعاني تحاكي إذا كانت غريبة لطيفة، وهما معاً إذا كانت العبارة بليغة أدّت حقّ المعنى اللطيف من غير زيادة أو نقصان. وأما المحاكاةُ بحسب الحِيل؛ فهي التي تسمَّى بالبديع والصنعة، فمنها ما يختص بالشعر، ومنها ما يختص بالكلام المنثور، ومنها ما يتشاركان فيه، وقد تكون مُشاكلات ومخالفات تامّة أو ناقصة في الألفاظ، أو في أجزائها، أو في المعاني، أو فيهما؛ ولها عِلْمٌ خاص يتكفَّلُ ببيانِها. والاستعارة والتشبيه من المُحاكاة، والمُحال منها يُسمّى خُرافات، وربّما تكون أملح.
والمُحاكاة الشعرية: تكون إما بالاستدلال، وإما بالاشتمال؛ والأوّل: أنْ يُدلّ بالشّبَهِ على الشبيه، والثاني: أن يترائى بشيء، ويُراد غيرُه. والاستدلال: إما بالمحاكاة المُطابقة، وإما بغير المطابقة؛ الممكنة، أو المُحالة، وإما بالتذكُّر ـ كالرّبعِ للحبيب ـ وإمّا بالمُشابهة؛ كالسَّراب للماء. وسُوء مُحاكاة الشاعر؛ كغلطِ القائس، وهو بتقصير، أو تحريف، أو كذب مُمكن، أو مُحال. ولا يمكن إعداد المواضع والأنواع للمخيلات؛ كما تعدّ للمشهورات؛ لأنّها كُلّما كانت أغرب؛ فهي ألَذّ وأعْجَب.
تمَّ كتاب التجريد، وبالله العصمة والتسديد. فرغ من انتساخه في شهور سنة تسع وخمسين وستمائة (659 هـ/ 1261 م)، وكان التاريخ لنسخة الأصل المشرفة بخط مُصنفها: أنه فرغ من نسخه في أوسط شعبان سنة ستٍّ وخمسين وستمائة (656 هـ/ 1258 م) هجرية.
تمّ الكتاب بعون الله الملك الوهاب، وقوبِل من النسخة التي استُنسِخَت عنها، واستُنسخت من النسخة المقروءة على المُصنف.
الحمد لله تعالى، حرّره الفقيه؛ سليمان بن محمد بن علي، في اليوم الثالث والعشرين من محرم الحرام، لسنة إحدى وتسعين وألف (1091) هـ.
هذ التاريخ وجدتُ في النسخة التي استنسخت عنها.
بلغ مقابلةً وتصحيحاً بحمده تعالى.
ملاحظات: توجد في أوله صفحة تتضمن عناوين ما يحتويه المجموع. وعناوين بعض الكتب التي ألفها كلٌّ من نصير الطوسي، والكاتبي القزويني. وتتضمن الصفحة الثانية: فائدة من كلام ابن سينا في مقولةٍ له من الكتاب الأوسط حول الكمِّ والكيفِ والتشكيك والتشابه اللفظي. وقاعدة منطقية للكاتبي القزويني حول المقدّمات المنطقية الصغرى والكبرى والصادقة والكاذبة والمنعكسة، وأنواع المشتركة الخمسة.
الناسخ: الفقيه سليمان بن محمد بن علي. تاريخ النسخ: 23 محرح سنة 1091هـ/ 1680 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً والخالي من النقط أحياناً أخرى، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وبعضها مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني أرجواني اللون ومذهّب، وعليه تملُّك وعَليه استكتاب لمطالعة سليمان بن محمد، في 3 صفر سنة 1091 هـ/ 1680 م. وقف راغب پاشا.

رمز المنتج: mrgp2458 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

كتاب التجريد في المنطق

المؤلف

محمد بن محمد نصير الطوسي، الرافضي، (ت672هـ/ 1274م)

رقم المخطوطة

1481-1

عدد الأسطر

19

تاريخ النسخ

23 محرح سنة 1091هـ/ 1680 م

الناسخ

الفقيه سليمان بن محمد بن علي

عدد الأوراق وقياساتها

1/ ب ـ 30/، الورقة: 252 × 149 ـ 140 × 072

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، نحمدُ الله حمْدَ الشاكرين، ونصلي على محمد وآله الطاهرين. وبعد؛ فإنّا أردنا أنْ نُجَرِّدَ أصولَ المنطقِ؛ ومسائله على الترتيب، ونكسوها حُلَّتَيّ الإيجاز والتهذيب، تجريداً يتيسّر به للحافظ تكرارُها، ولا يتعسّر على الضابط تذكارها، فجعلنا تلك الأصول مُرتَّبةً في تسعة فصول. الفصل الأول: في مدخل هذا العلم: اللفظ يدّل على تمام معناه بالمطابقة دلالة الإنسان على الحيوان الناطق، وعلى جزئه بالتضمُّن دلالته على بعض أجزائه، وعلى ملزومه خارجاً عنه بالالتزام دلالة الضاحك عليه. والواحد من الألفاظ يدل على معناه الواحد الموجود في كثيرين على السواء بالتواطُؤ ـ كالإنسان؛ على أشخاصه ـ أولاً على السواء بالتشكيك ـ كالموجود على الجوهر وقسيمه ـ ويدل على معانيها المختلفة بالاشتراك كالعين على معانيها ـ سواء عمّها الوضع اتفاقاً، أو خصّ بعضها ثم أُلحِق الباقي به بسبب من شبَهٍ أو نقلٍ. والألفاظ الكثيرة تدلُّ على معناها الواحد بالترادُف، كالإنسان؛ والبشر؛ على معناهما. وعلى معانيها المتكثّرة معها بالتَّبايُن، كالإنسان، والفَرَسِ؛ على معنييهما…

آخره

… الفصل التاسع في الشعر: صناعة الشعر ما يُقتَدرُ معها على إيقاع تخيلات تصير مبادئ انفعالات نفسانية مطلوبة. ومنفعتها العامّة في الأمور المدنية الجُزْوِيّة المذكورة، وربما يكون أنفع من الخطابة، لأن النفوسَ العاميَّة للتخيُّل أطوعُ منها للإقناع، والخاصّة بها الاِلتِذاذ والتعجب… فالشِّعر التامُّ يحاكى بالكلام المُخيّل، وبالوزن، وبالنغمة المُناسِبة؛ إنْ قارنتها؛ والكلام يحاكى إمّا بالألفاظ أو بالمعاني أو بِهِمَا، وكلُّ واحدٍ منهما؛ أما بحسب جوهره، أو بحسب حِيَلِهِ، فالألفاظ تحاكي بجوهرها إذا كانت فصيحة جزلة، والمعاني تحاكي إذا كانت غريبة لطيفة، وهما معاً إذا كانت العبارة بليغة أدّت حقّ المعنى اللطيف من غير زيادة أو نقصان. وأما المحاكاةُ بحسب الحِيل؛ فهي التي تسمَّى بالبديع والصنعة، فمنها ما يختص بالشعر، ومنها ما يختص بالكلام المنثور، ومنها ما يتشاركان فيه، وقد تكون مُشاكلات ومخالفات تامّة أو ناقصة في الألفاظ، أو في أجزائها، أو في المعاني، أو فيهما؛ ولها عِلْمٌ خاص يتكفَّلُ ببيانِها. والاستعارة والتشبيه من المُحاكاة، والمُحال منها يُسمّى خُرافات، وربّما تكون أملح.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً والخالي من النقط أحياناً أخرى، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وبعضها مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني أرجواني اللون ومذهّب، وعليه تملُّك وعَليه استكتاب لمطالعة سليمان بن محمد، في 3 صفر سنة 1091 هـ/ 1680 م. وقف راغب پاشا.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – كتاب التجريد في المنطق”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *