Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – كتاب سيبويه

عنوان المخطوط: كتاب سيبويه ( ).
المؤلف: عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي، أبو بشر، أبو الحسن سيبويه ت188هـ/ 804 م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 8 ـ 343، الورقة: 282 × 165 ـ 189 × 081، عدد الأسطر: (29).
أوله: هذا باب علم الكَلِمُ من العربية. فالكَلِم: اسمٌ، وفِعْلٌ، وحَرْفٌ جاء لمعنّى ليس باسم ولا فعل. فالاسمُ: رجلٌ، وفرسٌ، وحائط. وأما الفعل فأمثلةٌ أُخذتْ من لفظ أحداثِ الأسماء، وبُنيتْ لما مضى، ولما يكون ولم يقعْ، وما هو كائن لم ينَقطع. فأما بناء ما مضى فذَهَبَ وسَمِعِ ومِكُث وحُمِدَ. وأما بناء ما لم يقعْ فإنّه قولك آمِراً: اذهَب واقتُلْ واضرِبْ، ومخبراً: يَقْتُلُ ويَذهَبُ ويَضرِبُ ويُقْتَلُ ويُضرَبُ. وكذلك بناء ما لم يَنقطع؛ وهو كائن إذا أخبرتَ.
فهذه الأمثلة التي أُخذت من لفظ أحداث الأسماء، ولها أبنيةٌ كثيرةٌ ستُبَيَّن إنْ شاءَ الله. والأحداث نحو الضَّرْبِ والحمد والقتل.
وأما ما جاء لمعنّى وليس باسم ولا فعلٍ فنحو: ثُمَّ، وسَوْف، وواو القسم؛ ولام الإضافة، ونحوهذا…
آخره:… وقال بعضهم في يستطيعُ: يَسْتَيع، فإنْ شئتَ قلتَ: حَذَفَ الطاءَ كما حَذفَ لام ظَلْتُ، وتركوا الزيادة كما تركوها في تَقَيْتُ. وإن شئتَ قلتَ: أبدَلُوا التاءَ مكان الطاءِ، ليكون ما بعد السين مَهمُوساً مثلها، كما قالوا: ازدانَ، ليكونَ ما بعدَهُ مَجهُوراً، فأبدلوا مِن موضعها أشْبَهَ الحُروفِ بالسِّينِ، فأبدَلوها مكانها كما تُبْدَلُ هِيَ مكانَها في الإطباق. ومِن الشاذِّ قولُهُم في بني العَنْبَرِ، وبني الحارث: بَلْعَنْبَر وبَلْحَارِث، بحذفِ النون. وكذلك يفعلون بكلِّ قبيلةٍ تظهرُ فيها لامُ المعرِفةِ. فأمّا إذا لم تظهر اللامُ فيها فلا يكون ذلك، لأنها لما كانت مِمّا كثُرَ في كلامِهِم، وكانت اللامُ والنونُ قريبتي المَخارج، حذفوها، وشبَّهُوها بِمَسْت، لأنهما حرفان متقاربان، ولم يصلوا إلى الإدغام؛ كما لم يَصِلُوا في مَسِسْت لِسُكُون اللام. وهذا أبَعَدُ، لأنه اجتمع فيه أنّه مُنفَصِلٌ، وأنه ساكنٌ لا يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَ الفِعْلِ حِينَ تُدْرِكُهُ الحَركةُ. ومثل هذا قولُ بعضِهم: عَلْمَاءِ بَنُو فُلانٍ، [فحذف اللام، يريد: على الماء بنو فلانٍ]. وهي عربية.
واللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَاب، وهذا آخر كتاب سيبويه وصلى الله على خير خلقه، سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين، وأصحابه المنتخبين، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
مكتوب في آخره ما نصّه: <منقول من أصل هذه النسخة بعينها: ما كان علامته: مخ؛ فهو من نسخة المبرد بخطه. وما كان علامته: ج؛ فنسخة الزجاج، وما كان علامته: ب؛ أو: عنده؛ فهو عن أبي بكر السرّاج. وما كان علامته: ق؛ فإنه من نسخة إسماعيل بن إسحاق القاضي. وما كان علامته: فا؛ فهو عن أبي علي. وما كان علامته: سخ؛ فإنه من نسخة في خزانة كتب أبي بكر الإخشيدي بخوارزم؛ مقروءة على الشيخين أبي سعيد السيرافي، وعلي بن عيسى، موشّحة بتوقيعيهما. وما كان علامته: ط؛ فمن نسخة ابن طلحة. هـ هـ. نُقل من خط الزمخشري.
منقول من أصل هذه النسخة الشريفة الذي نسخ من خط الزمخشري، صورة ما على حاشية الجزء الأول، ومن خط الزمخشري هو: نُقِلَتْ هذه النسخة من أصل منقول من أصل أبي علي الفارسي؛ مقروء عليه، وهذه الترجمة مثبتة فيه هكذا: بخط كاتبه نسخت هذه الترجمة من أصل القصري الذي كان يعتمد عليه أبو علي: اعلم أن ما كان علامته: مخ؛ فهو من نسخة المبرد بخط يده. وما كان علامته: ج؛ فهو نسخة أبي إسحاق الزجاج، وهي نسخة وقعت إلى أبي عليّ مُصححة بخط الزجاج، وذلك أنه كان للزجاج نسختان، فالأولى عارض بها إسماعيل الوراق، وما كان فيها من زيادة فقد بيّنه إسماعيل الوراق، وعارض أبو عليّ بالنسخة الثانية، وما كان فيها من زيادة، فقد بيّنه، وجعل علامته: ح. وعارض أبو علي أيضاً كتابه بنسخة أبي بكر السراج؛ التي نسخها من نسخة أبي العباس، وما كان فيها زيادة فقد بيّنه، وجعل علامته: س. وقرأ أبو علي أيضاً كتابه على أبي بكر، وأبو بكر ينظر في كتابه، فما كان من زيادة، فقد بيّنه، وجعل علامته: عنده. وما كان علامته: فا؛ فإنه من كلام أبي علي؛ وإنما جعل هذه علامته يزيد؛ فسّرته أن قال لنا أبو الحسن علي بن عيسى: ما أراد هذا، ولكنه علامة من فارس. واعلم أنّ إسماعيل الوراق نسخ من الكتاب الرسالة، وبعض الفاعل من نسخة الكلابزيّ بالبصرة، ثم تمّم باقي الكتاب إلى آخره من نسخة الزجاج، وقرأها عليه.
وما كان علامته: نسخة؛ فإنه من النسخ المجهولة، وهذه النسخ المجهولة منها شيء بفارس؛ عارض أبو عليّ به كتابه، وهو معلّم، ومنها ما ليس بفارس بل ببغداد عارض أبو علي به فعلامته: نسخة مهملة. وما علامته: هـ؛ فإنه من نسخة كانت عند بني طاهر، مقروءة على عليّ بن عبد الله بن هاني. هـ. م.
:هذا ما وجد مكتوباً في أول أصل هذه النسخة بعينها
بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الذي افتتح بالحمد كتابه، وجعله آخر دعاء أهل جنته، فقال جلّ ثناؤه: ( ). وصلى اللهُ على محمد خاتم النبيين، وعلى أهله الطيبين، قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس: لم يزل أهل العربية يفضلون كتاب أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بسيبويه؛ حتى لقد قال محمد بن يزيد: لم يعمل كتاب في علم من العلوم مثل كتاب سيبويه لا يحتاج من فهمه إلى غيره، وقال أبو جعفر: سَمِعْتُ أبا بكر بن شُقَير يقول: حدثني أبو جعفر الطبري قال: سمعتُ الجَرْميَّ يقول: أنا مُنذ ثلاثون أُفتِي الناس في الفقه من كتاب سيبويه.
قال: فحدَّثت به محمد يزيدَ على وجه التعجُّب والإِنكار، فقال: أنا سمعت الجرميَّ يقول هذا ـ وأومأ بيديه إلى أذنيه؛ وذلك أنّ أبا عُمر الجرمي كان صاحبَ حديث، فلما علِم كتاب يتعلَّم منه النظر والتَّفتيش. قال أبو جعفر: قال أبو الحسن بن كيسان، وذكر سيبويه وتقديم النحويين، فقال: وجعلوه الأصل الذي يرجعون إليه، وإن كانوا قد خالفوه في أشياء مما وضعها خلافاً لم ينكروا معه فضله، ولكن الإنسان لا يخلو من تقصير ينقصه عن الكمال. وقال ابن كيسان: فنظرنا في كتابه فوجدناه مستحقاً للموضع الذي وضعوه به، ووجدنا ألفاظه يحتاج إلى عبارة وإيضاح؛ لأنه ألف في زمن كان أهله يألفون مثل هذه ألفاظ، فجاد به على مذهبهم.
ورأيت علي بن سليمان يذهب إلى غير ما قال، يحمل سيبويه كتابه على لغة العرب وخطبها وبلاغاتها، فجعل فيه شيئاً مشروحاً، وجعل فيه مشتبهاً ليكون لمن استيقظ، ونظر فضل، وعلى هذا خاطبهم الله عزّ وجلّ بالقرآن، قال: وقد قال المازني: ما أدخلوا كل زمن من أعجوبة في كتاب سيبويه، وروي أنه تخرّق في كُمّه من حمله إياه مرات.
قال أبو جعفر: وقد حكى بعض النحويين: أنَّ الكسائي قرأ على الأخفش [كتاب سيبويه] ودفع له مائتي دينار، وحكى أحمد بن جعفر: أن كتاب سيبويه وجد بعضه تحت وسادة الفرَّاء التي كان يجلس عليها، وأصل ما جاء به سيبويه عن الخليل.
قال أبو جعفر: وسمعت أبا إسحاق يقول: إذا قال سيبويه بعد قول الخليل: وقال غيره؛ فإنّما يعني نفسه، لأنه أجلَّ الخليل أن يذكر نفسه معه، وإذا قال: وسألته؛ فإنما يعني الخليل.
وقال أبو إسحاق: إذا تأمّلتَ أبنية الأمثلةَ تبيّنتَ أنه أعلمُ الناس باللغة.
قال أبو جعفر: وحدثني علي بن سليمان؛ قال: حدثني محمد بن يزيد: أن المفتَّشين من أهل العربية، ومَن له المعرفُة باللُّغة تتبعوا على سيبويه الأمثلةَ، فلم يَجدوه تَرَكَ من كلام العرب إلَّا ثلاثة أَمثلة، منها: الهُنْدَلع؛ وهي بَقلة، والدُّرْدَاقِس؛ وهو عظمٌ في القفا، وشَمَنْصِير؛ وهو اسمُ أرضٍ.
وقال أبو إسحاق: وحدثني القاضي إسماعيل بن إسحاق؛ قال: حدثني نصر بن علي؛ قال: سمعت الأخفش يقول: يُعدُّ من أصحاب الخليل في النحو أربعة: سيبويه، والنضر بن شميل، وعلي بن نصر ـ وهو أبو نصر بن عليّ هذا، ومؤرَّج السَّدوسي. وقال: وسمعت نصراً يحكي عن أبيه قال: قال لي سيبويه؛ حين أراد أن يضع كتابه فقال: نتعاون على إحياء علم الخليل.
قال أبو جعفر: وقد رأيت أبا جعفر بن رستم يروي كتاب سيبويه على المازِنيّ، والذي اعتمد عليه أبو جعفر في كتاب سيبويه إبراهيم بن السرىّ لمعرفته به وضبطه إياه، وذكر أن علي بن سليمان حكى أنَّ أبا العباس كان لا يكاد يقرئ أحداً كتابَ سَيبويه حتى يقرأه على أبي إسحاق لصحة نسخته، ولذكر أسماء الشعراء فيها.
قال الجَرميّ: نظرتُ في كتاب سيبويه، فإذا فيه ألف وخمسون بيتاً ـ فأمّا ألف؛ فَعَرَفت أسماء قائليها، فأثبتُّ أسماءَهم، وأما الخمسون؛ فلم أعرف قائليها.
قال أبو جعفر: وسمعت محمد بن الوليد يقول: نظرت في نسخة كتاب سيبويه التي أُمِليتْ بمصر؛ فإذا فيها مائتا حرف خطأ.
قال: ورأيت أبا إسحاق قد أنكر الإسناد الذي في أولها إنكاراً شديداً، وقال: لم يقرأ أبو العباس محمد بن يزيد كتابَ سيبويه كلَّه على الجرميّ، ولكن قال أبو إٍسحاق: قرأته أَنا على أبي العباس، قرأت نحو ثلثه على أبي عُمَر الجرميّ فتوفَي أبو عمر، فابتدأت قراءته على أبي عثمانَ المازني.
وقال أبو عثمان: قرأته على أبي الحسن سَعيد بن مَسعدة الأخفش.
وقال الأخفش: كنت أسأل سيبويه عمّا أشكلَ عليَّ منه، فإن تصعَّب عليّ. وأما أبو القاسم بن ولّاد فإنه حدّثنا عن أبيه أبي الحُسَين قال: حدَّثنا أبو العباس المبرد قال: قرأ المازنيّ كتاب سيبويه على الجَرمي، وسألَ الأخفشَ عنه، وقرأه الجرميّ على الأخفش. قال: وحدثني المبرد قال: قرأت بعض هذا الكتاب على الجرمي، وبعضه على المازنيّ، ومنه ما قرأته عليهما جميعاً. قال: سمعت المبرد يقول: قد أدرك أبو عُمَر مََن أخذ عنه سيبويه، واختلف في حَلْقة يونس.
قال أبو عبد الله: وحدثني أبو قاسم بن ولاد عن أبيه قال: حدثنا أبو العباس قال: حدثني الزياديُّ أبو إسحاق؛ قال: صرتُ إلى أبي عُمَر الجرميّ أقرأ عليه كتاب سيبويه، ووافيت المازنيّ يقرأ عليه في الجرمي هذا باب ما يرتفع بين الجزأين، فكنَّا نَعجب من حِذقه وجودة ذهنه، وكان قد بلغ من أوّل الكتاب إلى هذا الموضع. قال أبو الحُسين بن ولّاد: يعني؛ أن المازنيّ كان قد بلغ على الأخفش إلى هذا الموضع. وسمعت أبا القاسم بن ولّاد يقول: أبي قد قدِم على أبي العباس المبَرد ليأخذ منه كتاب سيبويه، وكان المبّرد لا يُمَكَِّنُ أحداً من أصله، وكان يضنّ به ضِنَّةً شديدةً، فكلّمَ ابنه عَلَى أن يَجْعلَ له في كل (جزءٍ = كتابٍ) منها جُعلاً قد سمَّاه، فأكملَ نَسْخَه، ثم إنّ أبا العباس ظَهَر على ذلك بعدُ وكان قد سعى بأبي الحُسَين إلى بعض خَدَمة السلطان ليحبسَه له، ويعاقبه في ذلك، فامتنع أبو الحسين منه بصاحب خراج بغداد يومئذ، وكان أبو الحسين بؤدِّبُ ولده فأجاره منه، ثم إن صاحب الخراج ألظَّ بأبي العباس؛ يطلب إليه أن يقرأ عليه الكتابَ حتّى فعل.
وقال أبو عبد الله الرياحي؛ فقرأته أنا على أبي القاسم، وهو ينظر في ذلك الكتاب بعينه، وقال لي قرأته على أبي مراراً. كُتِبَ من نسخة: (ط). نقلته من خط الزمخشري عليه الرحمة. هـ. م.
ووافق الفراغ من كتابة هذه النسخة الشريفة المسمّى: كتاب سيبويه، يوم الثلاثاء؛ تسعة وعشرين شهر رمضان المبارك من شهور سنة اثني وخمسين ومائة وألف (1152هـ) على يد الضعيف النحيف: يوسف حميدي؛ في محروسة القسطنطنية، غفر الله ذنوبه، وستر في الدارين عيوبه، مع جميع المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، وَصلى الله على سيدنا محمد، وآله وأصحابه أجمعين . آمين. م.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى؛ ومحققة تحقيقاً أكاديمياً، ومدققة ومنقولة من خط الزمخشري، وقد تم تثبيت الفوارق بين نسخ العلماء على الهوامش، ويوجد في أولها فهرست مذهّب في 15 صفحة. الناسخ: يوسف حميدي. تاريخ النسخ: يوم الثلاثاء 29 رمضان سنة 1152 هـ/ 1739 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات، والرموز والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات والكثير من الفوارق بين النسخ، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54127.

بيانات كتاب مخطوطة – كتاب سيبويه

العنوان

كتاب سيبويه

المؤلف

عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي، أبو بشر، أبو الحسن سيبويه ت188هـ/ 804 م

رقم المخطوطة

1375

عدد الأسطر

29

تاريخ النسخ

يوم الثلاثاء 29 رمضان سنة 1152 هـ/ 1739 م

الناسخ

يوسف حميدي

عدد الأوراق وقياساتها

8 ـ 343، الورقة: 282 × 165 ـ 189 × 081

أوله

هذا باب علم الكَلِمُ من العربية. فالكَلِم: اسمٌ، وفِعْلٌ، وحَرْفٌ جاء لمعنّى ليس باسم ولا فعل. فالاسمُ: رجلٌ، وفرسٌ، وحائط. وأما الفعل فأمثلةٌ أُخذتْ من لفظ أحداثِ الأسماء، وبُنيتْ لما مضى، ولما يكون ولم يقعْ، وما هو كائن لم ينَقطع. فأما بناء ما مضى فذَهَبَ وسَمِعِ ومِكُث وحُمِدَ. وأما بناء ما لم يقعْ فإنّه قولك آمِراً: اذهَب واقتُلْ واضرِبْ، ومخبراً: يَقْتُلُ ويَذهَبُ ويَضرِبُ ويُقْتَلُ ويُضرَبُ. وكذلك بناء ما لم يَنقطع؛ وهو كائن إذا أخبرتَ.

آخره

… وقال بعضهم في يستطيعُ: يَسْتَيع، فإنْ شئتَ قلتَ: حَذَفَ الطاءَ كما حَذفَ لام ظَلْتُ، وتركوا الزيادة كما تركوها في تَقَيْتُ. وإن شئتَ قلتَ: أبدَلُوا التاءَ مكان الطاءِ، ليكون ما بعد السين مَهمُوساً مثلها، كما قالوا: ازدانَ، ليكونَ ما بعدَهُ مَجهُوراً، فأبدلوا مِن موضعها أشْبَهَ الحُروفِ بالسِّينِ، فأبدَلوها مكانها كما تُبْدَلُ هِيَ مكانَها في الإطباق. ومِن الشاذِّ قولُهُم في بني العَنْبَرِ، وبني الحارث: بَلْعَنْبَر وبَلْحَارِث، بحذفِ النون. وكذلك يفعلون بكلِّ قبيلةٍ تظهرُ فيها لامُ المعرِفةِ. فأمّا إذا لم تظهر اللامُ فيها فلا يكون ذلك، لأنها لما كانت مِمّا كثُرَ في كلامِهِم، وكانت اللامُ والنونُ قريبتي المَخارج، حذفوها، وشبَّهُوها بِمَسْت، لأنهما حرفان متقاربان، ولم يصلوا إلى الإدغام؛ كما لم يَصِلُوا في مَسِسْت لِسُكُون اللام. وهذا أبَعَدُ، لأنه اجتمع فيه أنّه مُنفَصِلٌ، وأنه ساكنٌ لا يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَ الفِعْلِ حِينَ تُدْرِكُهُ الحَركةُ. ومثل هذا قولُ بعضِهم: عَلْمَاءِ بَنُو فُلانٍ، [فحذف اللام، يريد: على الماء بنو فلانٍ]. وهي عربية.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات، والرموز والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات والكثير من الفوارق بين النسخ، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54127.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :