العنوان |
مدارك التنزيل وحقائق التأويل، تفسير النسفي (ج: 4). |
---|---|
المؤلف |
عبد الله بن أحمد النسفي، أبو البركات (ت710هـ/ 1310م) |
رقم المخطوطة |
225 |
عدد الأوراق |
102 |
عدد الأسطر |
21 |
المقاييس |
276 × 175 ـ 161 × 091 |
أوله |
سورة الأعراف مكية، وهي مائتان وخمس آيات بصري، وست كوفي ومدني. بسم الله الرحمن الرحيم. {المص} ( ) قال الزجّاج: المختار في تفسيره ما قال ابن عباس رضي الله عنهما: أنا الله أعلمُ وأفصِّلُ {كِتَابٌ} ( ) خبر مبتدأ محذوف، أي: هو كتاب {أُنْزِلَ إِلَيْكَ} صِفته، والمرادُ بالكتاب السورة {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} شَكٌّ فيه، وسُمِّيَ الشكُّ حرجاً لأن الشاكَّ ضيِّق الصدر حَرِجُهُ، كما أن المتيقِّن مُنشرِح الصدر مُنفسِحَه، أي: لا شكّ في أنه منزل من الله تعالى، أو حرج من تبليغه لأنه كان يخاف قومَه وتكذيبَهم له وإعراضَهم عنه وأذاهم، فكان يضيق صدرُه من الأذى، ولا ينشط له، فأمَّنَهُ الله ونهاه عن المبالاة بهم، والنهي متوجِّهٌ إلى الحرج وفيه من المبالغة ما فيه، والفاء للعطف، أي: هذا الكتاب أنزلناه إليك فَلَا يَكُن بعد إنزاله حَرَجٌ في صدرِكَ… |
آخره |
… ثم بَيَّنَ مواضِعَها التي توضَعُ فيها فقال: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} ( ). قَصَرَ جنسَ الصدقات على الأصناف المعدودة، أي: هي مختصَّة بهم لا تتجاوز إلى غيرهم، كأنه قيل: إنما هي لهم لا لغيرهم، كقولك <إنما الخلافة لقُريشٍ> تريد: لا تتعداهم، ولا تكون لغيرهم، فيحتمل أنْ تُصرَفَ إلى الأصناف كلِّها، وأنْ تُصرف إلى بعضها كما هو مذهبُنا، وعن حذيفة وابن عباس وغيرهما من الصحابة والتابعين أنهم قالوا: في أيّ صنفٍ منها وضعتها أجزأك. وعند الشافعي رَحِمَهُ اللهُ: لا بدَّ من صرفها إلى الأصناف، وهو المرويّ عن عِكرمة. ثم الفقير الذي لا يسأل لأنّ عنده ما يكفيه للحال، والمسكين الذي يسأل لأنه لا يجد شيئاً، فهو أضعف حالاً منه، وعند الشافعي رَحِمَهُ اللهُ على العكس. |
الوضع العام |
خطّ النسخ المضبوط بالحركات، والآيات مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش حاشية، وتصحيحات وتعليقات. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47456. |