العنوان |
مرقاة المفاتيح لمشكاة المصابيح |
---|---|
المؤلف |
هي بنت ملحان، وفي اسمها خلاف، تزوجها مالك بن النضر أبو أنس بن مالك، فولدت له أنساً ثم قُتِلَ عنها مُشركاً، وأسلمت فخطبها أبو طلحة وهو مشرك فأبت، ودعته إلى الإِسْلام فأسلم، فقالت: إني أتزوجك ولا آخذ منك صداقاً لإسلامك، فتزوجها أبو طلحة، فكان صداق ما بينهما الإِسْلام. برفِعِهِ أو نصبه. أسلمتْ أمُّ سليم قبل أبي طلحة فخطبها، فقالت: إني قد أسلمتُ فإن أسلمتَ فقد نكحتك. أي: تزوجتك ولم آخذ منك مهراً، فأسلم فكان، وفي نسخةٍ وكان أي: الإِسْلام صداق ما بينهما. أي: فوق النكاح فيه إشعارٌ بأن المنفعة الدنيوية يجوز أن تكون عوضاً للبضع، وأن تعليم القرآن يجوز أن يحمل على هذا المعنى. قلت: هذا حَمْلٌ بعيدٌ فإن المنفعة الدينية ما لا يكون فيه المنفعة الدنيوية مع أنه مُخالفٌ لقوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} وبالإجماع لا تطلق على المنفعة الدينية اسم المال والله تعالى أعلم بالحال، رواه النسائي. |
رقم المخطوطة |
319 |
عدد الأوراق |
710 |
عدد الأسطر |
39 |
تاريخ النسخ |
في عهد راغب پاشا |
المقاييس |
322 × 211 ـ 251 × 162 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ ثِقَتِي. الحمد لله الذي فتح قلوب العلماء بمفاتيح الإيمان، وشَرَحَ صُدُورَ العُرفاء بمصابيح الإيقان، وأفضلُ الصلوات وأكملُ التحيات على صَدْرِ الموجُودات، وبَدْرِ المخلوقاتِ، أحْمَد العَالَمِيْن، وأمْجَد العَالِمِيْن محمد الْمَحْمُوْدِ في أقوالِهِ وأفعالِهِ وأحواله، المنور مشكاة صَدْرِه بأنوار جَمالِهِ، وأسرارِ كَمالِهِ، وعلى آله وأصحابه حَمَلَة عُلومِهِ ونَقَلَة آدابِهِ. أما بعد: فيقولُ أفقرُ عبادِ الله الغنيّ الباري علي بن سلطان محمد الهروي القاري، عاملهما الله بلطُفِهِ الخفيّ، وتجاوز عنهما بكرمه الوفيّ: لما كان كتابُ: مشكاة المصابيح، الذي ألفه مولانا الحبر العلامة، والبحرُ الفهامة، مُظهِرُ الحقائق، ومُوضحُ الدقائق، الشيخ التقيّ النقيّ ولِيّ الدين محمد بن عبد الله الخطيب التبريزيّ، أَجْمَعَ كِتابٍ في الأحاديثِ النبويّةِ، وأنفعَ لُبَابٍ مِن الأسرارِ المُصطفوية، ولله درّ مَن قال، مِن أربابِ الحال: |
آخره |
… قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: <لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ> ( ) أم سليم: بالتصغير، قال المؤلف: هي بنت ملحان، وفي اسمها خلاف، تزوجها مالك بن النضر أبو أنس بن مالك، فولدت له أنساً ثم قُتِلَ عنها مُشركاً، وأسلمت فخطبها أبو طلحة وهو مشرك فأبت، ودعته إلى الإِسْلام فأسلم، فقالت: إني أتزوجك ولا آخذ منك صداقاً لإسلامك، فتزوجها أبو طلحة، فكان صداق ما بينهما الإِسْلام. برفِعِهِ أو نصبه. أسلمتْ أمُّ سليم قبل أبي طلحة فخطبها، فقالت: إني قد أسلمتُ فإن أسلمتَ فقد نكحتك. أي: تزوجتك ولم آخذ منك مهراً، فأسلم فكان، وفي نسخةٍ وكان أي: الإِسْلام صداق ما بينهما. أي: فوق النكاح فيه إشعارٌ بأن المنفعة الدنيوية يجوز أن تكون عوضاً للبضع، وأن تعليم القرآن يجوز أن يحمل على هذا المعنى. قلت: هذا حَمْلٌ بعيدٌ فإن المنفعة الدينية ما لا يكون فيه المنفعة الدنيوية مع أنه مُخالفٌ لقوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} ( )، وبالإجماع لا تطلق على المنفعة الدينية اسم المال والله تعالى أعلم بالحال، رواه النسائي. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، والعناوين، ورؤوس الأحاديث مكتوبة باللون الأحمر، والمتن مميز بخطوط حمراء فوقه، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 48945. |