العنوان |
معيار العلم |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد الغزالي، أبو حامد ت 505 هـ/ 1111م |
رقم المخطوطة |
912 |
عدد الأسطر |
18 |
تاريخ النسخ |
سنة 905 هـ/ 1499م |
عدد الأوراق وقياساتها |
99، الورقة: 194 × 155 ـ 145 × 108 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر وتمم، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وأعنا على اجتنابه. اعلم وتحقق أنها المقصور على درك العلوم حرصه وإرادته الممدود، نحو أسرار الحقائق العقلية، همته المصروف عن زخارف الدنيا ونيل لذاتها، المحتقرة سعيه وكدّه، الموقوف على درك السعادة بالعلم والعبادة جده وجهده، بعد حمد الله… إن الباعث على تحرير هذا الكتاب؛ الملقب بمعيار العلم، غرضان مهمان: أحدهما تفهيم طرق الفكر والنظر، وتذليل مسالك الأقيسة والعبر… فلما كثر في المعقولات مزلة الأقدام، ومثارات الضلال، ولم ينفك صفاء العقل عما يكدره من تخليطات الأوهام، وتلبيسات الخيال، رتبنا هذا الكتاب؛ معياراً للنظر والاعتبار، وميزاناً للبحث والافتكار، وصيقلاً للفكر… والباعث الثاني الاطلاع به على ما أودعناه كتاب تهافت الفلاسفة، فإنا ناظرناهم بلُغتهم، وخاطبناهم على حكم اصطلاحاتهم التي تواطئوا عليها في المنطق، وفي هذا الباب تنكشف معاني تلك الإصطلاحات، فهذا أخص الباعثين والأول أعمهما وأهمهما… فقد عرفناك غاية هذا الكتاب وغرضه تعريفاً مجملاً فلنزد له شرحاً وإِيْضاحاً لشدة حاجة النظار إلى هذا الكتاب. |
آخره |
… وإذا كانت السعادة في الدنيا والآخرة لا تُنال إلا بالعلم والعمل، وكما يشتبه العلم الحقيقي بما لا حقيقة له، وافتقر بسببه إلى معيار، وكذلك يشتبه العمل الصالح النافع في الآخرة بغيره فيفتقر إلى ميزان يدرك به حقيقته، فلنصنف كتاباً في ميزان العمل، كما صنفنا هذا في معيار العلم، ولنفرد ذلك الكتاب بنفسه ليتجرد له من لا رغبة له في هذا الكتاب، والله تعالى موفق متأمِّل الكتابين للنظر إليهما بعين العقل، لا بعين التقليد، إنه ولي التسديد والتأبيد، تم كتاب معيار العلم، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على خير خلقه محمد، وآله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخِ المضبوط بالحركات، والغِلافُ جِلْدٌ عُثْمَانِيٌّ مذهَّب، وعَليه تملّك محمد الوزير الشهير بين أترابه بالراغب، وتملك محمد بن أحمد بن محمد الحلبي، وتملك محمد بن علي بن عبد الجبار الطوسي. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53581. |