مخطوطة – مفاتيح الغيب: التفسير الكبير

عنوان المخطوط: مفاتيح الغيب: التفسير الكبير ( ).
المؤلف: محمد بن عمر، فخر الدين الرازي، ت 606 هـ/ 1210م ( ).
عدد الأوراق: 687، المقاييس: 403 × 230 ـ 306 × 144، عدد الأسطر: (53).
أوله:… سورة يوسف، مائة وإحدى عشرة آية، بسم الله الرحمن الرحيم، قوله تعالى: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ( ). قد ذكرنا في أول سورة يونس تفسير: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} ( ). فقوله: {تِلْكَ} إشارة إلى آيات هذه السورة أي تلك الآيات التي أنزلت إليك في هذه السورة المسماة (الۤر) هي الكتاب المبين، وهو القرآن، وإنما وصف القرآن بكونه مبيناً لوجوه: الأول: أن القرآن معجزة قاهرة، وآية بينة لمحمد صلى الله عليه وسلم. والثاني: أنه بين فيه الهدى والرشد، والحلال والحرام، ولما ثبتت هذه الأشياء فيه كان الكتاب مبيناً لهذه الأشياء. والثالث: أنه بينت فيه قصص الأولين وشرحت فيه أحوال المتقدمين. ثم قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ( ) وفيه مسائل: المسألة الأولى: روي أن علماء اليهود كانوا يقولون لكبراء المشركين: سلوا محمداً لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر، وعن كيفية قصة يوسف، فأنزل الله تعالى هذه الآية، وذكر فيها أنه تعالى عبّر عن هذه القصة بألفاظ عربية، ليتمكّنوا من فهمها، ويقدروا على تحصيل المعرفة بها. والتقدير: إنا أنزلنا هذا الكتاب الذي فيه قصة يوسف في حال كونه قرآناً عربياً، وسمّى بعض القرآن قرآناً، لأن القرآن اسم جنس يقع على الكل والبعض. المسألة الثانية: احتج الْجُبائي ( ) (المعتزلي) بهذه الآية على كون القرآن مخلوقاً ( ) من ثلاثة أوجه: الأول: أن قوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} ( ) يدل عليه، فإن القديم لا يجوز إنزاله ونزوله، وتحويله من حال إلى حال، الثاني: أنه تعالى وصفه بكونه عربياً، والقديم لا يكون عربياً ولا فارسياً. الثالث: أنه تعالى لما قال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا} ( ) دلّ على أنه تعالى كان قادراً على أن ينزله لا عربياً، وذلك يدلّ على حدوثه. الرابع: أن قوله: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} ( ) يدلّ على أنه مُركَّبٌ من الآيات والكلمات، وكلّ ما كان مُركباً كان محدثاً.
والجواب عن هذه الوجوه بأسرها؛ أن نقول: إنها تدلُّ على أن المركب من الحروف والكلمات والألفاظ والعبارات مُحدَثٌ؛ وذلك لا نِزاع فيه، إنما الذي ندَّعي قِدَمهُ شيءٌ آخرُ، فسقط هذا الاستدلال…
آخره:… كالرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 85.
نَجَزَ بعون الله تنميقاً وتصحيحاً، هذا الكتاب الخطير، المسمّى بمفاتيح الغيب، والمكنَّى بالتفسير الكبير، برسم الوزير الأجلّ الأكرم… حليف العقائل الرغائب حضرت محمد پاشا الراغب أدامه الله… جرى ذلك في أواسط شهر شوال المشرف من سنة خمس وسبعين ومائة وألف.
ملاحظات: قيل: سورة يوسف مكية، إلا الآيات: 1 و2 و3 و7، فمدنية. الناسخ: جلال. تاريخ النسخ: 1175 هـ/ 1761م. الوضع العام: نفس مواصفات المجلد الذي قبله، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46295.

رمز المنتج: mrgp113 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

مفاتيح الغيب: التفسير الكبير

المؤلف

محمد بن عمر، فخر الدين الرازي، ت 606 هـ/ 1210م

رقم المخطوطة

87

عدد الأوراق

687

عدد الأسطر

53

تاريخ النسخ

1175 هـ/ 1761م

الناسخ

جلال

المقاييس

403 × 230 ـ 306 × 144

آخره

… كالرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 85.

الوضع العام

نفس مواصفات المجلد الذي قبله، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46295.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – مفاتيح الغيب: التفسير الكبير”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *