العنوان |
مقاصد السول في علم الأصول |
---|---|
المؤلف |
حسن بن محمد بن شرفشاه، الحسيني، الإسترابادي، الباطني، ت715هـ/ 1315م |
رقم المخطوطة |
814 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
118، الورقة 253 × 187 ـ 190 × 140 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الأبدي بلا ابتداء، الأزلي بلا انتهاء، العزيز الذي تحت قدرته ملكوت جميع الأشياء، العليم لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، العظيم الذي غرقت في بحار قدرته عقول العقلاء، تلاشت في إدراك حقيقته علوم العلماء، المقدّس عن النظير والشبيه، المنزه عن التجسيم والتشبيه، الذي خلق بكمال قدرته الأجسام والأشباح، وأبدع بلطف حكمته العقول والأرواح، وأوجد بحُسن مشيئته أنواع المركبات من الجواهر والأعراض؛ مع تعاليه عن تركب ذاته عن الأجزاء والأبعاض… وبعد؛ فلما كان علم الكلام أشرف العلوم هو ذات الله تعالى وصفاته أشرف المعلومات، وأدلته أوثق الدلائل، والإيمان بالله ورسوله الذي هو سبب السعادة لا يحصل إلا به، والمفسّر والمحدّث والفقيه لا يتمكنون في الشرع في علومهم إلا بعد العلم أن للعالّم مُوجِداً حياًّ عالماً قادراً، وهو لا يحصل إلا بهذا العِلم، ألفتُ مُختصراً في هذا العلم غير مُخلّ ولا مُملّ، وذكرت فيه نتائج أفكار المتقدمين، وحاصل أنظار المتأخرين، ورجحت آراء المحصلين، ومذاهب المحققين بدلائل قاطعة، وبراهين ساطعة… وبعد إنهائه سميته: مقاصد السُّول في علم الأصول، وخدمت به خزانة المولى المخدوم العالم العادل المؤيد المظفر، ناصب دعائم الدين ورافعها… سلطان الوزراء شرقاً وغرباً…. سعد الحق والدنيا والدين غياث الإِسْلام والمسلمين محمد بن الصاحب الأعظم والوزير المكرم تاج الدولة والدين الحسين الساوي… الباب الأول مرتب على مقدمة وعشرة فصول، أما المقدمة فهي إن العلم إما تصوّر وإما تصديق… |
آخره |
… فرع له: هما واجبان على الكفاية عند الشريف المرتضى لأن الغرض منهما وقوع المعروف، وارتفاع المنكر… والأمر بالمعروف ينقسم إلى واجبٍ وندبٍ لأنه تابع للمعروف، وهو منقسمن إلى واجب وندب، فالأمر بهما كذلك، والنهي عن المنكر لا يكون إلا واجباً، لأن المنكر كله قبيح، وهما أيضاً يكونان باليد واللسان والقلب، وإذ وفقنا الله تعالى لتحرير ما أردناه، وتقرير ما قصدناه، فلنحمد الله تعالى على ذلك، ولنقطع الكلام ها هنا. والله أعلم. |