Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – مقالة في صفات الرجل الفيلسوف

عنوان المخطوط: مقالة في صفات الرجل الفيلسوف ( ).
المؤلف: حسن بن سوار، البغدادي، السرياني، ابن الخمار، ت 331 هـ/ 943م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 63/ ب ـ 65/ آ، الورقة 215 × 165 ـ 175 × 115 عدد الأسطر: (25).
أوله: بسم الرحمن الرحيم. إن الفلسفة هي محبة الحكمة، والفيلسوف هو المحب للحكمة. والحكمة هي معرفة الأشياء على حقائقها، فالفيلسوف وهو المحب لعلم الأشياء الموجودة للحق نفسه، فالفيلسوف إذاً هو المحب للحق، ولذلك لا يزال دائماً محبّاً للعلم الدالّ على الحقّ في كل واحدٍ من الموجودات، والمحب لأمرٍ ما من الأمور، فإنه يحبه ويؤثره لا محالة على كلّ الأحوال، ويحبّ ما قاربه وجانَسَه، وينفُرُ ممّا باينه وخالفه، ولا شيء أشد مناسبة للحق والحكمة من الصدق، ولا أقوى مباينة لهما من الكذب، فمن الاضطرار إذاً أنْ يكون الفيلسوف يحب الصدق، ويؤثره، ويبغض الكذب، وينفر منه…
آخره:… عوضاً عما اعطاه استجراراً للربح، ولمّا كانت المزارعة يجتمع لها أن صاحبها قليل الحاجات، ويعطي فلا يأخذ، ويرفد ولا يسترفد، ويعود نفع ما يعمله على عامة الناس من حاجتهم؛ كانت أفضل الاحترافات اللائقة بالمتزهدين والأفاضل من الناس إتيانها، واحد ما يسدّ الخلل منها. وهذا كافٍ ممّا قصدنا من هذا القول. ونختم كلامنا بحمد الله والثناء عليه، فله الحمد دائماً، والشكر سرمداً على مواهبه الجسيمة عندنا، وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله سلامه.
ملاحظات: مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1463/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – مقالة في صفات الرجل الفيلسوف

العنوان

مقالة في صفات الرجل الفيلسوف

المؤلف

حسن بن سوار، البغدادي، السرياني، ابن الخمار، ت 331 هـ/ 943م

رقم المخطوطة

1462-11

عدد الأسطر

25

عدد الأوراق وقياساتها

63/ ب ـ 65/ آ، الورقة 215 × 165 ـ 175 × 115

أوله

بسم الرحمن الرحيم. إن الفلسفة هي محبة الحكمة، والفيلسوف هو المحب للحكمة. والحكمة هي معرفة الأشياء على حقائقها، فالفيلسوف وهو المحب لعلم الأشياء الموجودة للحق نفسه، فالفيلسوف إذاً هو المحب للحق، ولذلك لا يزال دائماً محبّاً للعلم الدالّ على الحقّ في كل واحدٍ من الموجودات، والمحب لأمرٍ ما من الأمور، فإنه يحبه ويؤثره لا محالة على كلّ الأحوال، ويحبّ ما قاربه وجانَسَه، وينفُرُ ممّا باينه وخالفه، ولا شيء أشد مناسبة للحق والحكمة من الصدق، ولا أقوى مباينة لهما من الكذب، فمن الاضطرار إذاً أنْ يكون الفيلسوف يحب الصدق، ويؤثره، ويبغض الكذب، وينفر منه…

آخره

… عوضاً عما اعطاه استجراراً للربح، ولمّا كانت المزارعة يجتمع لها أن صاحبها قليل الحاجات، ويعطي فلا يأخذ، ويرفد ولا يسترفد، ويعود نفع ما يعمله على عامة الناس من حاجتهم؛ كانت أفضل الاحترافات اللائقة بالمتزهدين والأفاضل من الناس إتيانها، واحد ما يسدّ الخلل منها. وهذا كافٍ ممّا قصدنا من هذا القول. ونختم كلامنا بحمد الله والثناء عليه، فله الحمد دائماً، والشكر سرمداً على مواهبه الجسيمة عندنا، وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله سلامه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

No related posts found.

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :