العنوان |
منازل السائرين إلى الله تعالى |
---|---|
المؤلف |
عَبْدُ اللهِ بنُ محمد بنِ عَلِيِّ بنِ محمد بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ جَعْفَرِ بنِ مَنْصُوْرِ بنِ متّ الأَنْصَارِيُّ الهَرَوِيُّ، أَبُو إِسْمَاعِيْلَ ت 481 هـ/ 1089م |
رقم المخطوطة |
1458-1 |
عدد الأسطر |
25 |
تاريخ النسخ |
يوم الثلاثاء 2 ذي القعدة سنة 867 هـ/ 1462م |
الناسخ |
أحمد بن مسعود النابلسي |
عدد الأوراق وقياساتها |
1 ـ 13/ ب، الورقة (132 × 177) الكتابة (87 × 116) |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وهو حسبي ونِعم الوكيل. الحمد لله الواحد الأحد، القيوم الصمد، اللطيف القريب الذي أمطر سرائر العارفين كرائم الكَلِم، من غمائم الحِكَم، وألاحَ لهم لوائح القِدم في صفائح العدم، ودلّهم على أقرب السبل إلى المنهج الأوّل، وردهم من تفرُّق العِلل إلى عين الأزل، وبثَّ فيهم ذخائره، وأودعهم سرائره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأول الآخر، الظاهر الباطن الذي مدّ ظِلَّ التكوين على الخليقة مداًّ طويلاً، ثم جعل شمس التمكين لصفوته عليه دليلاً، ثم قَبَضَ ظلَّ التفرقة عنهم إليه قبضاً يسيراً. وصلاته وسلامه على صفيِّهِ الذي أقسم به في إقامة حقِّهِ محمد، وآله؛ كثيراً. وبعد؛ فإن جماعة من الراغبين في الوقوف على منازل السائرين إلى الحقِّ عزَّ اسمه من الفقراء من أهل هراة والغرباء؛ طال علي مسألتهم إياي زماناً؛ أن أبيِّن لهم في معرفتها بياناً يكون على معالمها عنواناً، فأجبتُهم بذلك بعد استخارتي الله واستعانتي به، وسألوني أنْ أرتِّبَها لهم ترتيباً يشير إلى تواليها، ويدلُّ على الفروع التي تليها، وأن أَخْلِيَهُ من كلام غيري، وأختصره ليكون ألطف في اللفظ، وأخفّ للحفظ، وإني خفت أني إن أخذت في شرح قول أبي بكر الكتاني: إنّ بيْنَ العبدِ والحقِّ ألفَ مقامٍ من نورٍ وظلمةٍ. طوّلتُ عليّ وعلَيهم، فذكرتُ أبنية تلك المقامات التي تشيرُ إلى تمامها، وتدلُّ على مرامِها، وأرجو لهم بعد صِدقِ قصدِهِم ما قال أبو عُبيدٍ اليُسري: إن لله عباداً يريهم في بداياتهم ما في نهاياتهم. ثم إني رتّبتهُ لهم فصولاً وأبواباً، يغني ذلك الترتيب عن التطويل المؤدي إلى الملال، ويكون مندوحةً عن التسآل، فجعلته مائة مقام مقسومة على عشرة أقسام… |
آخره |
… باب التوحيد… والذي يشار إليه على ألسُن المشيرين أنه إسقاط الحدث، وإثبات القِدم على أن هذا الرمز في ذلك التوحيد علةٌ لا يصح ذلك التوحيد إلا بإسقاطها. هذا قُطْبُ الإشارة إليه على ألسُن علماء هذا الطريق، وإن زخرفوا له نعوتاً وفصَّلوه فصولاً؛ فإنّ ذلك التوحيد تزيده العبارة جَفاءً، والصفة نُفوراً، والبَسْطُ صُعوبةً، وإلى هذا التوحيد شَخَصَ أهلُ الرياضة، وأربابُ الأحوال، وإليه قَصَدَ أهلُ التعظيم، وإياه عَنَي المتكلمون في عينِ الجمع، وعليه تَصْطَلِمُ الإشاراتُ ثم لم ينطق عنه لسان، ولم تُشر إليه عبارة، فإن التوحيد وراء ما يشير إليه مُكَوِّنٌ، أو يتعاطاه حَيْنٌ، أو يُقِلُّهُ سَببٌ. وقد أجبتُ في سالف الزمان سائلاً سألني عن توحيد الصوفية، بهذه القوافي الثلاث ( ): |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر والأخضر واللازوردي والبني، وصفحة العنوان مملوكية مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد مملوكي مذهب من الخارج والداخل، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 33651. |