العنوان |
نفائس التنصيص في شرح كتاب التلخيص |
---|---|
المؤلف |
الحمد ل?? ??? ?? ???? ????له على ما أنعم وعلّم من البيان ما لم نعلم، والصلاة على سيدنا محمد خير من نطق بالصواب، وأفضل مَن أُوتِي الحِكمةَ وفَصْلَ الخطاب، وعلى آله الأطهار، وصحابته الأخيار. أما بعد: فلما كان عِلْمُ البلاغة وتوابعها من أجلّ العلوم قدراً، وأدقّها سراًّ، إذ به يعرف دقائق العربية وأسرارها، ويكشف عن وجوه الإعجاز في نظْمِ القرآن أستارها. وكان القسم الثالث من مفتاح العلوم الذي صنّفه الفاضل العلامة أبو يعقوب يوسف السكاكي، أعظم ما صُنّف فيه من الكُتُب المشهورة نفعاً… ألّفت مختصراً يتضمّن ما فيه من القواعد والشواهد… وَسَمَّيْتُه: تلخيص المفتاح، وأنا أسأل الله من فضله أن ينفع به كما نفع بأصله… وهو حسبي ونعم الوكيل). أقول: الخطبة ظاهرة مستغنية عن الشرح. قال: مقدمة… |
رقم المخطوطة |
1269 |
عدد الأسطر |
19 |
تاريخ النسخ |
يوم الجمعة 12 جمادى الآخرة سنة 994 هـ/ 1586 م |
الناسخ |
أحمد بن مصطفى بن يعقوب الحافظ اللاديفي |
عدد الأوراق وقياساتها |
177، الورقة: 210 × 140 ـ 152 × 071 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نَسْتَعِيْن. قال العبد الضعيف المفتقر إلى عفو ربه الغني: محمد بن محمد بن محمد التبريزي؛ غفر الله له ولوالديه: الْحَمْدُ للهِ الذي خلق الإنسان، وشرَّفه بالجنان واللسان؛ ليحلُب درَّ قريحته في جنانه، ويُعبّر عمّا في ضميره بلسانه… وبعد؛ فإنّ العلوم، وإن تشعّبت أغصانُها، وتكثّرت أفنانها، لكنّ أعظمَها جلالاً وجمالاً وأرفَعَها قدراً وكمالاً؛ عِلمُ البلاغة الذي فيه مفتاح الهدى، ومصباح يجلو الدُّجى، ودلائل وُجوه الإعجاز، وأسرار بلاغة الإطناب والإيجاز، وكفى به شرفاً كونه لا يطلع على الفصاحة القرآنية إلا بدلالته، ولا يتسنى تأويل آية من آيات الأحكام إلّا بمعونته، ومن جملة ما صُنِّفَ فيه كتابُ التلخيص، المنسوب إلى الإمام العالم… جلال الدين محمد الخطيب تعريفاً، أدام الله فضله، ومد ظله، وهو كتاب صغير الحجم، عظيم الشأن، قليل الجرم، كثير البيان… وهو خلاصة ما أودعه الفاضل العلامة… يوسف السكاكي في القسم الثالث من مفتاح العلوم، الذي لا يقدر على افتراع أبكاره إلّا واحدٌ بعد واحدٍ، وواردٌ بعد واردٍ؛ مع زيادات شريفة من كلام الإمام الشيخ عبد القادر الجرجاني، تغمده الله بغفرانه، وكلام غيره من علماء هذا الفن، رحمهم الله تعالى. ولما كان هذا <المختصر> ممّا تسابقت في ميادينه جياد الأفكار، واستحسنه طبع الصغار والكبار، ولم يتفق له شرحٌ يُذلّلُ صِعابه، ويرفع عن مُخدَّراته نِقابه. دعاني هذه المعاني إلى أن أشرحه شرحاً وسيطاً لا بمطول فيورث الإملال، ولا بمختصر فيلزم الإخلال؛ مفسراً لمشكلاته، حاوياً كاشفاً عن مُعضلاته… فشرعت في شرحه مع علمي بقلة بضاعتي، وقصور باعي في صناعتي… وسمّيته: بنفائس التنصيص في شرح كتاب التلخيص، والمرجو من الناظرين في كتابي هذا أن يُصلحوا ما يعثرون عليه تفضُّلاً وإنعاماً… سالكين سبيل الرشاد. قال المؤلف: الحمد ل?? ??? ?? ???? ????له على ما أنعم وعلّم من البيان ما لم نعلم، والصلاة على سيدنا محمد خير من نطق بالصواب، وأفضل مَن أُوتِي الحِكمةَ وفَصْلَ الخطاب، وعلى آله الأطهار، وصحابته الأخيار. أما بعد: فلما كان عِلْمُ البلاغة وتوابعها من أجلّ العلوم قدراً، وأدقّها سراًّ، إذ به يعرف دقائق العربية وأسرارها، ويكشف عن وجوه الإعجاز في نظْمِ القرآن أستارها. وكان القسم الثالث من مفتاح العلوم الذي صنّفه الفاضل العلامة أبو يعقوب يوسف السكاكي، أعظم ما صُنّف فيه من الكُتُب المشهورة نفعاً… ألّفت مختصراً يتضمّن ما فيه من القواعد والشواهد… وَسَمَّيْتُه: تلخيص المفتاح، وأنا أسأل الله من فضله أن ينفع به كما نفع بأصله… وهو حسبي ونعم الوكيل). أقول: الخطبة ظاهرة مستغنية عن الشرح. قال: مقدمة… |
آخره |
… قال: وثالثها: الانتهاء… أقول: الثالث: الانتهاء، ويسمى: المقطع، وإنما وجب تحسينه لأنه آخر ما يقع في نفْس السامع… على هذا الوجه يدلّ على أن ختم القصيدة عليه. وجميع فواتح سور القرآن وخواتمها واردةٌ على أحسن وجوه البلاغة وأفضلها. والفنون الثلاث المذكورة ضامِنة ببيانها، ولا يُدْرَكُ ذلك إلا بالتَّأمُّل والاعتبار، فاعتبروا يا أولي الأبصار. هذا آخر شرح تلخيص المفتاح، والحمد لله الواهب لكلِّ خيرٍ وفلاح. |
الوضع العام |
خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين، والفواصل، وكلمة قال؛ أقول مكتوبة باللون الأحمر، وإطار الصفحة الأولى والثانية مُذهّب، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54016. |