العنوان |
نهاية الأفكار في شرح طوالع الأنوار |
---|---|
المؤلف |
أحمد الطالشي، التالشي، الجيلي، العجمي ت 930 هـ/ 1523م |
رقم المخطوطة |
780 |
عدد الأسطر |
29 |
عدد الأوراق وقياساتها |
253، الورقة 252 × 162 ـ 189 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الذي تاهت العقول في تصورات ذاته، واضطرت الأذهان إلى تصديقات صفاته، أوجد الموجودات من وجه العدم، خصّ ذاته بالأزل والأبد والقِدم، خلق السماوات وما فيها بلا عمد، والأرض وما عليها بلا سند، لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار… وبعد فإذ قد جرت عادة العلماء في كل زمان وأوان، وفي كل قرون وأحيان، على أن أتحفوا إلى الملوك والسلاطين، ووُلاة الممالك والأماكين بخواص خلاصة أفكارهم، ونتائج عقائل أنظارهم… فاخترت شرح الطوالع من البين هدية لسُدّة مَن ألقى إليه الدهرُ قِياده، وأوصى إليه الكريم الحق عباده، اصطفاه لحفظ المباني الدينية، واجتباه لضبط القواعد الإِسْلامية، ظِلّ الله في أرضِ الله، حافظ دين الله، خليفة رسول الله، أحيا اللهُ العلومَ وأهلها بطول حياته، وأبقى إلى الحشر أيام بقائه وثباته. هو السلطان ابن السلطان، سلطان سليم خان (الأول) بن بايزيد خان (الثاني) بن محمد خان (الثاني الفاتح) سَلَّطَ اللهُ على السلاطين سُلطانَهُ، وأعلى على العالمين أعلامه، لازال جنابه مقصداً للأبرار، مادام الفلك الدوار، وسار الكوكب السيار… إذْ هو كتاب عظيم شانه، نال إلى غاية الغايات بيانه، عرضت كثيراً مما فيه على العلماء الأخيار، والفضلاء الكبار، ولم أجد منهم عدا الاستحسان والاستقرار. فسمّيته: بنهاية الأفكار في شرح طوالع الأنوار. فالمأمور الآن من الألطاف العميمة والإنعامات العامة الجسيمة؛ أن يلتفت إلى هذا بالتفات الإمام العادل، والسلطان الكامل، ليحقّ الحق، ويبطل الباطل، إذ فيه تحقيق العقائد الإِسْلامية، وتدقيق دقائق الأصول الحكمية، المستعملة في العلوم الكلامية… وبعد؛ فإن المصنف قد اقتدى بالكِتاب والسُّنّة، واقتفى بالسلف من الأخيار والأئمة فيما افتتح كتابه بالبسملة للتيمُّن والثناء… |
آخره |
… أن يعذب مجموع الأجزاء عذاباً واحداً؛ مع أنها متفرقة ومتشتتة، فإن مثل ذلك جائز في قدرة الله تعالى، إذ البنية الصحيحة ليست بشرط لصحة الحياة، أو لجمع المجموع بقدرته بعد مدة، ومجيء المجموع ليوفي حقه من العذاب، ولا يبعد أمثال ذلك في قدرة الله تعالى دائماً. تمت بعون الله وحسن توفيقه، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين. تاريخه سنة. |