Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – نهج البلاغة

عنوان المخطوط: نهج البلاغة ( ).
المؤلف: محمد بن الحسين الموسوي (أبو الحسن، الشريف الرَّضي) ت 406هـ/ 1015م ( ).
المؤلف: علي بن حسين الموسوي، الشريف المرتضى (ت 436 هـ/ 1044 م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 122، الورقة 200 × 125 ـ 152 × 082 عدد الأسطر: (23).
أوله: أما بعد حمدِ الله الذي جعل الحمد ثمناً لنعمائه، ومَعاذاً من بلائه، وسبيلاً لإحنائه، وسبباً لزيادة إحسانه. والصلاة على رسول الرحمة، وإمام الأئمة، وسراج الامة، المنتخب من طينة الكرم، وسلالة المجد الأقدم، ومَغرِس الفخار المُعْرِق، وفرع العَلاء المثمر المورق. وأهل بيته مصابيح الظُّلم، وعِصَم الامم، ومنار الدين الواضحة، ومثاقيل الفضل الراجحة؛ صلّى الله عليهم أجمعين، صلاةً تكون إزاءً لفضلهم، ما أنار فجر ساطع، وحف نجمٌ طالع. فإنّي كنتُ في عنفوان شبابي، وغضاضة الغصن، ابتدأتُ بتأليف كتاب في خصاصة الأئمة عليهم السلام: يشتمل على محاسن أخبارهم، وجواهر كلامهم، حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب، وجعلته أمام الكلام. وفرغت من الخصائص التي تخصّ أمير المؤمنين علياً؛ عليه السلام، وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزاتُ الأيامِ، ومماطلاتُ الزمان. وكنتُ قد بوّبتُ ما خرج من ذلك أبواباً، وفصّلته فصولاً، فجاء في آخرها فصلٌ يتضمّن محاسن ما نقلته عنه عليه السلام؛ من الكلام القصير في المواعظ والحِكم والأمثال والآداب، دون الخُطب الطويلة، والكتب المبسوطة. فاستحسن جماعةٌ من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصلُ المقدّم ذكره، معجَبين ببدائعه، ومتعجّبين من نواصعه. وسألوني عند ذلك أن أبدأ بتأليف كتاب يحتوي على مُختار كلام أميرالمؤمنين عليه السلام؛ في جميع فنونه، وتشعّبات غصونه: من خُطب، وكُتُب، ومواعظ وأدب، عِلماً أنّ ذلك يتضمّن من عجائب البلاغة، وغرائب الفصاحة، وجواهر العربية، وثواقب الكلم الدينية والدنيوية…. ورأيتُ من بعد تسميةَ هذا الكتاب: بنهج البلاغة؛ إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها، ويقرّب عليه طِلابَها، وفيه حاجة العالم والمتعلّم، وبغية البليغ والزاهد…
آخره:… قال رضي الله عنه: أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِه صَاحِبُهُ. مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا. شَرُّ الإِخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ. وَقَالَ: إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ فَقَدْ فَارَقَهُ.
قال السيد رحمه الله: وَهذا حين انتهاء الغاية بنا إلى قطع المختار من كلام أمير المؤمنين رضي الله عنه، حامدين لله سبحانه على ما منّ به من توفيقنا لضمّ ما انتشر من أطرافه، وَتقريب ما بعد من أقطاره.
وَمقررين العزم كما شرطنا أولاً على تفصيل أوراق من البياض في آخر كل باب من الأبواب، ليكون لاقتناص الشارد، وَاستلحاق الوارد، وَعساه أن يظهر لنا بعد الغموض، وَيقع إلينا بعد الشذوذ، وَما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا، وَهو حسبنا وَنعم الوكيل. والحمد لله على الختام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام، وآله وأصحابه الكرام.
وكان الفراغ من كتابته بمصر المحمية في يوم الأحد المبارك سابع عشر شهر رجب الأصم ( ) من شهور سنة سبع وتسعين وألف من هجرة مَنْ لَهُ الْعِزُّ والشرف على يد الفقير علي بن عثمان الشهير بمخلصي زاده المدني، جوالة المدينة النبوية بمدينة مصر المحمية وَصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نفيسة. الناسخ: علي بن عثمان الشهير بمخلصي زاده. تاريخ النسخ: سنة 1097 هـ/ 1686 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح النفيس المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قال وسُئل وأشباهها والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني أحمر ومذهّب، وعَليه تملّك أبي بكر بن رستم بن أحمد الشرواني ( ). وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53941.

بيانات كتاب مخطوطة – نهج البلاغة

العنوان

نهج البلاغة

المؤلف

علي بن حسين الموسوي، الشريف المرتضى (ت 436 هـ/ 1044 م)

رقم المخطوطة

1219

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

سنة 1097 هـ/ 1686 م

الناسخ

علي بن عثمان الشهير بمخلصي زاده

عدد الأوراق وقياساتها

122، الورقة 200 × 125 ـ 152 × 082

أوله

أما بعد حمدِ الله الذي جعل الحمد ثمناً لنعمائه، ومَعاذاً من بلائه، وسبيلاً لإحنائه، وسبباً لزيادة إحسانه. والصلاة على رسول الرحمة، وإمام الأئمة، وسراج الامة، المنتخب من طينة الكرم، وسلالة المجد الأقدم، ومَغرِس الفخار المُعْرِق، وفرع العَلاء المثمر المورق. وأهل بيته مصابيح الظُّلم، وعِصَم الامم، ومنار الدين الواضحة، ومثاقيل الفضل الراجحة؛ صلّى الله عليهم أجمعين، صلاةً تكون إزاءً لفضلهم، ما أنار فجر ساطع، وحف نجمٌ طالع. فإنّي كنتُ في عنفوان شبابي، وغضاضة الغصن، ابتدأتُ بتأليف كتاب في خصاصة الأئمة عليهم السلام: يشتمل على محاسن أخبارهم، وجواهر كلامهم، حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب، وجعلته أمام الكلام. وفرغت من الخصائص التي تخصّ أمير المؤمنين علياً؛ عليه السلام، وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزاتُ الأيامِ، ومماطلاتُ الزمان. وكنتُ قد بوّبتُ ما خرج من ذلك أبواباً، وفصّلته فصولاً، فجاء في آخرها فصلٌ يتضمّن محاسن ما نقلته عنه عليه السلام؛ من الكلام القصير في المواعظ والحِكم والأمثال والآداب، دون الخُطب الطويلة، والكتب المبسوطة. فاستحسن جماعةٌ من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصلُ المقدّم ذكره، معجَبين ببدائعه، ومتعجّبين من نواصعه. وسألوني عند ذلك أن أبدأ بتأليف كتاب يحتوي على مُختار كلام أميرالمؤمنين عليه السلام؛ في جميع فنونه، وتشعّبات غصونه: من خُطب، وكُتُب، ومواعظ وأدب، عِلماً أنّ ذلك يتضمّن من عجائب البلاغة، وغرائب الفصاحة، وجواهر العربية، وثواقب الكلم الدينية والدنيوية…. ورأيتُ من بعد تسميةَ هذا الكتاب: بنهج البلاغة؛ إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها، ويقرّب عليه طِلابَها، وفيه حاجة العالم والمتعلّم، وبغية البليغ والزاهد…

آخره

… قال رضي الله عنه: أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِه صَاحِبُهُ. مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا. شَرُّ الإِخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ. وَقَالَ: إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ فَقَدْ فَارَقَهُ.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الواضح النفيس المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قال وسُئل وأشباهها والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني أحمر ومذهّب، وعَليه تملّك أبي بكر بن رستم بن أحمد الشرواني ( ). وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53941.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :