Search
Search

معالم تربوية ومنهجية لضبط المسيرة الدعوية – للمكتبة الشاملة (بصيغة bok)

نبذة عن كتاب معالم تربوية ومنهجية لضبط المسيرة الدعوية – للمكتبة الشاملة (بصيغة bok)

الكتاب: معالم تربوية ومنهجية لضبط المسيرة الدعوية
المؤلف: د. عبد المجيد البيانوني
المصدر: الشاملة الذهبية
نبذه عن الكتاب:

يقول المؤلف:
واقعنا الدعويّ الداخليّ أسوأ من كيد الأعداء ومؤامراتهم بما لا يقاس، وهم لم يبلغوا منّا ما بلغوا إلاّ باختلاف كلمتنا، وتفرّق صفّنا، واستغلال ما بيننا من خصومات تصل إلى درجة العداوة والبغضاء، والقطيعة والتدابر، والتنابز بالألقاب، والكيد الرخيص، الذي يتوسّل بما لا يمتّ إلى الإسلام بصلة، وتستباح به كبائر الإثم .. والأمثلة على ذلك كثيرة حاضرة، لا تخفى على أيّ معايش للواقع، مكتوٍ بمآسيه ومواجعه ..
والسبب في نظري القاصر واجتهادي يعود إلى نوعين من البلاء، ابتليت بهما الساحة الشرعيّة والدعويّة:
ـ الأوّل: غياب الضوابط الشرعيّة المنهجيّة أو ضعفها، وهي التي يتوخّى منها أن تضبط الاجتهاد الشرعيّ، أو الدعويّ بقواعد الشرع وأصوله .. ويدخل في ذلك تصدّي من ليس مؤهّلاً للقول في دين الله للفتوى، والقول فيما لا يحسن.
ـ والسبب الثاني: تلبيس الشيطان على بعض الدعاة وطلبة العلم، واختلاط الدوافع النفسيّة، وعلل النفس ورعوناتها بدافع الانتصار للحقّ، والغيرة على حرمات دين الله، والانتصار له، والغضب لله ..
وهذا السبب أخطر من الأوّل وأدهى، لأنّه نفسيّ خفيّ، لا يمكن لأحد أن يتّهم به أحداً مهما رأى من مؤشّراته الظاهرة، وقرائنه المعبّرة، لأنّنا نقع بذلك فيما نحذّر منه، من اتّهام النيّات والمقاصد، والتشكيك بالدوافع .. ومكر الشيطان لا يكتشفه إلاّ من كان من أهل البصيرة، والرسوخ في دين الله، وقد روي عن الحسن بن صالح رحمه الله أنّه قال: " إنّ الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير يريد بها باباً من الشرّ ".
وهذا لا يمنع من التنبيه عليه على وجه العموم والتحذير من خطره، وهو يحتاج إلى بصيرة إيمانيّة ناقدة، ومحاسبة للنفس صادقة، تكشف للإنسان بصدق وشفافية عن أدواء نفسه، وحقيقة دوافعه ومواقفه ..
وربّما كان للعالم الربّانيّ الناصح الذي تجتمع عليه القلوب قبل العقول، وتطمئنّ إلى نصحه وإرشاده، وحكمته وتوجيهه .. ربّما كان لمثل هذا العالم القول الفصل، والتنبيه المؤثّر، الذي تستجيب له النفوس وتطمئنّ .. كما كان عليه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمّد بن عثيمين عليهم من الله الرحمة والرضوان ..
وعندما افتقدت الساحة العلميّة والدعويّة هذين العلمين أصبح الدعاة بعدهم وطلبة العلم أشبه بالأيتام الضائعين .. الذين لا يضمّهم عقد، ولا تجمع قلوبهم رابطة .. وهذا واقع لا يماري به فيما أحسب أحد من الدعاة وطلبة العلم ..

بيانات كتاب معالم تربوية ومنهجية لضبط المسيرة الدعوية – للمكتبة الشاملة (بصيغة bok)

العنوان

معالم تربوية ومنهجية لضبط المسيرة الدعوية

المؤلف

د. عبد المجيد البيانوني

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :