منهج النقد عند المحدثين منهجه وتاريخه

الفكرة الرئيسية لهذا الكتاب هي إثبات أن الناقد حاليا المشتغل في نقد الاحاديث إذا أراد نقد حديث فإنه يبدأ بدراسة رجال الإسناد من جرح وتعديل، ثم يبحث في اتصال الأسانيد ثم الشذوذ والعلل ثم يحكم علم الحديث. أي أن المؤلف يوضح المنهجية التي يجب السير عليها، والكتاب ككل يناقش مفاهيم محورية في علم المصطلح كالعدالة والضبط وتعديل كافة الصحابة ونقد الحديث في الأزمنة المتقدمة بأمثلة مستفيضة. وتبدأ فصول الكتاب بالعدالة وكيفية تكون مفهومها ثم أمثلة علي التعديل والتجريح عند الأوائل. ثم يعرج المؤلف في الفصل الثاني على الضبط ومفهومه وكيفية تصنيف ضبط الراوي عن طريق معارضة مروياته ويوضح لذلك بالأمثلة أيضا. ثم يلج في مسألة النقد العقلي عند المحدثين وموقف النقد العقلي في مسائل محورية في علم الحديث مثل السماع والتحديث والحكم على الرواة والحكم على الاحاديث ثم يسوق العديد من الأمثلة. ثم يدلف الكاتب لمقارنة سريعة بين منهج النقد التاريخي ومنهج النقد الحديثي. وفي الفصل السادس يناقش مسألة تعديل كافة الصحابة ويورد أبرز الاعتراضات التي أثيرت حول هذا الموضوع ويرد عليها، ويورد مقتطفات من مواقف المستشرقين من منهج نقد المحدثين ثم يبين عوار هذه المواقف من الأصل قبل الرد عليها.