أظن أن هذه الأسطر تحاكي فئة من القراء ,الفئة المؤمنة بالانتصار لا غير. مجموعة المسالمين المناصرين لقضايا الكفاح و البحث عن الذات . تحاكينا نحن فئة المنزجرين في أقفاص الحياة الذين منحنا كل ما عندنا لنحيا …لنزهر و نشرق . نحن الذوات المتجرعة كؤوس الخذلان و الفشل …نحن من كانت تقطع بنا حبال الأمل على مقربة من الوصول …نحن الذين اخترنا أن نسند أنفسنا بأنفسنا و نقف لوحدنا بعيدا عن جميع من قال أننا لن نصل .نحن الذوات الفولاذية اللاتي مشت حافية على درب الوصول و نزعت لحاف الاستسلام من على نفسها . نحن الذوات الصلبة التي لما رطمت في التراب أنتشت و أزهرت و كانت بذور أمل. نعم بذور أمل من بين الركام أزهرت.