وقراءة رواية تس سليلة دربرفيل

البطلة هنا فتاة كما يقول المؤلف طاهرة لا تريد إلا أن تتمتع بحياتها شأن كل الأحياء ، ولكن الظروف المحيطة بها حرب عليها : يلجئها فقر أبويها وإهمالها إلى احتراف عمل ، فما يزال بها مستخدماً حتى يغصبها أعز ما تملك ، فإذا ما تماثلت من العقابيل النفسية والبدنية التى يفدحها به هذا الخطب وعولت على أن تحيا حياة ترهب إذا الصدفة تدفعها دفعاً إلى مقابلة سيد يبادلها الحب ويريدها على زواجه ، فتهم مراراً أن تخبره بماضيها الأليم فتخونها العزيمة والظروف ، حتى إذا ما أخبرته بعد الزواج هجرها وغادرها في عوز ، وما يزال كدحها من أجل إخوتها الصغار حتى يلقى بها في أحابيل مغريها الأول ، بعد أن يئست من عودة زوجها المحبوب ، فإذا عاد الزوج نادماً لاستلحاقها بلغ منها الخنق على مغويها الذى أوهمها أن زوجها لن يعود ، واستدرجها بذلك إلى حمأته ، فتقتله وتؤخذ بجريمتها.