وقراءة رواية راتب جندي
تصاعدت الأصوات بحدة ورقة لم يكن هناك أرغن ، لم تكن ثمة حاجة لأرغن لأنه من فوق اللحن المتناغم للأصوات الرجالية الجهورة ارتفعت أصوات نساء ندية وصافية ، كأنها أسراب طيور ذهبية وسماوية محلقة ، وقفا معا وسط الغبار ، الكاهن بردائه الأسود المبهم المعالم وجيليجان بملابسه الصوفية الثقيلة الجديدة يستمعان يشاهدان الكنيسة البائسة وقد أضحت جميلة مفعمة بشوق وابتهاج ، ومشوبة العاطفة وحزينة ثم تلاشى الغناء أضحى من الأرض الحالمة بشكل محتوم مع الغد والعرق ، مع النشوة الجسدية والموت والخطيئة ؛ ثم عادا متوجهين نحو البلدة تحت ضوء القمر وهما يحسان بذرات الغبار تتخلل حذاءيهما.
شارك الكتاب مع الآخرين
بيانات الكتاب
المؤلف | ويليام فوكنر |
---|
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.