المؤلف |
إبراهيم أصلان |
---|
هذا الكتاب بسيط لدرجه التعقيد، سهل لدرجه الصعوبه، فعلا يستحق وصف عرض للدنيا من ثقب ابره، 138 صفحه من الحياه اليوميه لكهل على المعاش. استطاع ابراهيم اصلان تكوين جو عام شديد الهدوء والاريحيه للقارئ، لغه بسيطه وشخصيات محدده بدقه وتكوين قصصى ممتاز فهى ليست بالقصص القصيره او حتى بالروايه فهى اشبه بالاقصوصات، فالاجواء بيت طبقة متوسطه والابطال ناس عاديه تراهم كل يوم يمكن حتى يكونوا اهلك او انت فى يوم من الايام. عندما تتأمل أشياء صغيره ويهيأ لك ان لا احد واخد باله غيرك ثم تفاجئ باحساسك ده مكتوب فى روايه؟؟!!، وصف حبه لزجاجه المياه من غير غطاء، قراره بطرح اى سؤال حين يقرر ذلك لان العمر قد فات، وصفه لشكل الطبق المكسور، ان يكتشف الانسان ان الوقت قد سرقه دون ان يهدى بدله القديمه لاخواته. قد تشعر بالملل يتسرب اليك قرب النهايه و لعله ملل مقصود فهو يمثل رتابه الحياه نفسها، الحياه العاديه و ليست حياه القصص والروايات المليئه بالاحداث على غير الواقع، قد تشعر بالرتابه ببساطه لان الحياه الطبيعيه رتيبه، لكن كل هذا لا يدفعك لاغلاق هذا الكتاب الممتع. متعة بلا سبب، من الكتب التى كنت اتمنى ان اكتبها او اكتب مثلها فى يوم من الايام.
المؤلف |
إبراهيم أصلان |
---|