المؤلف |
علي محمود خضير |
---|
منذ بداياته، كان يهتم علي محمود خضيّر، بخلق قصّة داخل القصيدة. وهذه القصّة على الرغم من أنها مموّهة، لكنها تستجلب نفسها وتفرضها داخل إطار القصيدة، قد تفتح بابها على الغموض أحياناً، وأحايين أُخرى تشرّع باب التأويل. هذه المزاوجة، بين الحكاية القصصية وبين القصيدة، دارت في أغلب مجموعة (الحالم يستيقظ) الشعرية، ولا تجد هذه المزاوجة في القصيدة القصيرة فحسب، بل أنها تمتد إلى القصائد الطويلة –نسبياً-. علي محمود خضيّر حائك، وصانع ماهر، فهو، ينشغل بالقصيدة، والقصيدة عنده تأخذ ما تشاء من وقتها حتى تصبح ناضجة وجاهزة للتلقي. وبالإضافة إلى القصّة، هناك حسّاً مسرحيّاً عالياً في قصيدة خضيّر، يظهر التصاعد الكبير –للإيقاع الشعري- من أوّلِ مفردة حتى آخرها، تمثل نهاية قصيدة خضيّر ذروة مشابهة للذروة المسرحية التي تنتهي معها الحكاية وتفتح مدينة التأويل أمام العقل ليدخل فيها. في قصيدة (خيار خاسر) يبدأ الأمر هكذا: (حدثتك مرّة كل ليلة تصلح أن تكون الأخيرة وكل نهار يحمل بقلبه بذرة العدم).
المؤلف |
علي محمود خضير |
---|