Search
Search

رواية الحادثة

نبذة عن كتاب رواية الحادثة

الرواية تحدثنا ان واحدا من المتخبطين لم يدرِ بنفسه الا محدثا أفكاره المتخبطة وأحاسيسه المتشابكة قائلا -ما هذا الجنون بحق السماء؟,كأنى لم أكن متواجدا بين سجلات الأحياء قبل يومى هذا,وكأنى من مواليد الساعات الماضية وليس كما يبدو أننى من أصحاب العقود,من يكون ذلك العجوز فى هذه الصورة ومن يكون ذلك الاسم فى تلك الورقة؟,أهو كابوس سخيف أعيشه الآن بلا قدرة منى على الاستيقاظ أو استطاعة للافاقة؟,ما تكون قصتك يا…. قالها وأمسك رأسه قبل أن يستطرد قائلا: -اللعنة,أنا حتى لا أذكر لى اسما,كأنى مسافر بين أمواج من الظلمات وقد حللت لتوى على شاطئ جديد,لا تراودنى أى من ذكريات أخرى عن أسفارى السابقة,لا أدرى أى الشواطئ حططت عليه رحالى قبل شاطئى هذا,أى السفن شددت على متنها عزمى قبل سفينتى هذه,بل وأجهل كل شئ عن سالف رحلاتى التى سبقت رحلتى الجديدة تلك الموشكة على بداية لا أعلم نهايته هدوء يلائمه إلى حد كبير وصف القاتل استشرى تحت مظلة سماء قد زخرت بالكثير من سحب لازالت على حالها من الفيض بماء منهمر منذ ساعات تتابع من بينها صرخات رعد تجلى في نبراته غضب الأقدار و قد خللته رياح بالغت في إظهار قوتها و جبروتها فكان ذهابها بما كسا الشوارع من الأتربة على أفضل ما يكون الكانسون لم تكن تلك الصورة الشاتية المخيفة لليل بارد لتكتمل الحادثة بالطبع دون بريق أضاء سمائها و أرضها و ما بينهما على حد سواء منبتة برد قست أضواؤه بشدة على الخلائق في ذلك الليل و هو الذي لا يزال يمارس هوايته في بث ذلك الإحساس المعتاد بالخوف من المنتظر بعده في نفوس متابعيه لم تنجح جذوع الأشجار و فروعها كثيرا في الإبقاء على ثباتها الجميل و شموخها الأجمل وسط تلك التهديدات الطبيعية لجمال كوني معتاد في ظل هذا المزيج المخيف من أمطار منهمرة و رعد مزعج و برق مخيف لسماوات ثرية الغيوم افتقدت قمرها كثيرا في آخر الليالي غير أنها ضمت القلائل من عائدين إلى مبيتهم الذي اشتاقوا لدفأه بعد ساعات متواصلة من شقاء فرضته عليهم صعوبة حياتهم الشاملة لأعمال أصعب تتابعهم عن بعد عبر نوافذ لمعت – على زجاجها قطرات الأمطار – عيون من سبقوهم إلى ذلك الملجأ الدافئ و هم يرشفون ما أتيح لأهل الطبقة المتوسطة من مشروبات دافئة اعتادوا عليها في مثل هذه الأجواء تمضي الدقائق بطيئة كعادة دقائق الشتاء على الجميع سائرين و متابعين و محتمين من الأمطار و آملين في الاحتماء منها في قادم الدقائق و أتى الساعات و بين السير و المتابعة بقى أمنية الصنفين بسماء عائدة أطيارها إلى التغريد بين الاحتماء و الأمل

بيانات كتاب رواية الحادثة

المؤلف

أحمد إبراهيم إسماعيل

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :