رواية بذلة الغوص والفراشة

رواية بذلة الغوص والفراشة لجون دومينيك بوبي: رحلة الروح المحبوسة

الرواية التي كتبت برمش العين اليسرى

"بذلة الغوص والفراشة" هو كتاب سيرة ذاتية للصحفي الفرنسي جون دومينيك بوبي، الذي أصيب بجلطة دماغية أدت إلى شلل كامل في جسده، باستثناء عينه اليسرى. في هذا العمل، يشارك بوبي تجربته مع متلازمة المنحبس، مسلطًا الضوء على قوّة الإرادة البشرية وقدرتها على التأقلم مع أقسى الظروف. يركّز الفرنسي جون دومينيك بوبي في روايته «بذلة الغوص والفراشة» على قوّة الإرادة الكامنة لدى الإنسان، ودورها في تخطّي المآسي التي يجد نفسه غارقًا فيها في رحلة حياته، وضرورة البحث عن سبل للتأقلم مع الوقائع والمستجدّات مهما كانت قاسية أو مضنية، وذلك في مسعى لعقد نوع من المصالح مع الذات والعالم، وتقبّل الأمور كما هي بعيدًا من التندّب والتحسّر والتباكي والرثاء. يستهلّ دومينيك روايته (منشورات مسكيلياني، تونس، ترجمة شوقي برنوصي، 2017م) بتظهيره مشاعره وأحاسيسه بوجع يداهمه، ورأسه مثل السندان، وجسمه كما لو أن بذلة غوص تقيده بالكامل. ينظر إلى غرفته حين يدخلها ضوء النهار، يتمعن في صور أحبائه، وما يحيط به من ملصقات تشير إلى أحداث وتواريخ لها صدى في ذاكرته.

ملخص شامل لمحتويات الكتاب

يصف بوبي في كتابه حياته قبل الجلطة، وعمله كرئيس تحرير لمجلة "إيل" الفرنسية، ثم ينتقل إلى سرد تجربته مع الشلل الكامل. باستخدام رمش عينه اليسرى فقط، تمكن من التواصل مع العالم الخارجي وتأليف هذا الكتاب، الذي يعكس أفكاره ومشاعره وتأملاته العميقة حول الحياة والحرية والمعاناة.

عن المؤلف

جون دومينيك بوبي (1952-1997) كان صحفيًا وكاتبًا فرنسيًا، شغل منصب رئيس تحرير مجلة "إيل". في عام 1995، أصيب بجلطة دماغية أدت إلى متلازمة المنحبس، لكنه تمكن من تأليف هذا الكتاب قبل وفاته في عام 1997.

آراء وتقييمات حول الكتاب

حظي الكتاب بإشادة واسعة من القراء والنقاد، حيث حصل على تقييم 3.98 من 5 على موقع Goodreads، بناءً على أكثر من 75,000 تقييم. أشاد القراء بعمق التجربة الإنسانية التي ينقلها الكتاب، وقدرة بوبي على التعبير عن مشاعره وأفكاره رغم حالته الصحية الصعبة.

اقتباسات ملهمة من الكتاب

"درسان عميقان من رواية لم تكلّف نفسها عناء الوعظ والإرشاد، فكلّ ما فعله الكاتب أن أصرّ على الحياة."

لمن يُنصح بقراءة هذا الكتاب؟

يُنصح بهذا الكتاب للأشخاص المهتمين بقصص الصمود والإرادة البشرية، وكذلك لأولئك الذين يبحثون عن فهم أعمق لتجارب الحياة القاسية وكيفية التعامل معها بروح إيجابية.