العنوان |
قاب عينين أو أدنى |
---|---|
المؤلف |
سمر حمد الحماد |
إن اكثر ما لفت انتباهي قبل كل شيء هو عنوان الروايه المبهم .. ف اضطررت للجوء الى معجمي الوسيط لارى ما تعنيه كلمه قاب .. لارجع الى الآيه ‘ قاب قوسين او ادنى ‘ و اتوغل في تفسيرها .. فابعد ما تسلل الى اعماقي من تفاسير مبهمه .. لاترك بعد ذلك عنوان الكتاب لما يحتويه الكتاب .. لم اعي حقا معنى ان يكون للكتاب عنوان جذاب حتى ما اذا جذبتني هذه الروايه بذلك العنوان .قاب عينين او ادنى .. انه لمن السخف ان نحكم على الكتاب من عنوانه و ما اعنيه هنا الحكم السلبي للكتاب كأن لا يجذبني عنوانه ف لا اقرأه .. و لكن ماذا عن اعطاء الكتاب حق القراءه لمجرد ان العنوان جذبني ؟ كنت و قد وضعت تاملات عده بعد قراءة العنوان و لم تخب تلك التاملات ولم تنضب .روايه ذات ابعاد واقعيه جدا .. تبعدك كل البعد عن ما يسمى بالنهايات السعيده الابديه .. و كل البعد عن التاملات الايجابيه المحبطه ! هي روايه اتسمت بالسلبيه ولا اعني بقولي تلك السلبيه المتداوله بيننا و انما السلبيه المفعمه بالواقعيه المتجرده من التاملات المستحيله التي ما إن يرفع اصحابها سقفها حتى تقع وقعا مؤلما مبرحا ضارا بهم ..روايه .. انتهت بعناد تام لرغبه شخصياتها لرغبه قراءها المنهمكين في مسابقه تلك السطور لمعرفه النهايه .. عناد تجسد بواقعيه و شفافيه تامه و عبر خط النهايه بهدوء و رويه ! عجبتني .. حتى باتت الحروف صعبه للتعبير عن مدى تعلقي بتلك الروايه .. ب لمى و احاسيسها و مشاعرها و افكارها المتراكمه على مدى سنين عمرها تكبتها لتنعكس في افعالها و شخصيتها ! لازلت ارى فيها الطفله لمى رغم تجاوزها سن العشرين و هذا ما اثبت لي في اخر صفحه من الكتاب .. لازالت هي نفسها تلك الطفله في اول الصفحات ، نعم انها نهايه البدايه .. ‘هي لم تدرك قيمة نفسها في هذه الحياة.. لذلك هو لم يدرك قيمتها في هذا العالم.’.’كأن الوقت هو عدونا اللدود وهدفنا التخلص منه بأبشع وأسهل الطرق المتاحة للتخلص منه!’.’مع أن هذا الدماغ في رأسي لا ينفك عن مزاولة التفكير في أي شيء وفي كل شيء إلا أنه مملوء بالهراء’.
العنوان |
قاب عينين أو أدنى |
---|---|
المؤلف |
سمر حمد الحماد |