مخطوطة – البحر المحيط (ج: 3).

نبذة عن كتاب مخطوطة – البحر المحيط (ج: 3).

عنوان المخطوط: البحر المحيط ( ). (ج: 3).
المؤلف: محمد بن يوسف، أبو حيّان الأندلسي ت 745هـ/1344م ( ).
عدد الأوراق: 433، المقاييس: 306 × 220 ـ 216 × 140، عدد الأسطر: (35).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين، وَصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، مفردات سورة الرعد. (العمد): اسم جمع، ومن أطلق عليه جمعاً فلكونه يفهم منه ما يفهم من الجمع، وهي الأساطين. قال الشاعر:
وجيش الجن إني قد أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاح والعمد
والمفرد عماد وعمد، كإهاب وأهب. وقيل: عمود وعمد كأديم وأدم، وقضيم وقضم. والعماد والعمود ما يعمد به. يقال: عمدت الحائط أعمده عمداً، إذا دعمته، فاعتمد الحائط على العماد، أي: امتسك به. ويقال: فلان عمدة قومه إذا كانوا يعتمدونه فيما يحزبهم. ويُجمع عماد على عُمُدٍ بضمتين كشهاب وشُهب، وعمود على عُمد أيضا كرسول ورُسل، وزبور وزبر، هذا في الكثرة، ويجمعان في القلة على أعمدة…
آخره:… {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} ( ).
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا}: أطلق المجاهدة، ولم يعينها بمتعلق، ليتناول المجاهدة في النفس؛ بالأمّارة بالسوء والشيطان وأعداء الدين، وما ورد من أقوال العلماء، فالمقصود بها المثال. قال ابن عباس: جاهدوا أهواءهم في طاعة الله وشكر آلائه والصبر على بلائه، {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}: لنزيدنهم هداية إلى سبيل الخير، كقوله: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} ( ). وقال السدي: جاهدوا فينا بالثبات على الإيمان، لنهدينهم سبلنا إلى الجنة. وقال أبو سليمان الداراني: جاهدوا فيما علموا، لنهدينهم سبل الشهادة والمغفرة. وقال ابن عباس: المحسنين: الموحدين. وقال غيره: المجاهدون. وقال عبد الله بن المبارك: من اعتاصت عليه مسألة، فليسأل أهل الثغور عنها، كقوله: {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} ( ).
و(الذين): مبتدأ خبره القسم المحذوف وجوابه، وهو (لنهدينهم)، وبهذا ونظيره ردّ على ابن عباس ثعلب في منعه أن تقع جملة القسم والمقسم عليه خبراً للمبتدأ، ونظيره: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} ( ).
تم الجزء المبارك بحمد الله تعالى وعونه وحُسن توفيقه، (ويليه في التفسير من أول سورة الرعد إلى آخر القصص) يتلوه سورة الروم.
ولله الحمد والمنة وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل والْحَمْد للهِ وَحْدَه على كل حال.
ملاحظات: بدأ هذا المجلد بسورة الرعد واستمر حتى آخر سورة العنكبوت، وليس كما توهم الناسخ. الوضع العام: خطّ النَّسْخ، والغلاف جلد عثماني، ويوجد في أوله فهرست في صفحة واحدة، الآيات، وكلمة قرأ، وقوله، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وعَليه تملّك، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 40844.