العنوان |
الرسالة الوزنية في وزن صحائف الأعمال |
---|---|
المؤلف |
أحمد بن سُلَيْمَان بن كمال پاشا، ت 940هـ/ 1534م |
رقم المخطوطة |
1460-63 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
181/ ب ـ 182/ آ، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، مُعيني ومُغيثي. الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيدنا وسندنا محمد وآله أجمعين، اعلم أن الجمهور اتفقوا على أن صفحات الأعمال توزن بميزان له لسان وكفتان؛ ينظر إليه الخلائق إظهاراً للقدرة، وقال الضحاك والأعمش: والوزن والميزان بمعنى العدل في القضاء، وذكر الوزن ضرب مثل كما تقول: هذا الكلام في وزن هذا؛ وفي وزانه، أي: تعادله وتساويه، وإن لم يكن هناك وزن… |
آخره |
… فإنْ قلتَ: أليس دَلَّ قوله تعالى: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} ( )، على أنّ عملَ الكفّار لا يُوزن؟. قلتُ: لا لأنه في حقّ مُنْكِرِ الحشر من الكفار، لا في حقِّ الكُفّار مُطلقاً؛ دَلَّ على ذلك سِياقُ الأية المذكورة، وهو قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} بِآيَاتِه ولقائِهِ،{فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} ولا بُدّ في اختصاص الحُكم المذكور بهذا النوع من الكُفّار؛ على انهم أوّلوا عَدَمَ إقامةِ الوزن له بالازدراء به، وقالوا في تفسيره: أي: لا يجعل لهم خطراً وقدراً، قال الآمدي: أما الميزان فقد أثبته الأشاعرة والسلف، وأكثر المسلمين، وأنكره المعتزلة؛ لكنّ منهم مَن أحالَهُ عَقْلاً. قد تمت الرسالة الوزنية. |