Search
Search

مخطوطة – تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن (ج: 2).

نبذة عن كتاب مخطوطة – تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن (ج: 2).

عنوان المخطوط: تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن ( ). (ج: 2).
المؤلف: محمد بن أحمد، القرطبي، المالكي، ت 671 هـ/ 1273م ( ).
عدد الأوراق: 482، المقاييس: 310 × 203 ـ 211 × 110، عدد الأسطر: (35).
أوله: سورة المائدة، وهي مدنية بإجماع، وروي أنها نزلت منصرَف رسول الله من الحديبية، وذكر النقّاش [عن أبي سلمة أنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية قال: (يا عليّ أشعرتَ أنه نزلت علي سورة المائدة ونِعمت الفائدة؟)] قال ابن العربي: هذا حديث موضوع لا يحلّ لمسلم اعتقاده، أما إنا نقول: سورة (المائدة ونِعمت الفائدة) ولا يأثره عن أحد، ولكنه كلام حسن، وقال ابن عطية: وهذا عندي لا يشبه كلام النبي صلى الله عليه وسلم و[روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سورة المائدة تدعى في ملكوت الله المنقذة تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب)] ومن هذه السورة ما نزل في حجّة الوداع، ومنها ما أنزل عام الفتح، وما نزل من القرآن بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو مدني سواء نزل بالمدينة، أو في سفر من الأسفار، وإنما يرسم بالمكي ما نزل قبل الهجرة، وقال أبو ميسرة: (المائدة) من آخر ما نزل، ليس فيها منسوخ، وفيها ثمان عشرة فريضة ليست في غيرها وهي: {وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} ( )، {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} ( )، {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ} ( )، {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} ( )، {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} ( ) وتمام الطهور {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} ( )، {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} ( )، {لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ…} ( ) إلى قوله: {عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} ( )، و{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} ( )، وقوله تعالى: {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ…} الآية ( ). قلت: وفريضة تاسعة عشرة وهي قوله جلّ وعزّ: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} ( ) ليس للأذان ذكر في القرآن إلا في هذه الآية، أما ما جاء في سورة (الجمعة) فمخصوص بالجمعة، وهو في هذه السورة عام لجميع الصلوات…
آخره:… {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا * وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا * الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا * أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا * قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا * قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا * قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ( )… قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} ( )، أي: لا أعلَمُ إلا ما يُعلِّمُني الله تعالى، وعِلم الله تعالى لا يُحصى، وإنما أمرت بأن أبلغكم بأنه لا إله إلا الله {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} ( ) أي: يرجو رؤيته وثوابه، ويخشى عقابه {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ( ) [قال ابن عباس: نزلت في جُنْدُب بن زهير العامري ( ) قال: يا رسول الله، إني أعمل العمل لله تعالى، وأريد وجه الله تعالى إلا أنه إذا اطلع عليه سرني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله طيب ولا يقبل إلا الطيب ولا يقبل ما شُورِك فيه]… وقد ختم الله تعالى البيان بقوله: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ( ) والله أعلم. انتهى الجزء الثاني، ويتلوه إن شاء الله الجزء الثالث أول سورة مريم عليها السلام. اللهم اختم بخير ورد العاقبة إلى خير بجاه محمد وآله. وكان الفراغ من كتابته في يوم الخميس من ربيع الأول في سنة ألف وخمسة تسعين. كتبه محمد بن الحاج قورد ( ) غفر الله له، كل من يقرأ له الفاتحة. م.
ملاحظات: الناسخ: محمد بن الحاج قورد. تاريخ النسخ: 1095 هـ/ 1683م. الوضع العام: نفس مواصفات المجلد الأول، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46165.

بيانات كتاب مخطوطة – تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن (ج: 2).

العنوان

تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن (ج: 2).

المؤلف

محمد بن أحمد، القرطبي، المالكي، ت 671 هـ/ 1273م

رقم المخطوطة

82

عدد الأوراق

482

عدد الأسطر

35

تاريخ النسخ

1095 هـ/ 1683م

الناسخ

محمد بن الحاج قورد

المقاييس

310 × 203 ـ 211 × 110

أوله

سورة المائدة، وهي مدنية بإجماع، وروي أنها نزلت منصرَف رسول الله من الحديبية، وذكر النقّاش [عن أبي سلمة أنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية قال: (يا عليّ أشعرتَ أنه نزلت علي سورة المائدة ونِعمت الفائدة؟)] قال ابن العربي: هذا حديث موضوع لا يحلّ لمسلم اعتقاده، أما إنا نقول: سورة (المائدة ونِعمت الفائدة) ولا يأثره عن أحد، ولكنه كلام حسن، وقال ابن عطية: وهذا عندي لا يشبه كلام النبي صلى الله عليه وسلم و[روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سورة المائدة تدعى في ملكوت الله المنقذة تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب)] ومن هذه السورة ما نزل في حجّة الوداع، ومنها ما أنزل عام الفتح، وما نزل من القرآن بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو مدني سواء نزل بالمدينة، أو في سفر من الأسفار، وإنما يرسم بالمكي ما نزل قبل الهجرة، وقال أبو ميسرة: (المائدة) من آخر ما نزل، ليس فيها منسوخ، وفيها ثمان عشرة فريضة ليست في غيرها وهي: {وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} ( )، {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} ( )، {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ} ( )، {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} ( )، {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} ( ) وتمام الطهور {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} ( )، {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} ( )، {لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ…} ( ) إلى قوله: {عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} ( )، و{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} ( )، وقوله تعالى: {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ…} الآية ( ). قلت: وفريضة تاسعة عشرة وهي قوله جلّ وعزّ: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} ( ) ليس للأذان ذكر في القرآن إلا في هذه الآية، أما ما جاء في سورة (الجمعة) فمخصوص بالجمعة، وهو في هذه السورة عام لجميع الصلوات…

آخره

… {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا * وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا * الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا * أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا * قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا * قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا * قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ( )… قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} ( )، أي: لا أعلَمُ إلا ما يُعلِّمُني الله تعالى، وعِلم الله تعالى لا يُحصى، وإنما أمرت بأن أبلغكم بأنه لا إله إلا الله {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} ( ) أي: يرجو رؤيته وثوابه، ويخشى عقابه {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ( ) [قال ابن عباس: نزلت في جُنْدُب بن زهير العامري ( ) قال: يا رسول الله، إني أعمل العمل لله تعالى، وأريد وجه الله تعالى إلا أنه إذا اطلع عليه سرني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله طيب ولا يقبل إلا الطيب ولا يقبل ما شُورِك فيه]… وقد ختم الله تعالى البيان بقوله: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ( ) والله أعلم. انتهى الجزء الثاني، ويتلوه إن شاء الله الجزء الثالث أول سورة مريم عليها السلام. اللهم اختم بخير ورد العاقبة إلى خير بجاه محمد وآله. وكان الفراغ من كتابته في يوم الخميس من ربيع الأول في سنة ألف وخمسة تسعين. كتبه محمد بن الحاج قورد ( ) غفر الله له، كل من يقرأ له الفاتحة. م.

الوضع العام

نفس مواصفات المجلد الأول، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46165.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :