Search
Search

مخطوطة – تفسير سورة الإخلاص

نبذة عن كتاب مخطوطة – تفسير سورة الإخلاص

عنوان المخطوط: تفسير سورة الإخلاص ( ).
المؤلف: الحسين بن عبد الله بن سينا، الباطني، ت 428هـ/ 1037م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 41/ آ ـ 45/ آ، الورقة الورقة 216 × 132 ـ 132 × 073 عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. قوله جل جلاله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. الْهُوَ المُطلق الذي لا يكون هويته موقوفة على غيره، فإن كل ما كان هويته موقوفة غيره مستفادة من غيره، فمتى لم يعتبر غيره؛ لم يكن هُوَ هو، وكل ما كان هويته مستفادة من ذاته؛ فسواء اعتبر غيره أو لم يعتبر؛ فهو هو؛ لكن كل ممكن فوجوده من غيره، وكل ما كان وجوده من غيره مخصوصية وجوده من غيره، وذلك هو الهوية. فإذن كلّ ممكن فهويته من غيره، فالذي يكون هويته لذاته هو هو؛ هو الواجب الوجود…
آخره:… فمن أول السورة إلى آخره قوله: {اللَّهُ الصَّمَدُ} في بيان ماهيته ولوازم ماهية ووحدة حقيقته، وأنه غير مركب أصلاً، ومن قوله: {لَمْ يَلِدْ}؛ إلى قوله: {كُفُوًا أَحَدٌ}، في بيان أنه ليس له ما يساويه من نوعه، ولا من جنسه؛ لا بأن يكون متولداً منه، ولا بأن يكون متولداً هو من غيره، ولا بأن يكون موازياً له في الوجود. فبهذا المبلغ يحصل تمام معرفة ذاته تعالى. ولما كان الغرض الأقصى من طلب العلوم بأسرها معرفة ذات الله تعالى؛ وصفاته؛ وكيفية صدور أفعاله عنه، وهذه السورة دالّة على سبيل التعريض والإيماء؛ على جميع ما يتعلق بالبحث عن ذات الله تعالى، لا جرم جعل هذه السورة معادلة لثلث القرآن. فهذا ما وقفت عليه من أسرار هذه السورة، والله أعلم بحقيقة معانيه اللطيفة.
ملاحظات: أول الرسالة مكتوب باللون الأحمر. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1469/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – تفسير سورة الإخلاص

العنوان

تفسير سورة الإخلاص

المؤلف

الحسين بن عبد الله بن سينا، الباطني، ت 428هـ/ 1037م

رقم المخطوطة

1469-6

عدد الأسطر

21

عدد الأوراق وقياساتها

41/ آ ـ 45/ آ، الورقة الورقة 216 × 132 ـ 132 × 073

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم. قوله جل جلاله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. الْهُوَ المُطلق الذي لا يكون هويته موقوفة على غيره، فإن كل ما كان هويته موقوفة غيره مستفادة من غيره، فمتى لم يعتبر غيره؛ لم يكن هُوَ هو، وكل ما كان هويته مستفادة من ذاته؛ فسواء اعتبر غيره أو لم يعتبر؛ فهو هو؛ لكن كل ممكن فوجوده من غيره، وكل ما كان وجوده من غيره مخصوصية وجوده من غيره، وذلك هو الهوية. فإذن كلّ ممكن فهويته من غيره، فالذي يكون هويته لذاته هو هو؛ هو الواجب الوجود…

آخره

… فمن أول السورة إلى آخره قوله: {اللَّهُ الصَّمَدُ} في بيان ماهيته ولوازم ماهية ووحدة حقيقته، وأنه غير مركب أصلاً، ومن قوله: {لَمْ يَلِدْ}؛ إلى قوله: {كُفُوًا أَحَدٌ}، في بيان أنه ليس له ما يساويه من نوعه، ولا من جنسه؛ لا بأن يكون متولداً منه، ولا بأن يكون متولداً هو من غيره، ولا بأن يكون موازياً له في الوجود. فبهذا المبلغ يحصل تمام معرفة ذاته تعالى. ولما كان الغرض الأقصى من طلب العلوم بأسرها معرفة ذات الله تعالى؛ وصفاته؛ وكيفية صدور أفعاله عنه، وهذه السورة دالّة على سبيل التعريض والإيماء؛ على جميع ما يتعلق بالبحث عن ذات الله تعالى، لا جرم جعل هذه السورة معادلة لثلث القرآن. فهذا ما وقفت عليه من أسرار هذه السورة، والله أعلم بحقيقة معانيه اللطيفة.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :