مخطوطة – حاشية على المطول (شرح المفتاح). حاشية حسن چَلَبِيْ عل| المطول في المعاني

نبذة عن كتاب مخطوطة – حاشية على المطول (شرح المفتاح). حاشية حسن چَلَبِيْ عل| المطول في المعاني

عنوان المخطوط: حاشية على المطول (شرح المفتاح). حاشية حسن چَلَبِيْ عل| المطول في المعاني ( ).
المؤلف: حسن چَلَبِيْ الفناري، البروسوي، الحنفي ت 886 هـ/ 1481م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 302، الورقة 220 × 131 ـ 157 × 071، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، ربّ تمّم بالخير. الحمد لله الذي شرح صدور أرباب الأذهان لإِيْضاح معاني الكلام ببديع البيان، ونوّر قلوب أصحاب التحقيق والبيان، لتنوير مباني الحكم بأقوى البرهان، أطيب نسيم هبّ على مشامِّ قلوب العالمين نسيمُ توحيدهِ، وأعذب تسنيم صبّ على عِطاشِ عقول العالمين تسنيم تمجيده، فسبحانه من حكيمٍ دبّر أمور عباده على طِبْقِ مُقتضى الحال، وتلاشى دونه إحصا الآئِهِ لسانُ التفصيل والإجمال، والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على السيد المستل من سلالة عدنان، المبعوث بكتاب أعجز ببلاغته مصاقع خطباء قحطان محمد سيد الأخيار قاطبة ومظهر الكل من من ألطاف رحمن… وإن فن البلاغة من بينها مُحتوٍ على أسباب النجاح، ومُنطوٍ على قواعد الفلاح، إذ غايته الفوز بالسعادة العظمى من التصديق بإعجاز كلام الله، ونهايته الوصول إلى الدولة الكبرى من الإذعان بنبوّة رسول الله، وقد صُنّف فيه كتبٌ ترتاح بمطالعتها الأرواح، ولا كالشرح المشهور لتلخيص المفتاح، فإنه كتاب اعترف بسموِّ منزلته الحاسدون، وأذعن لعلوِّ مرتبته المعاندون… ولله درّ مَن قال، وحَبَّر المقال:
ما صنّف الناس في علم وما جمعوا مثل المطوّل في ضبطٍ وإيجاز
لو ادّعى قصبات السبق صاحبُه كفى له آية دلّت بإعجاز
وفضلاء الدهور قبل الفاضل المُحشِّي شدّوا أعناق الْهِمم إليه، وسوّدوا وُجوه الأوراق للحواشي عليه، إلا أنهم لم يأتوا بما فيه شفاء العليل، ورِواء الغليل… وأما الفاضل المحشي؛ فإنه وإن كان مِمَّن لا يشقّ غُباره، ولا يخفى على أحد مقداره، وكان هو والشارح المحقِّق كتوأمين تراضعا بلبان… وقد كنت قِدماً علقت على بعض أبحاث الفصاحة أُنموذجاً مما استفدته من الأفاضل، والتقطته من كلام الأوائل… وقد شرطت على نفسي أن لا أعيد ذكر ما حققه الفاضل المُحشِّي خوفاً من الإملال، إلا أن يكون محل بحث وإشكال، وأن أشير إلى ما وقع لسائر أرباب الحواشي من وجوه الاختلال بقدر ما الضرورة إليه دعتني… ولما اتَّفَقَ تمامه، وحسُن بالاختتام ختامه، طرزت ديباجته باسم من صعد سماء الإقبال، وخضعت لدولته القاهرة أعناق الصناديد والأقيال… الملك المنصور المؤيّد، أبو الفتح سلطان محمد، خلّد الله سبحانه… قوله: الحمد لله الذي ألهمنا حقائق المعاني ودقائق البيان، الأقرب إلى الفهم. أن المراد بالإلهام في هذا المقام معناه اللغوي، وهو الإعلام مطلقاً لاحتياج إرادة معناه العرفي، أعني إلقاء الخير في قلب الغير بلا استفاضة فكرية…
آخره: كالرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1241.
هذا آخر ما وفقه الله من تحرير هذا الكتاب المستطاب المتبين نكات شرح التلخيص. للعبد الفقير إلى رحمة ربه الغني إبراهيم بن محمد المدرس، الساكن بمدرسة أبي الفتح سلطان محمد خان (الفاتح)، عليه الرحمة والغفران.
أتممته في سنتين مع بذل مقدوري في التزام حاشية منقولة عن ذلك الْمُحَشِّي، راجياً من الناظرين فيه والقارئين عنه أن يدعو لكاتبه، ويغمض عينهم عن قصور كتابته الناشئة عن كثرة الاشتغال، فلما ختمت سجدت للموفق تعالى وتقدس شكراً؛ مع العجز عن إظهار شكر هذه النعمة الجليلة الجميلة، في اليوم العشرين من شهر رجب الفرد ( ) سنة تسع ومائة وألف (1109) من هجرة من له الشرف؛ عليه الصلاة ألف ألف. م.
ملاحظات: الناسخ: إبراهيم بن محمد. تاريخ النسخ: 20 رجب سنة 1109 هـ/ 1697م. الوضع العام: خطّ التعليق، والعناوين وكلمة قوله والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني مُذهّب وملون. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53976.