مخطوطة – سجع المطوق

نبذة عن كتاب مخطوطة – سجع المطوق

عنوان المخطوط: سجع المطوق ( ).
المؤلف: محمد بن محمد، جمال الدين، ابن نُبَّاتة، الفارقي، المصري ت768هـ/ 1366م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 88/ ب ـ 146/ أ، الورقة: 207 × 130 ـ 135 × 065، عدد الأسطر: (17).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} ( ).
الحمد لله الذي أمر بشكر الإحسان، وأمدنا بمعونة الكلم الحِسان، ودَلَّنا على ذخائر القول بإشارة بنان اللسان، وصلى الله على سيدنا محمد أفصح مَن نطق بالضاد، وأسمح مَن أقرّ بكرمه العين وروى الصاد، وعلى آله وصحبه الغُرّ المُحجلين السابقين إلى درجات الأفضلين؛ وسلّم. وبعد فهذه أوراق تثمرُ الشكرَ، وفُصول طاهرة إلا أنها تُنْتج السّكْرَ، وأغراض تذكِّر بالفضل مَن ليس ينساهُ، ولكنّه تجديدُ ذكر على ذكر مُوجب جمَعَها الذي يجمعُ على الألباب، وسبب نظمها، ولا بدّ للنظم من أسباب، أنني لما جمعت برسم (الخزانة الشريفة العالية المولوية العادلية الملكية المالكية العمادية، صاحب حماة المحروسة) أمتَعَ اللهُ الآمالَ بساحتِهِ، ولا زال تعبَ الندا عن راحته، ولا برح غوثاً لأهل الأرض إلى أن يفنى حديدُها وذهبُها على يديّ بأسه وسماحته، فإنه اليوم بقية لكل حُرٍّ محروب، وبقية مما ترك في الكرم آلُ أيوب، ورحمة من الله في عباده يتعرّض لنفحاتها الآملُ المكروب. شعر:
لو أنّ إجماعَنا في وصْفِ سُؤدُدِه في الديِّن لم يَختلفْ في الأُمَّةِ اثنان
كتابي الذي وَسْمُتُه؛ بمجمع الفوائد ومَطلع الفوئد، وأنا إذْ ذاك بدمشق طريح جدٍّ عاثر، وهمٍّ متكاثر… وجاء ذلك الكتاب لذيذ الجدّة، واثقاً باللبن الطيب فما خلا من زُبده، موسوم الطلعة بغرّة ذلك الاسم العالي، منير الألفاظ بمجاورة ألقابه كما استنارت بمجاورة مصابيحها الليالي، وَقَفَ عليه من فضلاء الشام المحروس قومٌ ما هم نُقّاد كلام، وأطوادُ أحلام، وحملة علوم إنْ هي إلّا كَالأَعلام… ثم جمعت نسخ تلك الخطوط المثبتة، بل الحظوظ المنبتة، جمع الزهر الْمَجُود، وقابلت نِعَمَهَا بالأقلامِ ذات السُّجود، وحَثَّنِي على ذلك ما ضَمَّتْ مِن المدائح الملكيّة التي تعطّر منها الوُجُود، وتمسكتْ بها ترائب التهائم ومغارق النجود، وعمرت تلك الأوراق عُمْرَ الْمُخلّد، وضممتُها من بوادي النُّسخ إلى مدنية المُجلّد، ونظمتُها عقداً للشرف ما قلّدَ مثله المُقلِّد ولا آلُ الْمُقَلَّد، وأودعتها هذا التصنيف التي هي روح جُثمانه، وثمرات أفنانه، وإنسان عينه المطبقة على كل ابن دهر هو عين إنسانه. وسمَّيته؛ (سجع المطوق)، لتطويقي بالأنعام، ولسجعي بالمحامد على غصون الأقلام، وترجمتُ على كل اسمٍ بما قارب وصفه من جهد الكلام…
آخره:… الشيخ الصدر الكبير الفاضل الأوحد شرف الدين أحمد بن اليزدي، فاضل لا شبهة في فضله، وكامل لا يعوزه إلا وجود مثله… ومِمّن كتب بحماة المحروسة الشيخ الإمام العلامة الفريد الكامل البارع جمال الدين يوسف بن حماد الحموي ( )… وقال:
تَبَسُّمُ الشيبِ بذقنِ الفتى يُوجبُ سَحَّ الدمعِ من جَفنِهِ
حَسْبُ الفَتَى بَعْدَ الصِّبا ذِلّةً أنْ يضحَكَ الشيبُ على ذَقْنِهِ
وقال:
لا ينكر المعشوقُ في خدِّهِ دَمَ الشَّهيدِ الصابرِ المُغرَمِ
فالرّيحُ رِيح المِسكِ بادٍ كَمَا سَمِعْتُمُ واللونُ لون الدمِ.
تم الكتاب بحمد الله تعالى وعونه، وحُسن توفيقه، وَصلى الله على سيدنا محمد، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أجمعين، وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيْراً، إلى يوم الدين، بتاريخ يوم الأربعاء عاشر ربيع الأول؛ سنة أربع بعد الألف (1004) من الهجرة النبوية؛ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ على يد العبد الضعيف؛ محمد بن نور الدين بن أحمد بن عمر بن خالد الحسني، غفر الله تعالى لهم أجمعين. آمين.
لِمُحَرِّرِهِ:
نَجَزَ الكِتابُ تَوفّرتْ نِعَمُ الإلهِ لِصاحِبِهْ
وَعَفَا الْكَرِيْمُ بفضلِهِ وبِجُودِهِ عَن كَاتِبِهْ
ملاحظات: الناسخ: محمد بن نور الدين بن أحمد بن عمر بن خالد الحسني. تاريخ النسخ: يوم الأربعاء 10 ربيع الأول سنة 1004 هـ/ 1595 م. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1474/ 1.