العنوان |
مدارك التنزيل وحقائق التأويل، تفسير النسفي (ج: 6). |
---|---|
المؤلف |
عبد الله بن أحمد النسفي، أبو البركات (ت710هـ/1310م) |
رقم المخطوطة |
227-1 |
عدد الأوراق |
182 |
عدد الأسطر |
30 |
تاريخ النسخ |
1124 هـ/2171 م |
الناسخ |
الشيخ محمد تاريخ النسخ: 1124 هـ/2171 م |
المقاييس |
253 × 190 ـ 232 × 72 |
أوله |
{إِذْ قَالَ} ( ): بَدَلُ اشتمالٍ، من {أَحْسَنَ الْقَصَصِ}، لأنَّ الوقت مُشتمِلٌ على القَصَصِ، أو التقدير: اذكرْ إذ قال. {يُوسُفُ}: اسمٌ عبراني لا عربي، إذ لو كان عربياً لانصرف لِخُلوِّه عن سببٍ آخر سوى التعريف {لِأَبِيهِ}: يعقوب. {يَا أَبَتِ} <أبتَ> شامِيٌّ، وهي تاء تأنيث عوِّضتْ عن ياء الإضافة لتناسبهما؛ لأن كلّ واحدةٍ منهما زائدة في آخر الاسم، ولهذا تُقلَبُ هاءً في الوقف، وجاز إلحاقُ تاء التأنيث بالمذكر كما في رَجُلٍ رَبْعَة، وكُسِرت التاءُ لتدُلَ على الياء المحذوفة، ومَن فَتَحَ التاءَ فقد حذَفَ الألِفَ مِن <يا أبتا> واستبقى الفتحةَ قَبْلَهَا كما فَعَلَ من حذف الياء في <يا غلام>. {إِنِّي رَأَيْتُ} مِن الرؤيا؛ لا مِن الرؤية {أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} أسماؤها ببيان النبي عليه السلام: جَرَيانُ والذيال والطارقُ وقابسُ وعَمُودانُ والفَلَيق والْمُصبحُ والضروح والفَرغُ ووَثَّابُ وذُو الكَتِفَيْن ( )، {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ}: هما أبواه أو أبوه وخالته، والكواكبُ: إخوته. قيل: الواو بمعنى مَعَ، أي: رأيتُ الكواكبَ مع الشمس والقمر، وأُجريَتْ مجرى العُقلاء في {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} ( ) لأنه وصفها بما هو المختصُّ بالعُقلاء، وهو السجود، وكُرِّرَت الرُّؤيا لأنَّ الأُوْلَىْ تتعلَّقُ بالذاتِ، والثانية بالحالِ، أو الثانية كلامٌ مُستأنَفٌ على تقدير سؤالٍ وَقَعَ جَواباً له، كأنَّ أباهُ قال له: كيفَ رأيتَها؟ فقالَ: {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} أي: متواضعين، وهو حالٌ. وكان ابن ثنتي عشرة سنة يومئذٍ، وكان بين رؤيا يوسف ومَصيرِ إخوتِهِ إليه أربعون سَنَةً أو ثمانون… |
آخره |
… {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ( ). هو نهي عن الشرك، أو عن الرياء… ومن قرأ: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ…} ( ) إلى آخرها عند مضجعه كان له نوراً يتلألأ من مضجعه إلى مكة حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم عن مضجعه وإن كان مضجعه بمكة، كان له نورا يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه ويستغفرون له حتى يستيقظ… {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ} ( ) أي: ماءُ البحر {مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} قال أبو عُبيدة: الْمِدَادُ: ما يُكتَبُ بهِ، أي: لو كُتِبَتْ كلماتُ عِلمِ الله وحكمتِهِ، وكان البحر مداداً لَهَا. والْمُرادُ بالبحرِ الْجِنْس. {لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ } بمثل البحر {مِدَادًا} لَنَفِدَ أيضاً، والكلماتُ غير نافدةٍ و{مِدَادًا} تمييز، نحو: لي مِثلُهُ رَجُلاً، والْمُرادُ: مثل المداد؛ وهو ما يمدُّ به. <ينفد> حمزة وعليّ، قال حُيَيُّ بنُ أخطب: في كتابكم: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} ( ) ثم تقرؤون {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} ( ) فنزلت، يعني: أن ذلك خير كثير، ولكنه قطرة من بحر كلمات الله تعالى. |
الوضع العام |
خطّ النسخ المضبوط بالحركات، والآيات مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش حاشية، وتصحيحات وتعليقات. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47579. |