العنوان |
مرآة الأصول في شرح مرقاة الوصول |
---|---|
المؤلف |
محمد بن فرامرز، مُلّا خُسْرُو، ت 885هـ/ 1480م |
رقم المخطوطة |
429 |
عدد الأوراق |
3 ـ 180 |
عدد الأسطر |
25 |
أوله |
الحمد لله الذي كرَّمَ بني آدم بالعقل القويم، وهداهم بنور توفيقه إلى الصراط المستقيم، شرع لهم الأحكام بطَوْلِهِ العميم، ووفّقَ بعضَهم لاستنباطِها بفضلِهِ الفَخِيْم، ليُخلّوا عن المُرديات فينجوا عن عذاب الجحيم، ويُحِلُّوا بالمُنجيات؛ فَيَحِلُّوا بالنعيم المُقيم… أما بعد: فإن أولى ما تقترحه القرائحُ القوارحُ، وأعلى ما تجنَحُ إلى تحصيلِهِ الجوارح ( ) |
آخره |
… كذا قِيل، وأقول: التحقيق؛ أن الاجتهاد الذي هو الفقاهة كالبلاغة؛ وسائر العلوم التي هي عبارة عن الملكات، فكما أنّ الشخص إذا قدر على تطبيق فرد في الكلام؛ بل نوع منه؛ في شُكرٍ أو شِكاية أو مدحٍ أو ذمٍّ، على مقتضى الحال؛ لا يكون بليغاً؛ ويجعل قصده للخواص والمزايا بمنزلة العدم؛ بل يجب أن يكون له ملكة يقتدِرُ بها على تطبيق كُلِّ كلامٍ على مُقتضى الحال؛ حتى يعتبر قصده إياها، فلذلك الاجتهاد، فيكون المجتهدُ مَنْ له مَلكة يقتدِرُ بها على استنباطِ كُلِّ حُكْمٍ شرعيّ فرعيٍّ عن دليلِهِ، ولا يُنافِي ذلك صدُورُ لا أدري مِن المجتهدِ لِمَا سَبَقَ. |