Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – همع الهوامع في شرح جمع الجوامع

عنوان المخطوط: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع ( ).
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ/ 1505م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 316، الورقة: 271 × 180 ـ 203 × 115، عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، سُبْحَانَكَ لا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك، وأُصلي وَأسلم على محمد أفضل من خصصته بِروح قدسك. وَبعد: فَإِن لنا تأليفاً فِي الْعَرَبيَّة جمع أدناها وأقصاها، وكتاباً لم يُغَادر من مسائلها صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَة إِلا أحصاها، ومجموعاً تشهد لفضله أَرْبَاب الْفَضَائِل، وجموعاً قصُرت عَنهُ جموع الأَوَاخِر والأوائل، حشدت فِيهِ مَا يقرّ الأَعْين، ويشنّف المسامع، وأوردته مناهلَ كُتُبٍ فاض عَلَيْهَا (هَمْعُ الهَوامِع)، وَجمعته من نَحْو مائَة مُصَنف، فَلا غرو أَن لقَّبته: جَمْع الْجَوَامِع، وَقد كنت أُرِيد أَن أَضَع عَلَيْهِ شرحاً وَاسِعاً؛ كثير النقول، طَوِيل الذيول، جَامعاً للشواهد والتعاليل، معتنياً بالانتقاد للأدلة والأقاويل، مُنبِّهاً على الضوابط وَالْقَوَاعِد، والتقاسيم والمقاصد، فَرَأَيْت الزَّمَان أضيق من ذَلِك، ورغبة أَهله قَليلَة فِيمَا هُنَالك؛ مَعَ إلحاح الطلاب عَليّ فِي شرح يرشدهم إِلَى مقاصده، ويطلعهم على غَرَائِبه وشوارده، فنجّزتُ لَهُم هَذِه العُجالة الكافلة بِحَلِّ مبانيه، وتوضيح مَعَانِيه، وتفكيك نظامه، وتعليل أَحْكَامه، مُسَمَّاة: بهمع الهوامع فِي شرح جمع الْجَوَامِع، وَالله أسأَل أَن يبلغ بِهِ الْمَنَافِع، ويجعلنا مِمَّن يسابق إِلَى الْخيرَات ويسارع، بمنِّه وَكَرَمِه ويُمنه.
(ص): أحمدُك اللهم على مَا أسبغت من النعم، وأصلي وَأسلم على نبيك الْمَخْصُوص بجوامع الْكَلم، وعَلى آله وَصَحبه مَا قَامَ بِالنَّفسِ ضمير؛ وأعرب عَنهُ فم، وأستعينك فِي إِكْمَال مَا قصدت إِلَيْهِ من تأليف مُخْتَصر فِي الْعَرَبيَّة، جَامع لما فِي الْجَوَامِع من الْمسَائِل وَالْخلاف، حاو لوجازة اللَّفْظ وَحُسن الائتلاف، مُحِيط بخلاصة كتابَيِّ (التسهيل) (والارتشاف) مَعَ مزِيد وافٍ فائقِ الانسجام، قريب من الأفهام، وَأَسْأَلك النَّفْع بِهِ على الدَّوَام (ص): وينحصر فِي مُقَدمَات وَسَبْعَة كتب (ش): الْمُقدمَات فِي تَعْرِيف الْكَلِمَة وأقسامها، وَالْكَلام والكلم والكلمة، وَالْجُمْلَة وَالْقَوْل، وَالإِعْرَاب وَالْبناء، والمنصرف وَغَيره، والنكرة والمعرفة وأقسامها….
آخره:… (ص): وَوضع النقط لرفع الاشْتِرَاك وَمن ثمَّ اخْتَار أَبُو حَيَّان نقط الْقَاف وَالنُّون وَالْيَاء وصلاً لا فصلاً، وَبَعْضهمْ نقط الشين وَاحِدَة، والزنجاني نقط هَاء التَّأْنِيث، ونقط أهل الْغَرِيب كل مهمل إِلا الْحَاء أَسْفَل، وَرُبمَا كتبُوا تَحْتَهُ مثله، أَو همزَة أَو فَوْقه عَلامَة، أَو نبرة اصْطِلاحَات. (ش): قَالَ أَبُو حَيَّان: الْحُرُوف مِنْهَا مَا ينْفَرد بِصُورَة، وَمِنْهَا مَا هُوَ مُشْتَرك، وقصدوا بتعليل الصُّور الاخْتِصَار، فَكَمَا أَن فِي اللَّفْظ الْمُشْتَرك كَالْعَيْنِ، فَكَذَلِك فعلوا فِي الصُّور جعلُوا فِيهَا الْمُشْتَرك، قَالَ: هَكَذَا قَالُوا. وَقَالَ بعض شُيُوخنَا: لَيْسَ كَذَلِك لأَنهم وضعُوا فارقاً هُوَ النقط بِوَاحِدَة أَو أَكثر، والإهمال فَلَيْسَ أدلّ من الْمُشْتَرك، فالصورة والنقط مجموعهما دلّ على أشكال الْحُرُوف، قَالَ: وَمن الْحُرُوف مَا يلتبس بالخط إِذا وصل بِغَيْرِهِ كالنون وَالْقَاف وَالْيَاء، فيزول الاشْتِرَاك بالنقط، وَلذَلِك يَنْبَغِي أَلا يُنقطن فِي الْفَصْل إِذْ لا يحصل اشْتِرَاك لأَن لَهَا صُورَة خَاصَّة بهَا، فَيكون إِذْ ذَاك كالكاف. انْتهى. وَاخْتَارَ بَعضهم نقط الشين بِوَاحِدَة لأَن الْمَقْصُود وَهُوَ الْفرق بَينهمَا وَبَين السِّين حَاصِل بهَا، وَالأَكْثَر على نقطها بِثَلاث، وَاخْتَارَ الزنجاني فِي آخَرين نقط هَاء التَّأْنِيث فِي نَحْو رَحْمَة فرقاً بَينهَا وَبَين هَاء الضَّمِير وهاء السكت، والأدباء مِنْهُم الحريري يعدونها فِي الْحُرُوف غير المنقوطة، وَلِهَذَا أَتَوا بهَا فِي الأبيات والرسائل الَّتِي التزموا عروّها من حرف منقوط. ونقط أهل غَرِيب الحَدِيث كل حرف مهمل من أَسْفَل مُبَالغَة فِي الإِيضَاح، وَدَفْعِ توهُّم السَّهْو عَن النقط إِلا الْحَاء؛ إِذْ لَو نُقِّطَتْ لالتبستْ بِالْجِيم، وَمِنْهُم مَن يكْتب تَحت الْحَرْف المهمل حرفاً صَغِيراً مثله، أَو همزَة، أَو فَوْقه عَلامَة أَو نبرة اصْطِلاحَات لأهل الحَدِيث. وَهَذَا آخر مَا تضمنه جمع الْجَوَامِع وَالْكَلَام عَلَيْهِ. (ص) وقد تقدّم جمع الجوامع نظماً، المودع من فنون العربية جمعاً جَمّاً، الكائن من بلاغة الإيجاز وعذوبة الألفاظ بالمحل الأسمى، الفائق على نظرائه إيجازاً وجمعا، المرفوع عن هِمم معاصريه قطعا… وربما نقلنا عن أحدٍ خِلافَ ما نسبَه بعضُ المشاهير إليه، فحسبه غلطاً مَنْ لا اطلاعَ له ولا تحقيق لديه، وما شعر أن ذلك بعد التطلع والفحص الشديد عليه، فدونك مختصراً انطوى على زبدة مائة مُصنفٍ، واحتوى على ما به العيون تقرّ والأسماع تشنّف، وأتى من العجب العجاب بما لم يجمعه قبله مؤلف، فحقّ أن يكون على كتب الأنام سَرِيّاً، وبأنواع المحامِدِ والمَحاسِن حَرِيّاً، جعلنا الله به مع الذين أنعم عليهم ورفعهم مكاناً علياً. تم.
انتهى كلام المؤلف رَحِمَهُ اللهُ ونفعنا به آمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
ملاحظات: مكتوب في أوله عنوان الكتاب مع اسم المؤلف السيوطي ونسبه مطوّلاً؛ ومقروناً بعبارة: (فسح الله في مدته، وأعاد الله علينا وعلى المسلمين من بركته بمحمد وآله. آمين) وهذه العبارة توحي باحتمال أن المخطوطة كتبت أثناء حياة المؤلف. الوضع العام: خطّ الثلث الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والمتن مميز بحرف (ص) والشرح بحرف (ش) وهما مكتوبان باللون الأحمر، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك يحيى بن محمد. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54064.

بيانات كتاب مخطوطة – همع الهوامع في شرح جمع الجوامع

العنوان

همع الهوامع في شرح جمع الجوامع

المؤلف

عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ/ 1505م

رقم المخطوطة

1331

عدد الأسطر

31

عدد الأوراق وقياساتها

316، الورقة: 271 × 180 ـ 203 × 115

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، سُبْحَانَكَ لا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك، وأُصلي وَأسلم على محمد أفضل من خصصته بِروح قدسك. وَبعد: فَإِن لنا تأليفاً فِي الْعَرَبيَّة جمع أدناها وأقصاها، وكتاباً لم يُغَادر من مسائلها صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَة إِلا أحصاها، ومجموعاً تشهد لفضله أَرْبَاب الْفَضَائِل، وجموعاً قصُرت عَنهُ جموع الأَوَاخِر والأوائل، حشدت فِيهِ مَا يقرّ الأَعْين، ويشنّف المسامع، وأوردته مناهلَ كُتُبٍ فاض عَلَيْهَا (هَمْعُ الهَوامِع)، وَجمعته من نَحْو مائَة مُصَنف، فَلا غرو أَن لقَّبته: جَمْع الْجَوَامِع، وَقد كنت أُرِيد أَن أَضَع عَلَيْهِ شرحاً وَاسِعاً؛ كثير النقول، طَوِيل الذيول، جَامعاً للشواهد والتعاليل، معتنياً بالانتقاد للأدلة والأقاويل، مُنبِّهاً على الضوابط وَالْقَوَاعِد، والتقاسيم والمقاصد، فَرَأَيْت الزَّمَان أضيق من ذَلِك، ورغبة أَهله قَليلَة فِيمَا هُنَالك؛ مَعَ إلحاح الطلاب عَليّ فِي شرح يرشدهم إِلَى مقاصده، ويطلعهم على غَرَائِبه وشوارده، فنجّزتُ لَهُم هَذِه العُجالة الكافلة بِحَلِّ مبانيه، وتوضيح مَعَانِيه، وتفكيك نظامه، وتعليل أَحْكَامه، مُسَمَّاة: بهمع الهوامع فِي شرح جمع الْجَوَامِع، وَالله أسأَل أَن يبلغ بِهِ الْمَنَافِع، ويجعلنا مِمَّن يسابق إِلَى الْخيرَات ويسارع، بمنِّه وَكَرَمِه ويُمنه.

آخره

… (ص): وَوضع النقط لرفع الاشْتِرَاك وَمن ثمَّ اخْتَار أَبُو حَيَّان نقط الْقَاف وَالنُّون وَالْيَاء وصلاً لا فصلاً، وَبَعْضهمْ نقط الشين وَاحِدَة، والزنجاني نقط هَاء التَّأْنِيث، ونقط أهل الْغَرِيب كل مهمل إِلا الْحَاء أَسْفَل، وَرُبمَا كتبُوا تَحْتَهُ مثله، أَو همزَة أَو فَوْقه عَلامَة، أَو نبرة اصْطِلاحَات. (ش): قَالَ أَبُو حَيَّان: الْحُرُوف مِنْهَا مَا ينْفَرد بِصُورَة، وَمِنْهَا مَا هُوَ مُشْتَرك، وقصدوا بتعليل الصُّور الاخْتِصَار، فَكَمَا أَن فِي اللَّفْظ الْمُشْتَرك كَالْعَيْنِ، فَكَذَلِك فعلوا فِي الصُّور جعلُوا فِيهَا الْمُشْتَرك، قَالَ: هَكَذَا قَالُوا. وَقَالَ بعض شُيُوخنَا: لَيْسَ كَذَلِك لأَنهم وضعُوا فارقاً هُوَ النقط بِوَاحِدَة أَو أَكثر، والإهمال فَلَيْسَ أدلّ من الْمُشْتَرك، فالصورة والنقط مجموعهما دلّ على أشكال الْحُرُوف، قَالَ: وَمن الْحُرُوف مَا يلتبس بالخط إِذا وصل بِغَيْرِهِ كالنون وَالْقَاف وَالْيَاء، فيزول الاشْتِرَاك بالنقط، وَلذَلِك يَنْبَغِي أَلا يُنقطن فِي الْفَصْل إِذْ لا يحصل اشْتِرَاك لأَن لَهَا صُورَة خَاصَّة بهَا، فَيكون إِذْ ذَاك كالكاف. انْتهى. وَاخْتَارَ بَعضهم نقط الشين بِوَاحِدَة لأَن الْمَقْصُود وَهُوَ الْفرق بَينهمَا وَبَين السِّين حَاصِل بهَا، وَالأَكْثَر على نقطها بِثَلاث، وَاخْتَارَ الزنجاني فِي آخَرين نقط هَاء التَّأْنِيث فِي نَحْو رَحْمَة فرقاً بَينهَا وَبَين هَاء الضَّمِير وهاء السكت، والأدباء مِنْهُم الحريري يعدونها فِي الْحُرُوف غير المنقوطة، وَلِهَذَا أَتَوا بهَا فِي الأبيات والرسائل الَّتِي التزموا عروّها من حرف منقوط. ونقط أهل غَرِيب الحَدِيث كل حرف مهمل من أَسْفَل مُبَالغَة فِي الإِيضَاح، وَدَفْعِ توهُّم السَّهْو عَن النقط إِلا الْحَاء؛ إِذْ لَو نُقِّطَتْ لالتبستْ بِالْجِيم، وَمِنْهُم مَن يكْتب تَحت الْحَرْف المهمل حرفاً صَغِيراً مثله، أَو همزَة، أَو فَوْقه عَلامَة أَو نبرة اصْطِلاحَات لأهل الحَدِيث. وَهَذَا آخر مَا تضمنه جمع الْجَوَامِع وَالْكَلَام عَلَيْهِ. (ص) وقد تقدّم جمع الجوامع نظماً، المودع من فنون العربية جمعاً جَمّاً، الكائن من بلاغة الإيجاز وعذوبة الألفاظ بالمحل الأسمى، الفائق على نظرائه إيجازاً وجمعا، المرفوع عن هِمم معاصريه قطعا… وربما نقلنا عن أحدٍ خِلافَ ما نسبَه بعضُ المشاهير إليه، فحسبه غلطاً مَنْ لا اطلاعَ له ولا تحقيق لديه، وما شعر أن ذلك بعد التطلع والفحص الشديد عليه، فدونك مختصراً انطوى على زبدة مائة مُصنفٍ، واحتوى على ما به العيون تقرّ والأسماع تشنّف، وأتى من العجب العجاب بما لم يجمعه قبله مؤلف، فحقّ أن يكون على كتب الأنام سَرِيّاً، وبأنواع المحامِدِ والمَحاسِن حَرِيّاً، جعلنا الله به مع الذين أنعم عليهم ورفعهم مكاناً علياً. تم.

الوضع العام

خطّ الثلث الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والمتن مميز بحرف (ص) والشرح بحرف (ش) وهما مكتوبان باللون الأحمر، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك يحيى بن محمد. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54064.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :